دعا الرئيس جو بايدن اليوم الجمعة إلى وحدة الحزب لمواجهة «الرؤية المظلمة» للرئيس السابق دونالد ترامب، بهدف صد الضغوط التي يمارسها الديمقراطيون على أعلى المستويات لحمله على الانسحاب من انتخابات 2024. ومن منزل إجازته في شاطئ ريهوبوث بولاية ديلاوير، حيث يتعافى من فيروس كورونا، أشار بايدن إلى أنه لن يذهب إلى أي مكان عندما يتعلق الأمر بالسباق الرئاسي. وفي بيان صدر يوم الجمعة ردًا على خطاب ترامب في اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، قال بايدن إنه سيعود إلى الحملة الانتخابية الأسبوع المقبل «لمواصلة الكشف عن تهديد أجندة مشروع دونالد ترامب 2025» مع مقارنتها بسجله الخاص. أما بالنسبة للخطاب، فقال بايدن إنه «دونالد ترامب نفسه» الذي رفضه الناخبون في عام 2020، مضيفا: «على مدى أكثر من 90 دقيقة، ركز على مظالمه، دون أي خطة لتوحيدنا ولا خطة لتحسين الحياة للعاملين» بحسب ما ذكرت وكالة اسوشياتد برس. ويتعرض بايدن لضغوطات من جانب قادة الحزب الديمقراطي للتخلي عن السباق الرئاسي لتعزيز فرص هزيمة ترامب، جراء شكوك حول قدرة الرئيس الصحية لمواصلة مهامه في الأربع سنوات المقبلة. من جانبه ذكر مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر الجمهوريون على أغلب مقاعده، اليوم الخميس، أنه لا يعتبر الرئيس جو بايدن «مناسبًا» لقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي الوقت نفسه، أعرب جونسون عن ثقته في أن الاستبدال الافتراضي لبايدن، بمرشح رئاسي آخر من الحزب الديمقراطي الأمريكي سيكون انتهاكا للتقاليد والقوانين الراسخة في البلاد. وفي السياق نفسه أبلغ الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما (2009- 2017)، حلفاؤه في الأيام القليلة الماضية، بأن مسار الرئيس جو بايدن إلى الفوز في انتخابات نوفمبر، تقلص بشكل كبير، وأنه يعتقد أن الرئيس عليه أن ينظر جديًا في فرص فوزه، وفقًا لما ذكرته عدة مصادر مطلعة على نقاشات أوباما، لصحيفة «واشنطن بوست». من جانبها أخبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي الرئيس جو بايدن مؤخرا، أن الاستطلاعات تظهر أنه لا يستطيع هزيمة دونالد ترامب في الانتخابات المقبلة. ونقلت شبكة «سي إن إن» عن 4 مصادر اطلعت على المكالمة الهاتفية بينهما، أن بيلوسي قالت لبايدن إنه قد يدمر فرص الديمقراطيين في الفوز بمجلس النواب في نوفمبر إذا استمر في السعي للحصول على فترة ولاية ثانية،