لوّن المرشح الجمهوري في الانتخابات الأمريكية 2024 ساحة الانتخابات التمهيدية بلوحة انتصارات متتالية على مر الأسابيع الماضية، محققًا فوزًا ساحقًا في يوم "الثلاثاء الكبير" الحاسم، الذي يعتبر محطة رئيسية في الانتخابات التمهيدية الرئاسية الأمريكية، بينما وقفت منافسته الوحيدة في الحزب، نيكي هيلي على أعتاب مصيرها بالانسحاب من الساحة الانتخابية. وذلك بعد خسارة هيلي الفادحة في يوم الثلاثاء الكبير ورحلتها المليئة بالتحديات وسلسلة طويلة من الهزائم التي حاولت فيها الصمود لشهور عدة. حيث تكبدت هيلي البالغة من العمر 52 سنة، سلسلة من الخسائر في مواجهتها أمام منافسها الأوفر حظًا في الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، منهزمة في 14 ولاية أمريكية من أصل 15 منافسَة، وكانت آخر خسارة لها في سلسلتها الطويلة بيوم الثلاثاء الكبير الذي أُجري في الخامس من مارس الجاري، مما يعني فوز ترامب ببطاقة الحزب الجمهوري. بعد الانسحاب.. «هل ستتجه هيلي لصف بايدن أم ترامب»؟ وعقب هزيمتها أعلنت هيلي الانسحاب من السباق الرئاسي، مؤكدة أنها لا تعتزم دعم ترامب، بل سوف تركز جهودها على جذب دعم ائتلاف الجمهوريين والناخبين المستقلين الذين أظهروا دعمهم لها. وفي إعلان انسحابها في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، أعربت هيلي عن امتنانها للدعم الكبير الذي تلقته، وأن قرارها بالترشح للرئاسة كان محملاً بحبها لبلادها، ولكنها أكدت أنه حان الوقت لتعليق حملتها، ورغم قرارها بالانسحاب، أشارت إلى أنها لن تتوقف عن استخدام صوتها للدفاع عن القضايا التي تؤمن بها، بحسب صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. وفي نهاية كلمتها، أعربت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سابقًا، نيكي هيلي، عن أملها في أن يكون ترامب قادرًا على كسب دعم الحزب الجمهوري، متمنية له التوفيق في رحلته الانتخابية نحو البيت الأبيض، مؤكدة تمنيها للخير لأي شخص سيصبح رئيسًا للولايات المتحدةالأمريكية. «بايدن» يستغل فرصة انسحاب «هيلي» بدمج أنصارها لحملته وعلى صعيد الحزب الديمقراطي، الذي يترأسه الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، لم يُسجل أي هزيمة لبايدن في الانتخابات التمهيدية التي جرت في حوالي 15 ولاية أمريكية، محققًا نجاحًا ساحقًا في يوم "الثلاثاء الكبير". أما عن موقف الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن بخصوص انسحاب هيلي من سباق انتخابات أمريكا 2024، أثنى بايدن على شجاعتها واستعدادها للتحدث بصدق حيال الرئيس السابق دونالد ترامب. وفي بيان أصدره، أشار بايدن إلى أهمية الشجاعة في الترشح للرئاسة الأمريكية، مشيدًا بقدرة هيلي على الكشف عن الفوضى التي تسبب فيها ترامب وعدم قدرته على التمييز بين الصواب والخطأ. وأكد الرئيس الأمريكي، على أن هناك مكانًا لأنصار نيكي هيلي في حملته، وأعرب عن أمله في العثور على نقاط توافق مشتركة حول القضايا الأساسية مثل الحفاظ على الديمقراطية الأمريكية، والدفاع عن سيادة القانون، والاحترام المتبادل، والحفاظ على حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ومواجهة الخصوم الأمريكيين.
