أعلنت اليوم الأربعاء الحرس الثوري الإيراني، في بيان، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين؛ إثر استهداف مكان إقامتهما في طهران، مضيفا أنه يجري تحقيقًا في أسباب وأبعاد الحادث وسيتم إعلان النتائج لاحقًا. ويرى المحلل السياسى الفلسطينى الدكتور عزام شعث، أن اغتيال رئيس حركة حماس اسماعيل هنية أمس، حدث فارق، لوقوعه فوق الأراضي الإيرانية، مؤكدا أنه ضربة لما يسمى بمحور المقاومة. وعن تداعيات اغتيال هنية في طهران اليوم، أكد شعث في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أنه هناك أكثر من اتجاه، أبرزها مسار مفاوضات التهدئة مع إسرائيل، متوقعا أنها ستتعثر وتزداد تعقيدا في الأيام القادمة، ذلك أن حركة حماس من المتوقع أن تعلق المفاوضات ردا على هذا الحدث الجلل. وأشار شعث، أن حركة حماس حتى تتعافى سيكون الوسطاء في مصر وقطر قادرين على استئناف المفاوضات بين الطرفين، موضحا أنه في جميع الأحوال نجاح أو فشل مفاوضات التهدئة بعد استئنافها سيظل مرهونا بالموقف الاسرائيلي المُعطِل الرئيسي لصفقة التهدئة. وفيما يخص الخيارات المتاحة تابع شعث، نحن أمام خيارين فقط، يتصلان بثبات أو تحولات الموقف الإسرائيلي، وموقف نتنياهو شخصيا. وعن الأقرب لتولي القيادة خلف هنية، أوضح شعث، أنه من المعروف في حركة حماس، عند تصعيدها لرئيس وأعضاء المكتب السياسي في الأقاليم الثلاثة: غزة، والضفة الغربية، والخارج، تلجأ إلى الانتخابات الداخلية. وعليه فنحن أمام ثلاثة قيادات لخلافة هنية في موقع رئاسة الحركة؛ خالد مشعل، ويحيى السنوار، وزاهر جبارين، بحكم مسؤولياتهم في رئاسة المكتب السياسي في الأقاليم، لكن يغلب الاعتقاد بأن خالد مشعل سيكون أبرز المرشحين الثلاثة لخلافة هنية. وأعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني «البرلمان»، إبراهيم رضائي، انعقاد اجتماع طارئ للجنة الأمن القومي عقب عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية. يذكر أن «وكالة تسنيم الإيرانية» قالت إن هنية كان في زيارة لإيران لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني، إذ كان يتواجد في أحد المباني الخاصة شمالي طهران عندما استشهد بمقذوف من الجو، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تمت نحو الساعة الثانية فجرا.