تعد الكاتبة المصرية فاطمة المعدول واحدة من الرائدات في مجال أدب الأطفال في مصر والعالم العربي. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، وبدأت مسيرتها المهنية في قصر ثقافة الطفل بقطاع الثقافة الجماهيرية عام 1972. وفي عام 1977، حصلت على بعثة إلى المجر لدراسة مسرح الطفل، وعملت بعد ذلك مديرًا لقصر ثقافة الطفل عام 1978، ثم أصبحت مدير إدارة ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية في 1980، وتولت منصب مدير عام المسرح القومي للأطفال في 1983.
ومن المقرر أن تُكرّم من قبل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية خلال مهرجان "نبته للأطفال" ضمن فعاليات مهرجان العلمين.
كانت فاطمة المعدول أول امرأة تتولى منصب مدير عام ثقافة الطفل في 1996، وفي 1998 أصبحت رئيسة المركز القومي لثقافة الطفل. قدمت العديد من الأعمال المسرحية للأطفال، وكتبت أكثر من 50 كتابًا أدبيًا موجهًا للأطفال من مختلف الأعمار.
كما أخرجت العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية القصيرة، وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية متخصصة في أدب الطفل، وفنون الحكي، ومكتبات الأطفال، ومسرح العرائس والبشري. وقدمت أول مسرح للمعاقين في مصر. فاطمة المعدول كانت زوجة الكاتب الكبير لينين الرملي، ولديها ابن يعمل مخرجًا وهو شادي الرملي.
حققت فاطمة المعدول إنجازات كبيرة في مجال أدب الأطفال، وحصدت مجموعة من الجوائز المرموقة، منها جائزة أدب كتب الأطفال من المجلس الأعلى للثقافة (جائزة كامل كيلاني)، وجائزة الثقافة الجماهيرية عن مسرحية "آخر العنقود"، وجائزة اليونسكو للتسامح عام 1999 عن كتاب "خطوط ودوائر".
كما نالت لائحة الشرف في المجلس العالمي لكتب الأطفال عام 2006 عن كتابي "السلطان نبهان يطلب إحسان" و"السلطان نبهان يختفي من سندستان". فازت أيضًا بجائزة مهرجان الشارقة القرائي للأطفال عن كتاب "عيون بسمة"، والجائزة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي للطفل عن فيلم "عصفور يجد عشه"، وشهادة تقدير عن فيلم "أولاد القمر" من مهرجان القاهرة السينمائي للطفل.
كما تم تكريمها في "المؤتمر السنوي الخامس لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل" خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
