أسست عارضة الأزياء البريطانية، نعومي كامبل، مؤسسة «فاشن فور ريليف Fashion For Relief» في عام 2005 لتخفيف حدة الفقر وتقديم المساعدات الخيرية. ومع ذلك، أظهر تحقيق أن نسبة صغيرة فقط من إجمالي نفقات المؤسسة الخيرية ذهبت إلى قضايا خيرية ما عرضها لاتهامات ومشاكل. ومنعت كامبل من أن تكون أمينة مؤسسة خيرية في إنجلترا وويلز لمدة خمس سنوات بعد أن اعتُبرت مؤسسة مكافحة الفقر، التي أسستها قبل ما يقرب من عقدين من الزمان «سيئة الإدارة وإدارتها المالية غير كافية». بعد تحقيق دام ثلاث سنوات في الأنشطة المالية لمؤسسة «فاشن فور ريليف»، قالت لجنة الجمعيات الخيرية، التي تسجل وتنظم الجمعيات الخيرية في إنجلترا وويلز، إنها وجدت «حالات متعددة من سوء السلوك أو سوء الإدارة»، وأن 8.5٪ فقط من إجمالي نفقات المؤسسة الخيرية ذهبت إلى المنح الخيرية في فترة ست سنوات من عام 2016. على سبيل المثال، قالت إن آلاف الجنيهات الإسترلينية من أموال الجمعيات الخيرية، استُخدمت لدفع ثمن إقامة فندق فاخر لكامبل بالإضافة إلى علاجات وجلسات التدليك (السبا) وخدمة الغرف وحتى السجائر. طلبت الهيئة التنظيمية توضيحات من الأمناء، لكنها قالت إنه لم يتم تقديم أي دليل لدعم تفسيرهم بأن تكاليف الفندق كانت مغطاة عادة من قبل متبرع للجمعية الخيرية، وبالتالي لا تتحمل الجمعية الخيرية أي تكاليف. وقالت كامبل البالغة من العمر 54 عامًا إنها «قلقة للغاية» بشأن نتائج الهيئة التنظيمية، وأن التحقيق من جانبها مازال جاريا. تابعت: «لم أكن أتحكم في جمعيتي الخيرية، لقد وضعت الإدارة في أيدي رجل قانون.. نحن نحقق لمعرفة ماذا وكيف، وكل ما أفعله وكل قرش جمعته يذهب إلى الجمعيات الخيرية». انتهاكات لدستور الجمعية الخيرية كما وجدت اللجنة، التي تسجل وتسجل وتنظم الجمعيات الخيرية في إنجلترا وويلز، أن زميلتها في اللجنة بيانكا هيلميش تلقت حوالي 290 ألف جنيه إسترليني (347600 يورو) من الأموال غير المصرح بها مقابل خدمات استشارية، وهو ما يشكل انتهاكا لدستور الجمعية الخيرية. وقد تم استبعادها كوصية لمدة تسع سنوات. كما تم منع الوصية الأخرى، فيرونيكا تشو، لمدة أربع سنوات. وقال تيم هوبكنز، نائب المدير للتحقيقات والمعايير المتخصصة: «يُطلب من الأمناء قانونًا اتخاذ القرارات التي تخدم مصالح جمعيتهم الخيرية على أفضل وجه والامتثال لواجباتهم ومسؤولياتهم القانونية. وقد وجد تحقيقنا أن أمناء هذه الجمعية الخيرية فشلوا في القيام بذلك، مما أدى إلى اتخاذنا إجراءً لاستبعادهم». ما الذي دفعها لتأسيس الجمعية؟ تأسست الجمعية الخيرية في عام 2005 في أعقاب إعصار كاترينا في ولاية نيو أورليانز الأمريكية، وتم حلها وإزالتها من سجل الجمعيات الخيرية في وقت سابق من هذا العام. وعلى موقعها الإلكتروني، الذي لا يزال نشطًا، قالت الجمعية الخيرية إنها قدمت مبادرات ومشاريع في مجال الموضة في نيويورك ولندن وكان وموسكو ومومباي ودار السلام، وجمعت أكثر من 15 مليون دولار (حوالي 13.4 مليون يورو) لقضايا خيرية في جميع أنحاء العالم. أنشأت الجمعية الخيرية بهدف توحيد صناعة الموضة لتخفيف الفقر وتعزيز الصحة والتعليم، من خلال تقديم المنح للمنظمات الأخرى وتوفير الموارد للكوارث العالمية. وقالت اللجنة إنه تم استرداد حوالي 344000 جنيه إسترليني (412300 يورو) وتم حماية 98000 جنيه إسترليني (117000 يورو) أخرى من الأموال الخيرية، واستخدام هذه الأموال للتبرع لجمعيتين خيريتين أخريين وتسوية الالتزامات المتبقية.