زادت الدعوات التي تطالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن بالانسحاب من انتخابات الرئاسة، لا سيما بعد أدائه الذي وصف ب«الكارثي» خلال المناظرة أمام مرشح الجمهوريين الرئيس السابق، دونالد ترامب، الخميس الماضي، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام عالمية، اليوم السبت. وكانت أحدث هذه الدعوات مطالبة صحيفة «نيويورك تايمز» لبايدن بالخروج من السباق الرئاسي، حيث دعت الصحيفة بايدن إلى العدول عن الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة معتبرة ذلك أكبر خدمة يمكن أن يقدمها لبلاده. وبالرغم من أنها طلبت من بايدن الرحيل إلا أنها شنت في الوقت نفسه هجومًا حادًا على منافسه الجمهوري دونالد ترامب، الذي اعتبرته شخصية غريبة الأطوار ومهتمة بمصالحها الذاتية ولا تستحق ثقة الجمهور. وقالت الصحيفة الأمريكية إن بايدن منخرط في مقامرة متهورة، وهناك قادة ديمقراطيون مجهزون بشكل أفضل لتقديم بدائل واضحة ومقنعة وحيوية لرئاسة ترامب الثانية. وفي لهجة تحذيرية من عواقب أي من المتنافسين الديمقراطي والجمهوري، شددت الصحيفة على أنه لا يوجد سبب يدعو الحزب للمخاطرة باستقرار وأمن البلاد من خلال إجبار الناخبين على الاختيار بين أوجه القصور التي يعاني منها ترامب، وأوجه القصور التي يعاني منها بايدن، واصفة ذلك بالرهان الكبير، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى خصم أقوى للمرشح الجمهوري. وفي تقييمها لأداء بايدن أمام ترامب في مناظرتهما قالت إن الرئيس ظهر كظل لموظف حكومي كافح لشرح ما سيحققه في فترة ولاية ثانية وكافح للرد على استفزازات ترامب وناضل من أجل محاسبة ترامب على أكاذيبه وإخفاقاته وخططه المخيفة، مضيفة في عبارة ساخرة وكافح أكثر من مرة للوصول إلى نهاية الجملة. وترى الصحيفة في انسحاب بايدن من المنافسة وإيجاد منافس ديمقراطي آخر أفضل فرصة لحماية روح الأمة، وأفضل خدمة نبيلة يمكن أن يقدمها بايدن لبلاده لفترة طويلة. كما حذرت من أفكار ترامب وتصريحاته مؤكدة أنها تضر بالاقتصاد الأمريكي، وتقوض الحريات المدنية وتضر بعلاقات أمريكا مع الدول الأخرى، كذب بوقاحة وبشكل متكرر بشأن أفعاله وسجله كرئيس.