أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين هو سبيل وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة. وشدد الصفدي في بيان له أمس أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلم وفرض وقف العدوان على غزة واحترام القانون الدولي. وحذر من أن استمرار العدوان الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو المزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين. كما أكد ضرورة تكاتف الجهود الدولية لخفض التصعيد وحماية المنطقة كلها من تبعاته. وشدد الصفدي على أن الأردن سيستمر في جهوده غير المنقطعة لوقف العدوان على غزة ووقف التصعيد الإقليمي، والعمل مع الأشقاء والشركاء في المجتمع الدولي لإطلاق تحرك حقيقي وفاعل لتنفيذ حل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة. وأكد الصفدي أن الأردن سيستمر أيضا في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر. وتحدث وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، حول الليلة الساخنة التي شهدتها سماء بلاده ليلة السبت، وقال الوزير إن الأردن حذر دائمًا من توسع إطار الحرب الإقليمية، وأن تصبح المنطقة عرضة للصراع، وأن التوسع لن يفيد نضال ومقاومة الشعب الفلسطيني. وأضاف مبيضين أن الخدمة الحقيقة تكون بوقف الحرب، وإيصال المساعدات لقطاع غزة واستعادة المسار السياسي للقضية الفلسطينية من أجل الوصول إلى حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار إلى أن ما حدث هو أمر منطقي من رد بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران على استهداف الاحتلال للقنصلية الإيرانية في دمشق. وأوضح أن عدداً من مجالات الجو العربية أغلقت وليس الأردن وحدها، مثل العراق ولبنان. وذكر أن الأردن اتخذ الإجراءات الاحتياطية من إبلاغ المواطنين بإغلاق شركة الطيران وإعادة برمجة جدول الرحلات، وتنبيه الأردنيين من أخذ الأخبار من المصادر المغلوطة، والالتزام بالأخبار الصادرة من المصادر الصحيحة. وبيّن أن الحكومة تهيب بوعي المواطن الأردني وإدراكه العميق، وأن موقع الأردن الجغرافي والجيوسياسي دائما ما يؤثر عليه. وذكر أن الجيش الأردني صامد وإعلامنا ممتاز، وأن القيادة الهاشمية تنظر إلى الأمور بعين ثاقبة وباعتدال جنبتنا الكثير من الشرور. وتطرق إلى أن إدارة الأردن مختلفة عن إدارة المزاج العام، وأنه من المتوقع وقوع بعض بقايا المسيرات نتيجة لصدها، منوهاً إلى أن الجيوش لا تحركها الشعوب بل قياداتها. وختم أن «بلدنا بخير ومستقر والجيش نثق فيه وهو قادر على حماية الشعب الأردني» مشددا على أن «الأردن يدعم فلسطين، ولا يؤيد فصيلا بعينه».
