نجحت إدارة الزمالك بقيادة حسين لبيب في وضع حدًا لمسلسل الدولي المغربي خالد بوطيب مهاجم الفريق الأول السابق، بعد حلقات من الأحكام الرياضية الدولية. وصرح أحمد سالم المتحدث الرسمي: «بعد مفاوضات شاقة ومجهودات مضنية، مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة كابتن حسين لبيب ينجح في إتمام الاتفاق مع اللاعب خالد بوطيب وفي انتظار استلام الرخصة الخاصة بالاشتراك في المسابقات الأفريقية من الكاف اليوم». بداية القصة.. صفقة مونديالية تعاقد الزمالك مع خالد بوطيب في 7 يناير 2019 ليأتي ضمن أبرز الصفقات الشتوية، ومحملًا بأحلام جماهير الفارس الأبيض نظرا لتجاربه المميزة احترافيًا ومشاركته الدولية المؤثرة رفقة منتخب تونس وخاصة كأس العالم. ووقع اللاعب القادم من مالاتيا سبور التركى على عقد يمتد ل 3 سنوات، مقابل 30 مليون جنيه. خيبة وتراجع ولم يقدم بوطيب المستوى المنتظر منه لتنتهي رحلته مع الفارس الأبيض ب 24 لقاء مع تسجيل 5 أهداف وتمرير لعبتتين حاسمتين. ولعب الدولي المغربي 10 مباريات قارية بالقميص الأبيض 8 في بطولة الكونفيدرالية و2 في دوري أبطال أفريقيا، وتمكن من تسجيل هدفا وتمرير لعبة حاسمة. هروب وصدمة وتلقت إدارة الزمالك في 2020 صدمة قوية بعد التتويج بلقب الكونفيدرالية عندما غادر خالد بوطيب الفريق دون سابق إنذار رافضًا العودة قبل الحصول على مستحقاته المتأخرة. وكشف بوطيب تفاصيل توقيعه للأبيض لاحقا قائلا: «المقابل المادي (ساخرًا)، عندما انتقلت إلى الدوري المصري، كان يتبقى لدي عام ونصف في عقدي مع مالاتيا سبور». وتابع: «الزمالك عرض على ثلاث سنوات ونصف، وهذا يعني أنني سأظل هناك حتى عامي الخامس والثلاثين، لو كنت استمريت حتى نهايته، لم أكن حريصًا على فكرة التوقيع مع أي فريق في إفريقيا». وأضاف: «لكن عندما يقدم لك فريق مثل الزمالك، الذي يلعب في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بشكل مستمر، فهذا يعد تحديًا رياضيًا كبيرًا، مصحوبًا بعقد طويل الأجل، وبالتالي، كان يصعب رفضه». قضايا وعقوبات قرر خالد بوطيب اللجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية للمطالبه بحقوقه المالية المتأخرة لدى خزينة القلعة البيضاء. وحصل بوطيب على عدة أحكام ضد الزمالك أبرزها المحكمة الرياضية الدولية بأحقيته في الحصول على مبلغ 2.4 مليون دولار من نادي الزمالك وهو ما وضع الزمالك في أزمة كبيرة ويهدده بالحرمان من القيد لفترات جديدة. وسببت مستحقات بوطيب عقبة كبيرة أمام مجلس حسين لبيب نظرأ لكونها الجزء الأكبر لحل أزمة القيد والحصول على رخصة المشاركة في بطولة الكونفيدرالية.