يترقب العالم، اليوم الثلاثاء، انعقاد المناظرة الأولى بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، دونالد ترامب، وكامالا هاريس، وذلك في محاولات للفوز برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، والوصول للبيت الأبيض، الذي تصدر منه أهم القرارات في العالم. المناظرة التلفزيونية الأولى التي من المقرر إجراؤها بين المرشحين الرئاسيين اليوم، وتبثها شبكة «ABC NEWS»، هي محط أنظار واهتمام العالم أجمع، إذ يرى البعض أن كامالا هاريس مناظرة بارعة، كما يرى آخرون أن دونالد ترامب أظهر في المناظرات الرئاسية لعامي 2016 و2020 أنه منافس مميز، وفقًا لما ذكرته شبكة «CNN». وأعلن مصدر أمريكي الأسبوع الماضي، أن كامالا هاريس قبلت قواعد المناظرة ضد المرشح الجمهوري، بما في ذلك كتم الميكروفونات عندما لا يكون دور المرشح للحديث، ولكن هل تُعتبر هاريس مناظرة جيدة؟ على الرغم من أنها بالكاد سجلت حملتها الانتخابية في الانتخابات التي أُجريت عام 2020، إلا أنها تركت بصمة مهمة داخل المنافسة، ففي مرحلة المناظرة الأولية في يونيو 2019 أمام الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وصفت الصحف ووسائل الإعلام مدى قوتها في المناظرة بأنها «انتزعت أحشاء بايدن». «لا أعتقد أنك عنصري، ولكن كان من المؤلم، أن يشيد بايدن برجال مثل السيناتور الراحل ستروم ثورموند من ولاية كارولينا الجنوبية وجون ستينيس من ولاية ميسيسيبي، الذين بنوا سمعتهم ومسيرتهم المهنية على الفصل العنصري في هذا البلد»، قالت هاريس تلك الكلمات خلال مناظرتها ضد بايدن وهي تحدق في عينيه بقوة بينما هو ينظر للأسفل وللأمام على منصته. وأشارت، بشكل محوري، إلى أنه خلال مسيرته الطويلة في مجلس الشيوخ، عمل بايدن مع هؤلاء الرجال على تشريعات تعارض استخدام الحافلات التي تفرضها الحكومة الفدرالية في المناطق التعليمية المحلية. تلك اللحظات التي وقفت بها مرشحة الحزب الديمقراطي آنذاك أمام جو بايدن كانت دليلًا على ما يمكن أن تفعله هاريس على منصة المناظرة، فمن الواضح أنها تدربت، وانتشرت بشكل فعال، وتحدثت في وجه خصمها، الذي رفعها لاحقًا إلى منصب نائبته. وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» بالتعاون مع كلية سيينا صدر في وقت سابق، تبين أن السباق بين المرشحين الرئاسيين متعادل فعليًا، إذ قال أقل من 10% من الناخبين إنهم يشعرون أنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن ترامب في الاستطلاع، فيما أوضح أكثر من الربع، 28%، أنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، ربما يشيرون إلى أن لديها مجالًا أكبر للنمو أو السقوط، بعد أن أتيحت لها الفرصة لمواجهة ترامب.