قال السفير الماليزي لدى روسيا، تشيونج لون لاي، إن ماليزيا ترغب في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» كدولة شريكة، وفقا لما نقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن السفير الماليزي . وتابع: «ماليزيا عازمة على الانضمام إلى بريكس، كدولة شريكة جديدة، كما أن العلاقات الثنائية بين كوالالمبور وموسكو ما زالت قوية ومستدامة». وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، إن ماليزيا تتوقع الحصول على وضع دولة شريكة في «بريكس» قبل الانضمام إلى الرابطة «بسبب العلاقات الجيدة» مع أعضاء الرابطة، ومن المقرر عقد قمة «بريكس» في قازان أكتوبر المقبل. من جانبها، قالت رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، إن هناك إمكانية إنشاء منصة دفع وتسوية مالية رقمية متعددة الأطراف ضمن إطار مجموعة «بريكس»، ووفقا لما نقلت وكالة «سبوتنيك»، فإن وزارة المالية الروسية والبنك المركزي الروسي، بالتعاون مع الشركاء في المجموعة، يقومون بإعداد تقرير لقادة دول «بريكس» حول مشروع لتحسين النظام النقدي والمالي الدولي، والذي سيحتوي على قائمة المبادرات والتوصيات بشأن المشروع، وقد تكون نتيجة التقرير إنشاء منصة دفع وتسوية مالية رقمية متعددة الأطراف، والتي ستساعد في الجمع بين الأسواق المالية للدول الأعضاء في «بريكس» وزيادة حجم التجارة المتبادلة ، مضيفة أنهفي هذه الحالة، يمكن استخدام العملات الرقمية للبنوك المركزية لدول المجموعة والتي سيتم ربط سعرها بقيمة العملات الوطنية. وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر بانكين، قد كشف أن العمل جارٍ على فكرة التحرك نحو عملة موحدة يمكن استخدامها في دول «بريكس»، وهناك أيضًا توجه لاستخدام مزيد من العملات الوطنية، بما في ذلك العملات الرقمية. وفي وقت سابق ذكر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، قد اقترح بعد إقامة المؤتمر في قازان الروسية، أن يُعقد منتدى للذواقة في عام 2025، وقال عمدة مدينة قازان إلسور متشين، إن إنشاء جمعية المدن والبلديات التي ستمكن المدن والبلديات من توسيع إمكانياتها، والتعاون لصالح السكان وبناء مستقبل ناجح، قائلًا: «لدينا تراث كبير وخبرة غنية في حل المشاكل الحضرية الراهنة، والآن حان الوقت لتعزيز التفاعل، وتطوير الروابط الاقتصادية والثقافية والعلمية لتحقيق النمو المتبادل، بهدف حل القضايا المشتركة مثل الاستدامة البيئية وكذلك التبادل الثقافي، فضلًا عن تطوير البنية التحتية والحماية الاجتماعية، وأن جمعية المدن والبلديات يتضمن إعلانها التأكيد على تحقيق التنمية المستدامة وفي الوقت نفسه ضمان رفاهية السكان، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي، وتبادل الخبرات في مجال تطوير وإدارة المدن، معتبرًا أن تأسيس جمعية المدن والبلديات لدول البريكس في مدينة قازان الروسية مهم للغاية لكونه يعزز التعاون الدولي والتبادل الثقافي والاقتصادي بين دول «بريكس»، حيث تعد منصة لتبادل الخبرات، كما أنها تُسهم في تعزيز التنمية المستدامة، مما يسهم في رفاهية وازدهار سكان الدول. وشهدت مدينة قازان إنشاء جمعية المدن والبلديات لدول البريكس، وضم أكثر من 200 رئيس بلدية ونائب رئيس بلدية وقادة جمعيات البلديات من مختلف دول« البريكس» وشركائهم، الذين يمثلون نحو 2.6 مليار نسمة، لتعزيز التنمية المستدامة من خلال التأكيد على تعزيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي وتبادل الخبرات عبر مجموعة متنوعة من المجالات. من جانبه، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن هناك دور بارز لمجموعة «بريكس» في عجلة الاقتصاد العالمي، وأن المجموعة تعد مركزا لعالم متعدد الأقطاب. وقال البرلماني الروسي، إن « مجموعة بريكس» أصبحت على مدار ال 15 عامًا الماضية واحدة من أكبر المراكز الاقتصادية، مؤكدًا أنه رغم جهود واشنطن وبروكسل للتأثير على العلاقات الاقتصادية الدولية التي تطورت على مدى عقود، أدت سياسة العقوبات والحروب التجارية التي اتبعها الغرب إلى تشكيل نقاط نمو جديدة في العالم. وأضاف أن الولاياتالمتحدة، التي تقاتل من أجل هيمنتها، وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتطبق معايير مزدوجة، خلقت بأيديها وضعا اختارت فيه العديد من الدول طريق حماية السيادة والحوار المتكافئ والتعاون متبادل المنفعة . واستشهد «فولودين» بتصنيف محدث للبنك الدولي للعام 2023 يظهر ترتيب اقتصادات العالم بحسب تعادل القوة الشرائية، وقال إن روسيا أصبحت الاقتصاد الرابع في العالم والأول في أوروبا، فيما احتلت الصين المركز الأول في الترتيب، أما الهند فقد استحوذت على المركز الثالث، بينما صعدت البرازيل إلى المركز السابع كما تضم قائمة الدول ال 25 الأولى أعضاء جددًا في المجموعة. وتابع: «اقتصادات الدول الغربية فقد ضعفت مراكزها بسبب العقوبات غير القانونية والحروب التجارية التي بدأتها، أما الولاياتالمتحدة، التي تراجعت إلى المركز الثاني، فلم تتمكن من استعادة مركزها السابق لعدد من السنوات وخرجت ألمانيا من المراكز ال 5 الأولى، بينما اقتربت فرنسا وبريطانيا من الخروج من المراكز ال 10 الأولى». وأكد «فولودين» أن حصة دول «بريكس» في الناتج المحلي الإجمالي العالمي على أساس تعادل القوة الشرائية ارتفعت إلى 36.8%، متجاوزة حصة مجموعة G7 البالغة 29%، وتوقع السياسي الروسي أن يتسع الفارق في السنوات المقبلة. ويتزامن المنشور مع انطلاق فعاليات المنتدى البرلماني العاشر للدول الأعضاء في مجموعة «بريكس»، الذي عُقد في سان بطرسبورج الروسية يومي 11- 12 يوليو الجاري. وتضم مجموعة «بريكس» كلا من روسياوالبرازيلوالهندوالصين وجنوب إفريقيا ومصر وإثيوبيا وإيران والإمارات والسعودية، وتمثل مجموعة «بريكس» الآن 45% من سكان العالم. وتترأس روسيا منذ 1 يناير 2024 مجموعة «بريكس»، ومن المقرر أن تستضيف مدينة قازان الروسية من 22 وحتى 24 أكتوبر المقبل قمة المجموعة.