أعربت المستشارة بسفارة الصين لدى مصر وانج تسي جيوان، عن تقديرها للجهود التي يبذلها الباحثون المصريون في دراسة أفكار الرئيس الصيني شي جين بينج، التي تكون مطروحة لدي دول العالم من أجل النهوض الاقتصادي، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «فكر شي جين بينج بين النظرية والتطبيق»، في حضور عدد من أساتذة الجامعات والباحثين. وقالت الدكتورة هند سلطان، المدرسة بالجامعة المصرية الصينية، إن الصين تعتبر شريكا طبيعيا لدول الجنوب العالمي في الحقبة الجديدة لدبلوماسية القوى الكبرى ذات الخصائص الدبلوماسية، التي تتميز بسمات مشتركة تتمثل في النضالات التاريخية وتجارب التنمية المشتركة والمفاهيم السياسية التي تتعلق بالحوكمة العالمية في ظل التحولات التي يشهدها النظام العالمي الحالي، كما دخلت سمات دبلوماسية القوى الكبرى ذات الخصائص الصينية التي تتضمن مجتمع المستقبل المشترك للبشرية وفلسفة الحياد واللذان بينهما تداخل ويحققان المصالح الوطنية للصين ودول الجنوب العالمي وأيضا المصلحة العالمية للتنمية العالمية والسلام العالمي. من جانبه قال حسين إسماعيل، الرئيس التنفيذي لمجلة الصين في الشرق الأوسط، إن الصين شهدت تغيرات كبيرة، وشهد العالم تحولات لم يسبق لها مثيل منذ قرن، فيما يعرض كتاب «حول الحكم والإدارة»، أفكار ورؤى الزعيم الصيني شي جين بينج، الذي استلهم من التجارب الثرية والأفكار الخصبة والنظرة الثاقبة والرؤى التقدمية، مقولات وأفكارا تنطلق نحو آفاق رحبة لتحقق طموحات البشر، فيما يكشف الكتاب عن قدرة الرئيس شي على التحليل وتأكيده وتمسكه منذ بداية توليه منصبه بمفهوم الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وأهميتها في تحقيق تنمية الصين، نظرا لارتباط تلك المفاهيم بمسيرة الصين منذ تأسيسها عام 1949، وكونها جزءا لا يتجزأ من تطور الأمة الصينية. وتابع: فكر شي جين بينج، يتميز بالتماسك والاستمرارية والابتكار، واستنباط الحل من المشكلة، ومقاربة الواقع استنادا إلى الخبرات التاريخية وتجارب الآخرين، مع قدرة كبيرة على التكيف والتعديل. من ناحيتها، قالت الدكتورة خديجة عرفة، إن الرؤية الصينية للحوكمة العالمية تعتبر شاملة لا تقتصر على المجال الاقتصادي أو السياسي فحسب، وهي ليست فكرة نظرية فهي رؤية ذات جانب تطبيقي نابعة من جملة من التحديات المتزايدة التي واجهها العالم خلال العقود الأخيرة والتي أوضحت كم المشكلات التي يُعانيها النظام العالمي القائم بشقيه المالي والسياسي، على مستوى السياسات والمؤسسات، والتي دفعت الصين لطرح رؤية أكثر تعبيرا عن مصالح الجنوب العالمي، فيما تناول عماد الأزرق، رئيس مركز التحرير للدراسات والبحوث بالقاهرة، الرؤية الفلسفية الصينية لتجمع بريكس وأهم التحديات الآنية والمستقبلية التي تواجه هذا التكتل وسبل تعزيز قدرة وقوة بريكس في تطوير النظام الدولي.