بايدن يفضح نفسه ب"كذبة مضحكة" عن بوتين    مظاهرات في تونس تطالب بالحقوق والحريات قبيل الانتخابات الرئاسية (فيديو)    موعد ريال مدريد ضد ريال سوسيداد في الدوري الإسباني والقنوات الناقلة    قتلت زوجها وشرعت في قتل ابنها| أمام المحكمة: «كنت بحبه جدا وكتاب السحر الأسود غير حياتي»    أجمل رسائل المولد النبوي الشريف.. أرسل التهاني للأهل والأصدقاء    وفاة الفنانة ناهد رشدي عن عمر ناهز 68 عاما    تبيه عاجل من جامعة حلوان لجميع الطلاب الجدد    إصابة 5 أشخاص في حريق شقة سكنية بالإسكندرية    اليوم.. النظر في قضية أمام عاشور وفرد الأمن    من هو معلق مباراة الأهلي ضد الزمالك في السوبر الإفريقي؟    محمد سعد زوج ناهد رشدى: رحلت شريكة عمرى    التأكيد على دور النقابات.."عمال مصر" يشيد بتوصيات البريكس    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف نغم طلعت.. طريقة عمل المانجو الكريمي    احذروا النتائج السلبية في حالة الحساسية| «حقنة المضاد الحيوي» تهدد حياة الأطفال    بالخل وزيت الزيتون.. أسهل 3 طرق للتخلص من تراكم الدهون على حوائط المطبخ    سبب مثير للقلق.. مفاجأة حول الإصابة بسرطان الأمعاء وجرثومة المعدة    وفاة الفنانة ناهد رشدي بعد صراع مع المرض    الجرام يتخطى 3980 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الكبير (بداية التعاملات)    كامالا هاريس: حان الوقت الآن لوقف إطلاق النار في غزة    استعد لظبط ساعتك.. آخر موعد للعمل بالتوقيت الصيفي 2024 والمواعيد الجديدة لغلق المحلات    بعد إعلان الحد الأدنى.. الكليات والمعاهد المتاحة في تنسيق الثانوية العامة الدور الثاني (سجل الآن)    «مكانه زحمة».. تعليق مثير من مدرب المنتخب السابق على صفقات الأهلي الجديدة    الزراعة: الدولة تضع الفلاح المصري على رأس أولوياتها    تركيا: اعتراف المزيد من الدول بفلسطين يعطينا الأمل في تحقق العدالة    تعرف على خريطة إجازات 2025.. وموعد المناسبات والأعياد القومية والدينية    رسميا الآن.. لينك تنسيق الدور الثاني 2024 الثانوية العامة.. سجل رغباتك عبر موقع التنسيق الإلكتروني    حماية الطفل بالمنيا تنظم دورات تدريبية لمعلمات رياض الأطفال    حملات توعية عن قضايا السكان والهجرة غير الشرعية بالمنيا    بابا الفاتيكان يحث الكاثوليك الأمريكيين على اختيار "أخف الضررين" بالانتخابات    الجيش الأمريكي يعلن مقتل قادة بتنظيم داعش بالتعاون مع العراق    حلمي عبد الباقي: الجيل الحالي من المطربين محظوظ    الدولار يتراجع إلى أقل مستوى في 9 أشهر مقابل الين    "4 أيام متتالية" خطة قطع المياه في القاهرة الجديدة    ضمن مبادرة «صيف شبابنا».. ندوات دينية عن الاحتفال بالمولد النبوي بالمنيا    عبدالناصر زيدان: توقعت فشل صفقة بوبيندزا مع الزمالك منذ البداية    فاقد الوعي وفي العناية، آخر تطورات حالة فهد المولد بعد سقوطه من الدور الثاني (فيديو)    انقلاب سيارة نقل على أخرى ملاكي وإنقاذ صاحبها ونجله بأعجوبة بحدائق أكتوبر (فيديو)    مرتضى منصور: لماذا لا ندعم المظلومين إلا بعد وفاتهم؟ (فيديو)    بحضور نجوم كرة القدم.. أول صور من حفل زفاف ابنة ربيع ياسين    فلسطين.. غارة جوية إسرائيلية عنيفة على مدينة غزة    الصومال ترفع علاقتها مع مصر إلى أعلى مستوى.. وتحذر إثيوبيا    برج الجدي.. حظك اليوم السبت 14 سبتمبر 2024: خبر سار في العمل    أنغام توجه رسالة خاصة للملحن رياض الهمشري وتهدي له هذه الأغنية من حفل جدة    محمد السعيد يبهر لجنة تحكيم «كاستنج» وعمرو سلامة: «هايل»    موعد مباراة الزمالك والقنوات الناقلة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية.. موقف الصفقات الجديدة اليوم    تكريم 247 طالبا وطالبة من حفظة القرآن الكريم والمتقوقين دراسيا بالمحلة.. صور    أحمد عمر هاشم: أؤمن بكرامات الأولياء مثل السيد البدوي    احذروا الرطوبة.. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم السبت 14 سبتمبر 2024    أول صورة للطفل مروان ضحية انقلاب ترويسكل ببحر البطس بالفيوم    مصرع طفل سقط فى بيارة صرف صحى بقرية البغدادى جنوب الأقصر    عمرهما 5 و 6 أعوام.. إصابة شقيقين بطلقات نارية في ظروف غامضة بقنا    يحدث ل2% من الحوامل، أعراض ومضاعفات الحمل خارج الرحم    «عايزين لاعب مخربش».. إبراهيم سعيد يفتح النار على نجم الأهلي    صرف منحة المولد النبوي للعاملين بالقطاعين الحكومي والخاص.. مرتب شهر أو "علبة حلاوة"    سعر الدولار الآن مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 14 سبتمبر 2024    بعد سلق "الإجراءات الجنائية"..غضب نقابي وسياسي من هجوم تشريعية النواب على نقيب الصحفيين خالد البلشي    وكيل أوقاف الفيوم يفتتح مسجد الرحمة بقرية شرف الدين    ما حكم شراء الحلوى وأكلها في ذكرى المولد النبوي؟.. الأزهر يجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«التضامن» تعلن نتائج تطبيق الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان
نشر في المصري اليوم يوم 29 - 08 - 2024

تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، شهدت الدكتورة مايا مرسى، وزيرة التضامن، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والدكتورة غادة والى، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، نتائج الدراسة التى أعدها الصندوق حول تطبيق برامج الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة.
وتفقد الحضور، وعلى رأسهم، الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وممثلون عن الوزارات المعنية وأعضاء مجلسى «النواب» و«الشيوخ»، معرضًا لمنتجات المتعافين من الإدمان، والذى تضمن منتجات ملابس وموبيليا وأعمالًا يدوية تم تصنيعها وتصميمها داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة للصندوق.
وقالت وزير التضامن إن هذه الدراسة لا تمثل فقط جهدًا علميًا متميزًا ورائدًا على المستوى الإقليمى؛ إنما تعكس فى الوقت ذاته دورًا مهمًا وحيويًا للدولة فى تطوير حياة مواطنيها والارتقاء بجودتها، مستدركة: «لم يكن شبابنا المتعافى من الإدمان بمنأى عن هذا الاهتمام من الدولة والتى لم تقتصر فى خدماتها الموجهة لهم على تقديم خدمات صحية شديدة الجودة؛ إنما امتدت لتشمل حزمة مُتكاملة من خدمات التأهيل الاجتماعى والمهنى والتمكين الاقتصادى، بهدف إعادة دمجهم اجتماعيًا أفرادًا نافعين ومنتجين وإزالة الوصم الاجتماعى عنهم».
وأضافت الوزيرة أن الصندوق اختار مركز إمبابة، إحدى ثمار التعاون مع وزارة الصحة، ليستضيف هذا الحدث، ليس فقط باعتباره أحد أكبر مراكز علاج الإدمان بالمنطقة العربية؛ إنما لكونه مركزًا يحمل تجربة فريدة من نوعها، حيث تم تأثيثه بالكامل بسواعد المتعافين من الإدمان ممن تم تدريبهم على برامج التأهيل المهنى التى يقدمها الصندوق، غير أنه تم تجهيزه وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية، وهو أحد المراكز المُدرجة ضمن الافتتاحات خلال الفترة المقبلة، جنبًا إلى جنب مع 5مراكز علاجية وتأهيلية أخرى تقدم خدمة مجانية بمعايير عالمية فى محافظات «أسوان وقنا وسوهاج والشرقية ودمياط»، لتمثل إضافة جديدة فى سجل لا محدود من الإنجازات التى تشهدها مصر الجديدة.
وأشارت الوزيرة إلى أن هذه المراكز تمثل طوقًا جديدًا لنجاة الآلاف من مرضى الإدمان، وبداية جديدة تشهدها حياتهم الاجتماعية والاقتصادية وصحتهم الجسدية والنفسية، بعدما عاشوا وأسرهم لفترات طويلة فى أوضاع معيشية واجتماعية ونفسية شديدة التعقيد والصعوبة، ليأتى هذا الجهد ويفتح أمامهم آفاقًا رحبة لمستقبل أكثر إشراقًا، كما أن تكاتف جهد وزارة الصحة مع صندوق مكافحة الإدمان فى هذا الملف يسهم بفاعلية فى تعزيز تعافى مرضى الإدمان ومنع انتكاسهم مرة أخرى، لافتة إلى أن الصندوق حرص على التعاون مع جميع شركائه لتقديم خدمات العلاج والتأهيل النفسى والاجتماعى والدمج المجتمعى لمرضى الإدمان فى سياق يتفق مع معايير حقوق الإنسان والممارسات الإكلينيكية السليمة، واضعًا فى اعتباره المعايير الخاصة بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية كمرجعية علمية فى هذا الشأن.
وأوضحت الوزيرة أن الواقع يشير إلى أن الخدمات ذات الجودة العالية متاحة لكل من يحتاجها فى العديد من الأماكن بالمجان تمامًا؛ إذ يعمل الخط الساخن للصندوق « 16023» بالشراكة مع 33 مركزًا علاجيًا متخصصًا فى مختلف المحافظات، بينها 10 مراكز تابعة للصندوق، بالإضافة إلى عيادات مجتمعية بالمناطق المطورة «بديلة العشوائيات»، والتى تُقدم خدمة المشورة والإحالة على مدار الساعة من خلال رقم الخط الساخن المجانى، والعديد من منصات التواصل الاجتماعى الأخرى، منوهة بتوسيع التغطية الجغرافية لخدمات علاج الإدمان؛ لتشمل جميع المحافظات المحرومة من الخدمة فيما مضى من فترات، حيث كانت تقتصر على 12 مركزًا علاجيًا فى 9 محافظات عام 2014، وأصبحت تقدم الخدمة فى 33 مركزًا داخل 19 محافظة، وهو ما ساهم فى استيعاب أعداد المتقدمين للعلاج والذين تجاوز عددهم 170 ألف حالة تردد سنويًا.
من جهتها، تقدمت وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذى لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة بفيينا، بالتهنئة إلى وزارة التضامن وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى على استكمال هذه الدراسة الهامة، لافتة إلى أن هناك اهتمامًا دوليًا متزايدًا بموضوعات التعافى وإعادة الإدماج خلال الفترة الأخيرة؛ إذ اعتمدت لجنة الأمم المتحدة للمخدرات هذا العام أول قرار لها حول موضوع «تعزيز خدمات التعافى»، وما يتصل بها من خدمات الدعم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تعاطى المخدرات، كما تعد برامج الدمج المجتمعى ضمن المحاور الأساسية فى أى جهود شاملة لمكافحة المخدرات، حيث يتعرض المتعافون من الإدمان إلى الاستبعاد الاجتماعى والوصمة وصعوبة إيجاد فرص عمل، ما يعرّضهم إلى مردود سلبى وإمكانية حدوث عودة إلى الإدمان فى غياب جهود الدمج المجتمعى.
وأشادت «والى» بمركز إمبابة لعلاج الإدمان، حيث يطبّق كل المعايير الدولية ويضاهى المراكز العالمية من جودة الخدمات المقدمة، وأضافت: «التقرير العالمى للمخدرات 2024، والذى أطلقه مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة فى يونيو الماضى، أوضح أن سوق المخدرات الاصطناعية تتوسع بسرعة كبيرة وتستهدف الشباب بمواد مخدرة وأساليب تعاطٍ جديدة، كما أن الاتجار فى الكوكايين واستهلاكه يتزايدان، حيث تشير أحدث البيانات إلى أن 64 مليون شخص حول العالم يعانون من اضطرابات تعاطى المخدرات، إلا أن أقل من 10٪ منهم يتلقون العلاج»، لافتة إلى أهمية مضاعفة الجهود التى تستهدف فئتين بالتحديد، الأولى هى فئة الشباب، إذ أبرزت الدراسة أن الإقدام على التعاطى فى مصر يبدأ فى سن مبكرة، فنحو 44٪ من الحالات تبدأ بين سن 15 و20، بل إن نحو 14٪ تبدأ قبل سن 15، وهو ما يحتم التركيز على الشباب والأطفال فى جهود العلاج والوقاية، أما الفئة الثانية فهى النساء، فقد أوضحت الدراسة أنهن يمثلن 5٪ فقط من طالبى العلاج عن طريق الخط الساخن للصندوق، الأمر الذى يتطابق مع البيانات الدولية.
واستعرض مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أهمية نتائج دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم، لافتًا إلى تقديم خدمة العلاج وفقًا للمعايير الدولية، وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان، إذ يبين تحليل الخصائص الديموجرافية للمترددين على العلاج أن نسبة منهم تقع ضمن الشريحة العمرية من 18 ل40 عامًا، وهى ذروة مرحلة العمل والإنتاج، حيث تشير الدراسة إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط، ولذلك يُنفذ الصندوق برنامجًا متكاملًا للدمج المجتمعى للمتعافين من الإدمان؛ يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادى للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعى.
وأشار مدير الصندوق إلى أن هذا المكون تضمن برامج تدريب مهنية على حرف تحتاجها سوق العمل، حيث أنشأ الصندوق ورشًا للتدريب المهنى فى جميع المراكز العلاجية التابعة له؛ استفاد منها 14 ألف متعاف خلال 2023، ويُشارك المُتعافون فى تجهيز المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها، كما يوفر الصندوق من خلال «بنك ناصر» قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها فى المنطقة العربية التى ترصد أثر برامج التمكين الاجتماعى والاقتصادى للمتعافين من الإدمان على الارتقاء بجودة حياتهم، إذ طبّق فريق عمل الدراسة مقياس جودة الحياة على عدد 2080 مفردة مع مراعاة التمثيل النسبى للإناث، والذى يمثل 6٪ من إجمالى العينة، واتضح وجود ارتفاع فى الاعتماد على النفس لدى الحاصلين على برامج الدمج عن نظائرهم من غير الحاصلين عليها، بما يشير إلى الأثر الإيجابى لهذا النوع من البرامج فى زيادة الاعتماد على النفس، وتعزيز الثقة لدى المتعافين، غير أن هناك أثرًا واضحًا لبرامج الدمج المجتمعى فى تعزيز شبكة العلاقات الاجتماعية للمتعافين والارتقاء بمهاراتهم الاجتماعية واسترداد ثقتهم بأنفسهم وبالآخرين.
فى السياق نفسه، وقّع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بروتوكول تعاون مع بنك الكساء المصرى، لدعم برامج التمكين الاقتصادى والدمج المجتمعى للمتعافين من خلال تجهيز وتشغيل «مشغل متكامل» لتصنيع الملابس مكون من ماكينات تشغيل تمثل جميع مراحل تصنيع المنتج النهائى فى مراكز العزيمة التابعة للصندوق، لتطبيق برامج العلاج بالعمل والدمج المجتمعى للمتعافين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.