استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الخميس، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة سفاح المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوى بين محافظاتالقاهرة وبورسعيد والإسماعيلية. وقالت النيابة العامة في مرافعتها، إن المتهم اعترف تفصيليا، قائلًا: «أنا كنت بدور على البنت اللي ملهاش أهل ولا حد يسأل عليهم، عشان أخدها البيت وأقتلها وأمارس الرذيلة مع جثتها، وبالفعل أول واحدة جت وتناولنا المخدرات، بعدها خنقتها لمدة 5 دقائق، ومارست الرذيلة معها». وعن الضحية الثانية، قال المتهم :«كانت عايشة معايا في البيت تاكل وتشرب وبمارس معاها الرذيلة، لأنها كانت فقيرة ومحتاجة الفلوس، كنت محتاج أعمل معاها زي المجني عليها الأولى، وده كان في آخر رمضان، وخنقتها لحد ما ماتت، وعاشرتها أحسن معاشرة في حياتي»، حسب قوله. أما عن المجني عليها الثالثة، قال المتهم «كنت محتاج أعمل العلاقة مع حد ميت، وكنت قرفان منها، وبعد تناول المواد المخدرة، خنقتها 5 دقائق وعلقتها في الحمام ودوست على جسدها، ومارست معاها الرذيلة وهي جثة». كانت النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة قتل 3 سيدات بعد تعذيبهن داخل غرفة معزولة من الصوت بشقة صممها المتهم خصيصًا لضحاياه، والتخلص من جثامينهن في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، وحيازة مواد مختلفة من المخدرات وإجبار ضحاياها على تعاطيها، كما وجهت له تهمة الاتجار بالبشر من خلال استغلال الضحايا في الدعارة وتصويرهن. وكانت النيابة العامة أعلنت في 28 مايو الماضى تفاصل جرائم «سفاح التجمع»، حيث ورد للنيابة إخطار يوم 16 مايو الماضي بالعثور على جثة سيدة مجهولة ملقاة بطريق 30 يونيو بمحافظة بورسعيد، وعلى الفور أصدرت النيابة قرارا برفعِ «البصمات العشرية»، أصابع اليدين، والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولًا لتحديد هويتها. وبإجراء التحريات، تم تحديد هوية المجنى عليها من خلال بصمتها وأنها متزوجة، كما نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية المتهم ويدعى «كريم م. س.» الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بالقطامية لتعاطي المواد المخدرة وقام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه. تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بأنه تعرف على عدد من الفتيات وقام باصطحابهن لمسكنه لممارسة علاقة غير شرعية معهن ثم يقوم بقتلهن بعد تعاطى المخدرات وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفين بحوزته، وتم بإرشاد المتهم عن السيارة المستخدمة في نقل الجثة.