«سنستعيدهم أمواتًا».. هل تواصل إسرائيل قتل أسراها في غزة بنيران صديقة؟

أفاد المتحدث العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بأن نتنياهو يواصل قتل أسراه ب«نيران صديقة»، وذلك في بيان له اليوم أعقب تصريحات الرئيس الإسرائيلي بشأن «استعادة المحتجزين الإسرائيلين أحيائا أو أمواتًا» في إطار تأكيده على عدم التراجع عن اجتياح رفح، واستمرار الحرب إلى حين تحقيق أهدافها.
وقطع الاحتلال الاتصال عن جباليا (حيث تحتدم المعارك مع الفصائل) منذ أمس، وقال أبوعبيدة في بيان موجز بثته االقناة الرسمية لكتائب القسام عبر «تليجرام»: «نتيجة القصف الصهيوني الهمجي انقطع اتصالنا بمجاهدين يحرسون 4 أسرى صهاينة بينهم هيرش جولدبيرغ بولين»
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، في كلمة ألقاها في ذطرى الاحتفال بالعيد الوطني لقيام دولة الاحتلال: «نلتقي اليوم بقلوب مهزوزة ومذهولة ومصدومة. نلتقي في وقت لا نزال فيه بعيدين عن استيعاب وفهم والتعبير بالكلمات عن عبء الألم الذي حملناه منذ 7 أكتوبر».
وأضاف هرتسوغ:«سنستعيد الأسرى من غزة أحياءا أو أمواتا».
71 أسيرا إسرائيليا قتلوا بنيران صديقة
وتصاعد الحديث عن قتل الاحتلال أسراه بنيران صديقة في الآونة الأخيرة؛ إذ يأتي بيان القسام عقب يومين إثنين، من إعلان حركة حماس، عن مقتل أسير إسرائيلي يحمل الجنسية البريطانية، ليرتفع بذلك عدد أسرى الاحتلال المقتولين بنيران صديقة داخل القطاع إلى 71 أسيرًا .
ونشرت القسام، السبت الماضي، مقطعا مصورا بعنوان «ماذا حدث؟» ظهر فيه أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة.
وظهر في الفيديو -الذي عرضته قناة الجزيرة بشكل حصري- الأسير ويدعى نداف بوبلابيل (51 عاما) من نيريم.
وأرفقت القسام الفيديو بنص باللغة العربية جاء فيه: «توفي اليوم الأسير نداف بوبلابيل صاحب الجنسية البريطانية بعد إصابته بجروح خطيرة قبل شهر مع الأسيرة جودي فاينشتاين».
وأوضح المقطع المصور أن بوبلابيل ووالدته كانا معتقلين في قطاع غزة، و«أن الوالدة أفرج عنها في صفقة تبادل وبقي الابن يواجه مصيره للموت».
ويظهر مقطع الفيديو أن الضغط العسكري (الذي يعتقد الاحتلال أنه سيؤدي للإفراج عن الأسرى) لن يؤدي إلا إلى الموت والفشل، في حين أن صفقة التبادل هي الطريق لضمان الحرية والحياة.
وأعلن أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، وفاة الأسير نداف بوبلابيل الذي يحمل الجنسية البريطانية بعد استهداف إسرائيلي لمكان احتجازه قبل شهر، مشيرًا إلى أن الأسير تدهورت صحته ولقي مصرعه لعدم تلقيه الرعاية الطبية بسبب تدمير إسرائيل للمستشفيات.
كما أعلنت «القسام» عن إنقاذ أسير إسرائيلي من محاولة انتحار بمكان أسره في قطاع غزة، وقالت إنها تحمّل «العدو ونتنياهو شخصيا المسؤولية الكاملة عن تدهور الصحة البدنية والنفسية لبعض الأسرى».
وفي اليوم ال210 للحرب؛ تواصلت الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال على جبهات عدة في قطاع غزة، خاصة في مخيم جباليا شمالا، فيما أعلن الاحتلال إصابة 19عسكريا من عناصره خلال 24 ساعة.
وتدور اشتياكات ضارية في عدة محاور بمخيم جباليا، كما تنفذ المقاومة عمليات ضد قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة وفي المناطق الشرقية من رفحخ جنوبي القطاع.
وقالت كتائب القسام في بيان لها اليوم، إن مقاتليها استهدفوا بقذيفتين من طراز الباسين 105 دبابتينميركافا حاولتا التقدم إلى وسط معسكر جباليا.
وفي المجمل، استهدفت القسام، حسب بيانات متتالية منذ منذ صباح اليوم ما لا يقل عن 8 دبابات إسرائيلية في كل من جباليا ورفح، و5 آليات أخرى بين ناقلات جند وجرافات شرقي رفح، مضيفة أن أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي خلف مدارس معسكر جباليا«