وكالة فلسطينية: سكان غزة وصلوا إلى مرحلة المجاعة.. ومجلة أمريكية: وقف الحرب أصبح حلمًا لأبناء القطاع

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «سما»، أن عددًا من أبناء القطاع وصلوا لمرحلة المجاعة، واضطر بعضهم لتناول أطعمة مخصصة للحيوانات.
«أوصلونا لمرحلة المجاعة، ودفعونا لأكل طعام الحيوانات»، بهذه الكلمات اختصرت الفلسطينية عواطف البسيوني الأوضاع المعيشية في مناطق شمال قطاع غزة، في حديثها للوكالة؛ إذ يفرض الاحتلال الإسرائيلي قيوده المشددة، ويمنع دخول المساعدات الإغاثية إليها.
وأضافت الوكالة: «تجلس البسيوني أمام المنزل الذي نزحت إليه في بلدة جباليا، قادمة من بيت حانون أقصى شمال القطاع، تدقق النظر في وعاء يحتوي على حبوب القمح المخصصة كطعام للحيوانات، لتنقيتها من الشوائب، ويعاونها في ذلك عدد من أحفادها؛ حيث يحمل كل منهم وعاء مشابها، في مساع منهم لتوفير الطعام بعد أن فتك بهم الجوع».
وتابعت الوكالة: «فيما وضعت بضعة كيلوات من القمح وحبوب الذرة (أعلاف الحيوانات) على قطعة من القماش أمام المنزل في الهواء الطلق، لتهويتها وتجفيفها من الرطوبة.. هذا حال مئات الآلاف من الفلسطينيين في مناطق شمال غزة، الذين يعانون من المجاعة بفعل نفاد الأغذية الأساسية، بعد 4 أشهر من الحرب والحصار المشدد، كما أن سوء التغذية التي يواجهها سكان الشمال ضاعف من إمكانية إصابتهم بالأمراض، لا سيما المُعدية«.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فإن نحو 600 ألف مواطن شمال القطاع يتعرضون للموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي، فيما حذرت الأمم المتحدة، في بيان سابق، من أن 2.3 مليون شخص بالقطاع معرّضون لخطر المجاعة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أعلنت أن جميع سكان القطاع يعانون من «انعدام الأمن الغذائي»، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم، وذلك منذ 7 أكتوبر الماضي.
في سياق متصل، ذكر تقرير أن مئات المدنيين في قطاع غزة، طالبوا حركة حماس بتسليم الرهائن ووقف هذه الحرب التي تشهد مذبحة للمدنيين، فيما قالت مجلة «972» الأمريكية، أن أبناء غزة يعتبرون وقف إطلاق النار حلمًا مستحيلًا ولن يتحقق أبدًا.
وأضافت المجلة: «لم يتوقع أحد أن تستمر الحرب إلى هذا الحد، ولم يتوقع أحد حجم الدمار والوفيات، خاصة بعدما شهدت شوارع غزة تصاعدا في المظاهرات للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أن هناك مطالبًا بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل تحرير الأسرى الفلسطينيين لوقف هذا الصراع، في الوقت الذي يدعو المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومختلف البلدان، إلى وقف فوري لإطلاق النار ومعالجة الأزمة الإنسانية.