استقبل محمد شياع السوداني، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، بحضور رؤساء مجموعة من الشركات المصرية الكبرى في مجال الطرق والإنشاءات والجسور. وأعرب «الوزير»، عن تقديره الكامل لإتاحة الفرصة له والوفد المرافق له، لمقابلة رئيس الوزراء العراقي ونقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إلى رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، وإلى الشعب العراقي الشقيق، مقدمًا الشكر على التعاون الكبير بين مصر والعراق خلال الفترة الماضية، حيث جاء هذا التعاون ضمن نتائج الزيارة الأخيرة الشهر الماضي التي قام بها للقاهرة رئيس مجلس الوزراء العراقي ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، فضلًا عن الرغبة المصرية الجادة في توسعة التعاون مع العراق وتوصيات الرئيس عبدالفتاح السيسي بهذا الاتجاه. وأشار كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، إلى اعتزاز وتقدير كل المصريين للشعب العراقي والاهتمام الكبير من الشركات المصرية للمشاركة في مشروعات البنية التحتية والطرق والكباري والسكك الحديدية والمدن السكنية ومحطات الكهرياء والمياه والمشروعات الصناعية، لاسيما وأن مصر لها تجربة ناجحة في هذه المجالات خلال العشر سنوات الماضية، حيث تم تنفيذ مشروعات عملاقة في مجال البنية التحتية التي تعتبر عصب التنمية سواء كانت صناعية أو زراعية أو سياحية. وأعرب «الوزير» عن ثقته في تحقيق هذه الطفرة الكبيرة في العراق الشقيق بفضل الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس الوزراء والحكومة والشعب العراقي وبمعاونة البلدان المحبة للعراق ومنها مصر، لافتا إلى أن هناك عدد كبير من الشركات المصرية الأخرى (100 شركة) بخلاف وفد الشركات المصري الذي حضر إلى العراق ترغب وتهتم بالتعاون مع الجانب العراقي للمشاركة في تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة، وذلك في ظل العلاقات المتميزة بين القيادة السياسية والحكومة والشعبين الشقيقين، مستعرضًا نتائج المباحثات الهامة التي اجراها مع الوزراء والمسؤولين العراقيين خلال زيارته الحالية. بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي أن هذه الزيارة تعد مصداقًا للعلاقة الأخوية العراقية المصرية التي تمثل حجر الأساس في خدمة شعوبنا الشقيقة، كما أنها تعكس حرص قيادة البلدين على التعاون الجاد، مشيرًا إلى أنّ أبواب العراق مفتوحة لجميع الأنشطة من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي. وأوضح رئيس مجلس الوزراء بأن العراق يشهد حراكًا غير مسبوق في التنمية والإعمار، مؤكدًا أهمية تشكيل خلية متابعة للتخطيط حول المشاريع التي يمكن أن تنفذها الشركات المصرية في العراق. وتابع كامل الوزير، مع رزاق محيبس السعداوي، وزير النقل العراقي، آخر المستجدات الخاصة بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين بشأن تسيير حركة النقل البري للركاب والبضائع بين الجانبين بما يساهم في وقف التعامل بنظام BACK TO BACK وعدم تنزيل البضاعة على الحدود مما يؤدي إلى تعرض البضاعة للتلف، وذلك لتقليل تكلفة النقل وتحقيق التنمية في العلاقات التجارية والاقتصادية والسياحية بينهما، مشيرًا إلى أنه من المخطط توقيعها خلال الاجتماعات القادمة للجنة العراقية المصرية العليا المشتركة، بالإضافة إلى متابعة النتائج المتميزة لشركة الجسر العربي المملوكة لمصر والعراق والأردن. وتطرق كامل الوزير، إلى أهمية مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات ممر التنمية بين العراق وتركيا لما لها من خبرة كبيرة في هذا المجال، كما تم إجراء مباحثات هامة مع بنكين ريكاني، وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، وتم التأكيد على أهمية تدعيم مشاركة الشركات المصرية المتخصصة في أعمال البنية التحتية والطرق والكباري والمشروعات التنموية في المشروعات المختلفة بالعراق الشقيق، وتم زيارة عدد من مشروعات الكباري والإنفاق التي تنفذها الشركات المصرية بالعراق، معربًا عن سعادته البالغة بتواجد العمال والمهندسيين المصريين إلى جانب اشقائهم من العمال العراقيين. وعبَّر العمال والمهندسين عن سعادتهم بالمشاركة في تنفيذ المشروعات بالعراق الشقيق، كما هتف الجميع تحيا مصر والعراق بما يجسد مشاعر الأخوة والمودة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، وكذلك تم التباحث مع وزير الصناعة والمعادن العراقي المهندس خالد بتال، حول سبل زيادة حجم التعاون المشترك في قطاع الصناعة والمشاركة في إعادة تأهيل المصانع بالعراق، والتصدير من كل طرف للآخر وذلك كمرحلة أولى ثم العمل على إقامة مصانع مصرية عراقية مشتركة تحت مسمى صنع في العراق لتلبية احتياجات السوق العراقي، ثم التصدير لمصر والخارج، مشيرًا إلى أن مجالات التعاون الصناعي تشمل صناعات الأدوية والمنسوجات والجلود ومحولات ومولدات الكهرباء والسيراميك والصناعات الهندسية، لافتًا إلى أنه يمكن أيضًا التعاون في إعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمستشفيات والبنية التحتية، مؤكدًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه بالتنفيذ الفوري لكل أوجه التعاون مع العراق الشقيق، وتلببة كل مطالب الجانب العراقي، كما تم التأكيد خلال لقاء الدكتور خالد مكية رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار على دفع عجلة الاستثمار والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين وتقديم كافة التسهيلات لمستثمري الجانبين بما يساهم في زيادة التعاون الاستثماري المشترك. وخلال اللقاء، قدم وفد الشركات المصرية الشكر لرئيس الوزراء العراقي على إتاحة الفرصة لهذه المقابلة معربين عن سعادتهم بتواجدهم في العراق الشقيق مؤكدين على الاستعداد التام للتنفيذ الفوري لكافة المشروعات التي يتم تحديدها والاتفاق عليها مع الجانب العراقي، وفق قياسات الجودة العالية ووفق المخططات الزمنية لها وبالسرعة المطلوبة ونقل التجارب الناجحة لتلك الشركات في تنفيذ المشروعات العملاقة في مصر إلى العراق الشقيق خاصة مع وجود ارادة سياسية وشعبية مشتركة لانطلاق التعاون الكبير في تنفيذ مختلف المشروعات استنادا للعلاقات المتميزة التي تريط بين الجانبين.