استهل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الرعوية الرابعة إلى الإسكندرية، خلال أقل من شهر، بحضور احتفالية تخريج الدفعة الأولى للدبلوم العالي في العلوم الكتابية تحت رعاية الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، والتي أقيمت في المسرح الملحق بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، مساء أمس، بحضور الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة. وقبل بدء الاحتفالية تفقد البابا مجموعة من مشروعات التخرج التي أعدها الخريجون . وتضمنت الاحتفالية فقرات عدة من بينها مجموعة من الكلمات للقمص أندراوس متى، وكيل الكلية الإكليريكية بالإسكندرية، والذي رحب فيها بالبابا مقدمًا الشكر له على دعمه المستمر للدراسة والبحث، وكلمة أخرى للقس كيرلس رشدي منسق برنامج الدبلوم عن ثمار الدراسة على مدار عاميها وكيفية الاستفادة من الخريجين لعمل كورسات متخصصة في مناهج العلوم الكتابية بكنائس الإسكندرية والقطاع الصحراوي. كما تم عرض مجموعة من مقاطع الفيديو لعرض فكرة ونشأة الدراسة المتخصصة للدبلومة وإحصائيات المواد والدارسين ونسب النجاح والحضور. بعدها تم عرض الثلاثة مشروعات الأولى من مشروعات التخرج قدمها مجموعات الخريجين. وفي كلمته أثنى البابا على الدور الهام الذي قدمته هذه الدراسة، مثمنًا جهود كافة القائمين عليها مؤكدًا أهمية دراسة الكتاب المقدس في تكوين حياة الخدام، وذلك من خلال ثلاث نقاط، هي أن الخادم الحقيقي محطة انطلاقه هو الكتاب المقدس، والخادم الحقيقي يعيش داخل الكتاب المقدس، وأن الخادم الحقيقي يعلم بروح الكتاب المقدس. وكرّم البابا الخريجين وسلمهم شهادات التخرج. يذكر أن دبلومة الدراسات الكتابية، تجري الدراسة فيها على مدار سنتين بنظام الساعات المعتمدة عن طريق الانتظام في الحضور.