أعلنت الولاياتالمتحدة إرسال حاملة طائرات هجومية وسرب مقاتلات وسفن حربية إضافية إلى الشرق الأوسط وذلك لحماية إسرائيل، فى أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، فى طهران، وذلك خوفًا من الانتقام الإيرانى، عقب إعلان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى أن الانتقام سيكون فى الوقت والمكان المناسبين. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون» سابرينا سينج، إن وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن أصدر قرارًا باستبدال الحاملة «لينكولن» بنظيرتها «ثيودور روزفلت»، التى تعمل حاليًّا فى خليج عمان. وسيقود «أوستن» عملية نشر قوات أمريكية إضافية فى الشرق الأوسط لتعزيز دفاعات إسرائيل، ولإعادة تنظيم القوات الأمريكية فى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وتوفير دعم معزز للدفاع الإسرائيلى وضمان استعداد واشنطن للرد على الأزمة الناشئة. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤول أمريكى قوله إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأمريكية ستتجهان إلى البحر المتوسط عبر البحر الأحمر، مضيفًا أن إحدى المدمرتين «قد تبقى فى البحر الأبيض المتوسط إذا لزم الأمر». وقال مسؤولون أمريكيون إن الهجوم الإيرانى قد يحدث فى الأيام المقبلة، والولاياتالمتحدة تراقب المنطقة عن كثب، وفقًا لشبكة «سى إن إن». وأضافوا أن الهجوم قد يكون مشابهًا للضربة بالصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار التى أطلقتها إيران ضد إسرائيل فى إبريل الماضى، لكنه قد يكون أيضًا أكبر وأكثر تعقيدًا، ومنسقًا مع وكلاء إيران فى المنطقة. من جانبه أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى حالة «التأهب القصوى» فى صفوفه، تحسبًا للرد المتوقع على اغتيال هنية. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن جيش الاحتلال فى «حالة استنفار قصوى» تحسبًا لرد إيرانى واسع، وسط تقديرات باستهداف خطوط الكهرباء والاتصالات. وقرر الجيش وقف الإجازات فى كل الوحدات المقاتلة فى سلاح البر والبحر والجو وتشكيلات التدريب. من جانبه قال الحرس الثورى، أمس، إن العملية الإرهابية، التى أدت إلى استشهاد إسماعيل هنية، جرت بإطلاق مقذوف قصير المدى من خارج منطقة إقامة الضيوف برأس حربى يزن حوالى 7 كيلوجرامات، مع انفجار قوى. واتهم الحرس، إسرائيل بالتخطيط لهذا العمل بدعم من الحكومة الأمريكية، وأكد أن الثأر لدماء إسماعيل هنية أمر حتمى، وسيتلقى الكيان الصهيونى الطائش والإرهابى الرد على هذه الجريمة ب«العقاب الشديد» فى الزمان والمكان والنوعية المناسبة.