مفتي الجمهورية: المواطنة والأخوة ركيزتان أساسيتان لبناء المجتمعات المتماسكة    توجيهات عاجلة من التعليم بشأن المقررات الدراسية والمناهج بالعام الدراسي الجديد    اربطوا الأحزمة واستعدوا لعروض الابتكار.. انطلاق أكبر رالي للسيارات الكهربائية للجامعات في الشرق الأوسط بمهرجان العلمين الجديدة (فيديو وصور)    تقرير: الذهب في مصر يقترب من أعلى مستوى في 2024    إبراهيم عبدالجواد: تنظيم رالي السيارات الكهربائية في مهرجان العلمين الجديدة "مشرّف للغاية وعلى أعلى مستوى"    معاريف: تقديرات إسرائيلية ترجح حدوث رد إيراني الليلة أو غدًا    بعد جلسته الطارئة.. هل يستطيع مجلس الأمن إيقاف جرائم إسرائيل؟    هاريس تعين مستشارة من أصول أفغانية للتواصل مع الناخبين المسلمين والعرب    إعادة فتح المدارس الابتدائية في جميع أنحاء بنجلاديش بعد إغلاقها لمدة شهر    سفير باكستان: نشعر بارتياح لتعميق الروابط السياسية والتجارية مع مصر    مدبولي يهنئ اللاعبين الثلاثة الممثلين لمصر في دورة الألعاب الأولمبية    برلماني لوزير الشباب: ما استراتيجية الوزارة لصناعة البطل الرياضي؟    إذاعة تونسية: الأهلي يقدم عرضا جديدا لضم محمد علي بن رمضان    حرامية العاصمة وقعوا في الكلابشات    الجو حر نار والعظمى 45.. تفاصيل حالة الطقس في أسوان- فيديو وصور    ننشر المواد المقررة على الثانوية العامة بالنظام الجديد    "عاوز تجرب بطولة جديدة؟".. حريفة العلمين تنطلق الجمعة القادم علي ملعب score grass بالعلمين الجديدة    هنقضي ليلة كلها مزيكا .. مهرجان العلمين يروج لحفلة النجم حمزة نمرة علي U Arena    اليوم.. رامي جمال يطرح أحدث أعماله الغنائية بعنوان "حالته صعبة"    من هي الكاتبة المصرية فاطمة المعدول التي سيتم تكريمها في مهرجان نبته للطفل بمدينة العلمين الجديدة؟    نائب وزير الصحة يعقد اجتماعا لمتابعة حوكمة منظومة الرعايات والحضانات    نجم الأهلي: لديه عروض من الأمارات والسعودية.. ولن أرحل مجانًا    إقلاع طائرة مجهزة من الهلال الأحمر الكويتى محملة بمستلزمات وقائية للسودان    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن عن أول ورشتين في دورته ال31    خالد الجندي يهاجم الراقصة لوسي لهذا السبب    الاتحاد السكندري يستأنف تدريباته استعداداً لمواجهة المصري في ختام الدوري    محافظ أسيوط يعتمد نتيجة الدور الثاني للشهادة الإعدادية بنسبة نجاح 71.7%    ضبط وتحرير 10 محاضر تموينية بشمال سيناء    «الداخلية»: ضبط عناصر إجرامية بالشرقية بحوزتهم مخدرات ب 4 ملايين جنيه    ملامح الثانوية العامة.. مصدر: دمج الكيمياء والفيزياء في مادة علوم متكاملة    رئيس جامعة القاهرة يوجه بسرعة استكمال الأعمال بالفرع الدولي    محافظ القليوبية يلتقي أعضاء الغرفة التجارية لبحث سبل التعاون    مياه الإسكندرية: حملات لإزالة التعديات على شبكة مياه الشرب بالنزهة    أداء مالي وتشغيلي قوي للمصرية للاتصالات في النصف الأول من 2024 رغم التحديات الاقتصادية    4 أبراج لا تجيد العمل تحت ضغط.. هل أنت منهم؟    وزير التعليم العالي يفتتح سفارة المعرفة في جامعة العلمين الدولية: مستودع ضخم للمراجع    واشنطن توافق على صفقة أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    بعد سخرية تامر أمين من مواد «أدبي».. ما هي العلوم الإنسانية ولماذا ندرسها؟    بالصور- محافظ أسيوط يتفقد مستشفى أبوتيج النموذجي في جولة مفاجئة فجراً    للمرة الأولى.. إجراء جراحة نادرة لفصل توأم ملتصق بالرأس والمخ في جامعة الإسكندرية    نصائح لتجنب الإصابة بفيروس جدري القرود.. تعرف عليها    ماليزيا تعزز القدرة الاستيعابية لشركة السكك الحديدية    رئيس بلدية المحلة يكشف حالة ماجد هاني    "سقطت عليه مروحة السقف".. إصابة طفل بجروح في رأسه بالوادي الجديد    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 14 أغسطس 2024    #القاتل_واحد ناشطون: رابعة أخت غزة الفلسطينية وحلب السورية    إخماد حريق بشقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات    أول تعليق من شقيق شيرين عبد الوهاب بعد طرح أغنيتين من ألبومها الجديد    ننشر أسعار الذهب اليوم الأربعاء 14 أغسطس في بداية التعاملات    راجمات الصواريخ الأمريكية المتمركزة في حقل الغاز بسوريا ترد على قصف القاعدة    «وفاء النيل».. مصر تتصدى لشبح الشح المائى    حسين الشحات: تنازلت عن مليون دولار من للانتقال للأهلي    "خالي في ذمة الله".. المطرب عمر كمال يعلن وفاة خاله    ملف يلا كورة.. اتفاق الأهلي ونيس.. تعقد انتقال زيزو لنيوم.. وهبوط المقاولون وبلدية المحلة    بسبب كلب.. إحالة أفراد النوبتجية وموظفين بمستشفى صدر قنا للتحقيق    عميد كلية الدعوة يكشف حكم الزكاة على شهادات الاستثمار    "مرض السرطان رجع للمرة التانية".. تطورات الحالة الصحية للفنانة جميلة عزيز    علماء أوقاف وأزهر الفيوم يوصلون رسالتهم عبر برنامج «المنبر الثابت» حول «آداب التعامل مع ذوي الأرحام»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود العلايلي الذي شابه أباه ولم يعش في جلبابه (تقرير)
نشر في المصري اليوم يوم 14 - 07 - 2024

العلاقة بين أي أب وابنه هي علاقة تستحق الاهتمام والتحليل فعادة ما يشبه الابن أبيه ويحاول تقليده والسير على دربه وعادة ما يسعى الابن للخروج من جلباب أبيه، وبناء شخصية مستقلة ومنفصلة عنه، وعلاقة محمود العلايلي بوالده الفنان عزت العلايلي علاقة خاصة فالراحل عزت العلايلي لم يربيه على السمع والطاعة والأوامر إنما رباه على الليبرالية والرأي الحر والثقافة، وفي السطور التالية سنستعرض رحلة محمود العلايلي الذي شابه أباه ولم يجمعهما الفن.
علاقة محمود العلايلي بوالده
محمود العلايلي لم يعش في جلباب والده
عزت العلايلي أنشأ ابنه محمود تربية مستقلة ولم يفرض عليه شيئًا لدرجة إن محمود حاول السير على درب أبيه وتقليده واحتراف التمثيل ولكنه لم يستمر، إذ أكد الفنان الراحل عزت العلايلي في حواره للمصري اليوم قبل وفاته إن ابنه لم يستمر في التمثيل بسبب إن كان لديه قناعات أخرى تخصه، وكشف محمود سر تراجعه عن التمثيل قائلًا:«إنها كانت مغامرة».
كما أشرنا العلاقة ما بين محمود ووالده كانت قائمة على الحوار وتبادل وجهات النظر والخلاف فيها كذلك، حيث كشف محمود العلايلي في تصريحات تلفزيونية إن والده كان لديه عزة نفس وكبرياء أكثر من اللازم.
اختلافات وجهات النظر بينهما دائماً حاضرة وكانت تتعلق بوجهات النظر السياسية تحديداً حيث كان والده ينتمي لجيل مختلف عاش الحقبة الناصرية حيث الأحلام والأمنيات والعروبة والاشتراكية بينما انتمى محمود لجيل آخر تربى على أفكار أخرى أكثر ليبرالية وانفتاحاً على العالم ولكن النقاش بينهما كان يسوده الود واحترام القناعات المختلفة.
محمود ووالده كانا أصدقاء يتحدثان سوياً ويتبادلان وجهات النظر في الموضوعات المختلفة وهو ما جعل محمود يفتقد والده بعد رحيله، يفتقد أب وصديق في ذات اللحظة فالعلاقة بينهما أشبه بالشخصية التي أداها الفنان عزت العلايلي وحفيدته الفنانة يسرا اللوزي في مسلسل الجماعة الجزء الأول.
كاتب صاحب ميول ليبرالية
محمود العلايلي رغم تخرجه من كلية طب الأسنان إلا أنه كان لديه اهتمام بقضايا بلده وكان توجهه ليبراليا حيث انضم للحزب المصريين الأحرار الذي تشكل بعد ثورة 25 يناير كما أنه ألف كتاب بعنوان الأيام المسمومة دون فيه تجربته التي عاشها خلال أحداث يناير.
-صدر له كتاب بعنوان عزرائيل وطقوس الدماء الذهبية في مارس 2024
-محمود كان لديه رأيا مهما في مسألة تجديد الخطاب الديني حيث رأى أنه من الضرورة أن يتم تجديده وأن يكون الحديث مقتصرا ومحدداً بالحديث في الشؤون الدينية ولا نستحضره ونستدعيه فيما هو سياسي أو ثقافي أو مجالات أخرى.
آخر مقالات محمود العلايلي
وكان الراحل محمود عزت العلايلي من كتَّاب جريدة المصري اليوم، حيث كان ينشر مقالات أسبوعية على الموقع الإلكتروني للجريدة، وكتب أكثر من 290 مقالة بالمصري اليوم.
وكان آخر ما سطره الراحل محمود العلايلي، مقالا بعنوان «البنية التحتية وتحدياتها».
وفيما يلي نص آخر مقال كتبه محمود العلايلي بالمصري اليوم.
دون الدخول في المقدمات التقليدية من أصول فنون المقال الصحفى، وجدتنى أخوض في الموضوع مباشرة لأن الذي دفعنى إلى ذلك هو الأثر الإيجابى المباشر لأحد مشروعات البنية التحتية دون أي نوع من الدعاية إلا تناقل الخبر من شخص لآخر لاستخدام ذلك المحور من شارع أحمد عرابى بالمهندسين وصولًا إلى منتصف محور 26 يوليو والعكس، مما يسمح بتفادى عنق زجاجة ميدان لبنان، أو يجعل الحركة يقاسمها ميدان لبنان وذلك المحور الجديد، وما أترجمه حرفيًّا أننى كنت أقطع المسافة من منزلى بمدينة الشيخ زايد إلى مكتبى المتفرع من ش أحمد عرابى في حوالى 50 دقيقة، بينما أصبحت أقطعها الآن في حوالى 25 دقيقة!.
من تحديات تأسيس البنية التحتية ما كانت ومازالت تواجهه هو تحدى الزمن على عدة أصعدة، الأول هو اللحاق بما فاتنا من تأسيس البنية التحتية على مدى زمن فات، وثانيهما من مجاراة احتياجات التنمية الحالية، أما الصعيد الثالث فهو الزيادة المطردة في تكلفة مشروعات البنية التحتية على مر الزمن، أما التحدى المهم أيضًا فيتمثل في تعدد المشروعات المطلوب تنفيذها على صعيد التخطيط، وتوفير التمويل اللازم، بالإضافة إلى اللوجستيات المطلوبة لتنفيذ عدة مشروعات ذات تكلفة ضخمة في توقيت واحد.
ولا تُعد البنية التحتية الأساسية هي الطرق والكبارى فقط كما يصر البعض، وإنما تخطت ذلك إلى الموانئ، ومحطات توليد الكهرباء، ومحطات رفع المياه، ومشروعات الطاقة الشمسية، ومشروعات أخرى ضخمة إن كان أغلبها قد تم تنفيذه عن طريق الديون، إلا أن الأهم أنها تُعد من الأصول طويلة الأمد، ولا تُعد من ثروات الدولة، التي تم تبديدها مثلما أُهدر في حرب اليمن أو الكونغو أو الجزائر أو ما تمت خسارته في هزيمة 67، مع التأكيد أن قيمة هذه الأصول تتضاعف مع مرور الوقت أضعافًا لا مبالغة فيها.
إن الحفاظ على ما تم إنجازه من بنية أساسية لوجستية، كما أن معدلات التخطيط والتنفيذ تحتاج بلا شك إلى التحرك تجاه بنية أساسية سياسية تماثل مؤسسات الدول الديمقراطية الحديثة، ومما لاشك فيه أن تلك الخطوة تحتاج إلى قدر من الشجاعة لا يقدر عليها إلا مَن اتخذ قرارات البنية الأساسية اللوجستية، وتحمل تبعات التغيير، كما تحمل تبعات القرارات المصيرية مثل رفع الدعم وتغيير بعض السياسات المالية لأن أهمية الحفاظ على تلك الإنجازات لا تقل عن الحفاظ على معدلات ما يليها ومعدلات نجاح تنفيذها وما تلتزمه قوة المؤسسات القادرة على صون الإنجاز القائم، والإنجازات المنتظرة.
سبب وفاة محمود العلايلي
تعرض محمود العلايلي لأزمة صحية شديدة قبل وفاته حيث أصيب بمرض سرطان الرئة ودخل بسببه المستشفى وتوفى داخل غرفة العناية المركزة، ولم يعلم أحد بمعاناته المرضية سوى أسرته حيث رحل في هدوء ودون ضجيج.
بعد ثلاث سنوات.....محمود يلحق بوالده وصديقه عزت العلايلي
كثيراً ما عبر محمود العلايلي عن افتقاده لوالده بعد رحيله، حيث افتقده كأب وكصديق وبعد ثلاث سنوات يلتحق بوالده، حيث تشابها في الرحيل أيضاً حيث غادرا الجياة دون ضجيج أو صخب لتنتهي حكاية علاقة ليبرالية وحرة بين أب وابنه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.