أكد د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين فى الخارج، على تطابق المواقف بين مصر والأردن إزاء القضية الفلسطينية، وما يحدث من أوضاع كارثية فى قطاع غزة والضفة الغربيةوالقدسالشرقيةالمحتلة، حيث تستمر إسرائيل فى تنفيذ القتل والتخريب والتدمير الممنهج وسط «صمت دولى مخجل»، مما أدى لاستشهاد أكثر من 38 ألف شخص وإصابة 87 ألفاً آخرين.. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى لوزير الخارجية مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى فى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية. وقال عبد العاطى إن مباحثاته مع الصفدى تضمنت التأكيد على الرفض الكامل لسيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطينى من معبر رفح البري، بما يمنع نفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالى قطاع غزة، ويعرض الشعب الفلسطينى إلى كارثة إنسانية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. ووصف ممارسات المستوطنين فى الضفة الغربية ب»الهمجية»، مشيراً إلى أنها تمثل وصمة عار على المنظومة القانونية الدولية. وشدد وزير الخارجية على دعم الدور الأردنى فى الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدسالشرقية، والإبقاء على الوضع القانونى والتاريخى للمسجد الأقصى، فضلاً عن دعم مهام منظمة دعم اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا». وجدد عبد العاطى التحذير من الخطورة البالغة لاحتمالات التصعيد بما يقود المنطقة إلى حرب شاملة، مع التشديد على ضمان أمن واستقرار لبنان ومنع دخول المنطقة فى آتون الحرب الشاملة. اقرأ أيضاً| الصفدي: نشيد بدور مصر والتعاون لمواصلة التصدي للتحديات الخطيرة وأضاف أن ما نشهده من تصعيد فى البحر الأحمرولبنان يدعونا لمعالجة جذور الأزمة وهى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بما يعطى المبرر لأطراف أخرى بأنها تعمل على مساندة الشعب الفلسطينى، مؤكداً أن الحلول العسكرية لن تحقق الأمن والاستقرار. وقدم عبد العاطى الشكر للصفدى على قيامه بأول زيارة لوزير خارجية لمصر بعد تشكيل الحكومة الجديدة، كما أكد استمرار التعاون الثلاثى بين مصر والأردن والعراق باعتباره نموذجاً للتنسيق العربى، فضلاً عن الاهتمام بتعزيز العلاقات الثنائية وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والعاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني. من جانبه قال أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى إن هناك توافقا بين مواقف القاهرة وعمان تجاه القضية الفلسطينية التى تمثل القضية المركزية والأساسية للبلدين، مشيراً إلى مرور 278 يوماً على شن إسرائيل ما أسماه حرباً همجية تشمل ارتكاب جرائم قتل الأطفال وموظفى الإغاثة. وأضاف أن إسرائيل تعمل منذ ما قبل السابع من أكتوبر على تصفية وكالة الأونروا، لأنها تريد تصفية قضية اللاجئين التى تعد أحد العناصر الرئيسية للحل النهائى للقضية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية. وشدد على أنه يجب على المجتمع الدولى أن يتخذ إجراءات حقيقية فاعلة لوقف جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطينى، مؤكداً أنه لا مبرر لهذا العجز عن تفعيل القانون الإنسانى الدولي، أو حتى إدخال المساعدات لإنقاذ الأطفال من الموت، واعتبر أن إسرائيل حولت غزة الى مقبرة للقانون الدولى، والحرب أدت إلى فقدان العمل الدولى المشترك والقانون الدولي، وهو ما يهدد العالم كله وليس أمان الشرق الأوسط فقط. وتابع أنه لا يمكن القبول بتهجير الفلسطينيين سواء داخل الأراضى الفلسطينية أو خارجها، كما شدد على رفض أى مقاربة لمستقبل غزة لا تعالج الأوضاع بشكل شامل فى الأراضى المحتلة بما فيها القدسالشرقية، وفق جدول زمنى لإنهاء الاحتلال. وأضاف أن إجراءات إسرائيل فى الأراضى المحتلة تقتل أى محاولات لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية من خلال المستوطنات وقتل الفلسطينيين، وحذر من أنه إذا توسعت المواجهات فى الضفة فإن احتمالات الحرب الإقليمية ستزداد، مشيراً إلى أن إسرائيل صادرت فى 2024 أراضى أكثر مما صادرت على مدار 30 عاماً. كما دعا المجتمع الدولى إلى العمل لمنع وصول الحرب إلى لبنان، مؤكداً أن إسرائيل لن تنعم بالأمن دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم.