أعلن بيان صادر عن الأممالمتحدة، اليوم السبت، أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يشعر بالرعب من القصف الإسرائيلي على قافلة سيارات إسعاف في غزة، وفقًا لشبكة CNN الإخبارية الأمريكية. وقال جوتيريش في البيان: «أشعر بالفزع (الرعب) إزاء الهجوم الذي ورد في غزة على قافلة سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء». وأضاف أن «صور الجثث الملقاة في الشارع خارج المستشفى مروعة». فيما عاد يذكر القصف الصاروخي لحركة حماس منذ ال7 من أكتوبر، طوفان الأقصى، لافتًا إلى أنه لم ينس تلك الهجمات، مطالبًا الحركة بتحرير الأسرى من الإسرائيليين دون شروط، داعيًا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وتابع جوتيريش: «الآن، منذ ما يقرب من شهر، يتعرض المدنيون في غزة، بما في ذلك الأطفال والنساء للحصار، ويحرمون من المساعدات، ويقتلون وتقصف منازلهم.. يجب أن يتوقف هذا»، كما وصف الوضع الإنساني في قطاع غزة ب«المروع». وأضاف: «لا يصلنا ما يكفي من الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات الناس.. والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه ينفد». وأشارت CNN إلى أن إسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع خارج مستشفى الشفاء، قائلة إنه استهدف سيارة إسعاف تستخدمها حماس، فيما ادعت الأسبوع الماضي أن المنشأة هي موقع لمركز قيادة وسيطرة رئيسي لحماس. ورفض الفلسطينيون ادعاءات الجيش الإسرائيلي، حيث قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور مدحت عباس، لشبكة CNN الأسبوع الماضي إن مستشفيات غزة «تُستخدم لعلاج المرضى فقط.. ولا تُستخدم لإخفاء أي شخص». وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن طيران الاحتلال الحربي قصف المدخل الرئيسي لمجمع الشفاء الطبي وسيارة إسعاف كانت متواجدة في المكان، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى، من بينهم مرضى وعائلاتهم وطواقم إسعاف ونازحون لجأوا إلى المستشفى وساحاته بعد قصف منازلهم وبحثا عن مكان أكثر أمنا. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، الساعات الماضية، أعلنت أن حصيلة الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني، نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت إلى حوالي أكثر من 9 آلاف شهيد وأكثر من 25 ألف جريح.
