أعربت مديرة صندوق الأممالمتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، عن قلقها حيال مصير الحوامل في قطاع غزة ومواليدهن الجدد، وقالت «وسط المعارك والدمار، هناك في غزة حاليا 5500 حامل يتوقع أن يلدن خلال الشهر المقبل. يوميا، تضع نحو 180 امرأة مواليد في ظروف مروعة، ومستقبل أطفالهن الرضع غير مؤكد». من جانبها قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الأربعاء، إن قافلة إجلاء الجرحى والمصابين من مستشفى الشفاء، لا زالت تنتظر عند الحاجز الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، وفقا لما نقلت وكالة «وفا». وأوضحت الجمعية في بيان لها، أن قافلة إجلاء الجرحى والمصابين لا زالت تنتظر منذ 5 ساعات عند الحاجز الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، حيث يعيق جنود الاحتلال الإسرائيلي مرورها، ويقومون بتفتيش دقيق لمركبات الإسعاف، الأمر الذي يعرض حياة الجرحى والمرضى للخطر. وكانت قد قالت مديرة منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسف»،، كاثرين راسل ،اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة بات «المكان الأخطر في العالم بالنسبة إلى الأطفال»ومن المقرر أن تدخل الهدنة الإنسانية في قطاع غزة صباح الغد الخميس، بعد 47 يوما من القصف الإسرائيلي المستمر وتدمير البنية التحتية لقطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي،ومن غير المعروف إذا كانت الهدنة ستصل لبنان، ولم تعد غزة وحيدة بسبب التضامن والتعاطف العالمي، رغم أنها كانت وحيدة قبل القصف وتخلت عنها بعض الدول. وفي سياق متصل ذكر المكتب الاعلامي الحكومي ارتفاع حصيلة الشهداء جرّاء العدوان الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم ال47 على التوالي إلى 14532 شهيدًا بينهم 6000 طفلًا، و4000 امرأة، مما يعني أن 69% من الشهداء هم من فئتي الأطفال والنساءوبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 ما بين طبيب وممرض ومسعف، واستشهد 25 من رجال الدفاع المدني، إضافة إلى 64 صحفيّاً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية. وأوضح انّ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال المجرم بلغت أكثر من 1384 مجزرة، فيما زادت عدد الإصابات عن 35،000 مصاب، أكثر من 75% منهم من النساء والأطفال، فضلاً عن عدد المفقودين ما بين تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات والذي وصل إلى أكثر من 7000 بينهم أكثر من 4700 طفل وامرأة ما زالوا تحت الانقاض. وذكر المكتب الإعلامي خروج 26 مستشفى و55 مركزاً صحيّاً عن الخدمة فضلاً عن استهداف الاحتلال 56 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وأكدّ المكتب الإعلامي استمرار حرب الاحتلال على المستشفيات حيث استهدف والمراكز الصحيّة بهدف القضاء على القطاع الصحي بشكل مقصود، مشيراً إلى اعتداء الاحتلال على المستشفى الإندونيسي ومجمع الشفاء الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقيرة جماعية. وأشار إلى الأسواق والمحلات التجارية التي باتت تعاني من جفاف المواد الأساسية والغذائية المختلفة تزامناّ مع التوقف التام لعمل المخابز وانعدام مئات الأصناف من المواد الغذائية من الأسواق. وطالب المكتب الإعلامي بإمداد جميع محافظات قطاع غزة بالمواد الغذائية الأساسية وتسيير قوافل الإمدادات الإغاثية العاجلة، وضمان تشغيل المخابز والأسواق والمحال التجارية، لتجنب وقوع أي كارثة إنسانية في قطاع غزة، ووفقا لما نقلت وكالة «وطن» الفلسطينية أن ما مرت به غزة طيلة سنوات وهي تعاني من حصار لا إنساني.