أعلن الدفاع المدنى بقطاع غزة أن الوضع بمنطقة المواصى غرب خان يونس، صعب للغاية؛ وأن طواقم الدفاع المدنى تحاول انتشال جثث عشرات الشهداء، ونقل المصابين جراء الحزام النارى الذى نفذه جيش الاحتلال. ولفت إلى استشهاد محمد حمد، نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ بالدفاع المدنى، وإصابة 8 عناصر من الجهاز، بالقصف الإسرائيلى على منطقة مواصى. وأكد المكتب الإعلامى الحكومى بغزة، فى بيان، أن المجزرة التى ارتكبها الاحتلال بقصف خيام النازحين فى منطقة المواصى، أسفرت عن أكثر من 100 شهيد ومصاب، منهم طواقم الدفاع المدنى؛ مشيرًا إلى أن الطواقم الإغاثية تواصل انتشال عشرات الشهداء والمصابين من موقع القصف، كما أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب هذا العدد من الجرحى. وأدانت مصر المجزرة بأشد العبارات، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية والهجرة، أمس. وطالبت مصر، فى البيان، إسرائيل بالكف عن الاستهانة بأرواح المدنيين العزل، مشددةً على أن تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم، ولا يمكن القبول بها تحت أى مبرر من المبررات. وأكدت مصر على أن تلك الانتهاكات المستمرة فى حق الفلسطينيين تضيف تعقيدات خطيرة على قدرة الجهود المبذولة حاليًا للتوصل إلى التهدئة ووقف إطلاق النار، وتزيد من المعاناة الإنسانية للفلسطينيين وسط صمتٍ وعجزٍ دولى مخزٍ. وعلى صعيد متصل، قال وكيل وزارة الصحة بغزة، يوسف أبوالريش، إن الوزراة تمكنت حتى الآن من توثيق سقوط 71 شهيدًا خلال القصف فى مواصى بخان يونس جنوبى قطاع غزة، فضلا عن إصابة 289 آخرين، وسط ترجيح بارتفاع أعداد الشهداء. إلى ذلك، أكدت حركة «حماس»، فى بيان، أن مجزرة مواصى استمرار للإبادة النازية ضد شعبنا، متهمة الإدارة الأمريكية بضلوعها وشراكتها مباشرة فى هذه الجريمة. وأدانت مجزرة المواصى المروّعة والتى وصفتها بالتصعيد الخطير فى مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة فى تاريخ الحروب، والتى تُرتَكَب فى قطاع غزة على يد النازيين الجدد. وأفادت بأن تلك المجزرة البشعة التى يرتكبها جيش الاحتلال الصهيونى، استهدفت منطقة المواصى، وهى منطقة صنّفها جيش الاحتلال على أنها مناطق آمنة، ودعا المواطنين للانتقال إليها، حيث استهدفت طائرات ومدفعية ومسيرات الاحتلال بشكل مكثّف ومتتالٍ خيام النازحين بمختلف أنواع الأسلحة، ليسقط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء العزل. وقالت إن ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات الحركة، إنما هى ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التى يدعى فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقًا، وهذه الادعاءات الكاذبة للتغطية على حجم المجزرة المروعة. ولفتت إلى أن المجزرة استهدفت منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألفًا من النازحين؛ وهى تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية على مضيها فى حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطينى، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل، فى الخيام ومراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقّهم، غير مكترثة بدعوات وقف استهداف المدنيين الأبرياء، أو ملتفتة لأى من قوانين الحروب التى تفرِض حمايتهم. وذكرت أن هذا الاستهتار بالقانون والمعاهدات الدولية، والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين العزل، لم يكن ليتواصل، لولا الدعم الذى توفره الإدارة الأمريكية لحكومة المتطرفين الصهاينة وجيشها الإرهابى، عبر تغطية جرائمها، ومدها بكل سبل الإسناد السياسى والعسكرى، وشل يد العدالة الدولية عن القيام بدورها تجاه هذه الجرائم، وهو ما يجعلها شريكة بشكل كامل فيها.