أكد رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن حركة حماس قدمت للوسطاء تصورًا شاملًا يبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر ومرورًا بصفقة لتبادل الأسرى وانتهاءً بفتح المسار السياسى لقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير. وطالب خلال كلمة له، الدول التي تدعم هذا الكيان وتشكل له الغطاء لارتكاب هذه المجازر بحق شعبنا، وفى مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، بضرورة التراجع عن هذه السياسات الاستعمارية البائدة، وبالتوقف عن تقديم الدعم العسكرى لهذه الحكومة الفاشية، وبالتوقف عن تعطيل الإرادة الدولية المطالبة بوقف العدوان فورًا. وشدد على ضرورة استمرار عمل المعبر دون توقف وفى الاتجاهين باعتباره معبرًا مصريًا فلسطينيًا خالصًا، وجدد التأكيد على مطالبة شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم بالاستمرار في حراكهم الهادر في الشوارع حول العالم والتى أبهرت كل المراقبين وأظهرت مكانة فلسطين وقضيتها العادلة في قلوب الملايين، ويجب الاستمرار في تشكيل الضغط على صناع القرار خاصة في الغرب للتراجع عن مواقفهم المساندة لهذا العدوان. وعبر هنية عن اعتزازه بالمقاومة المشرفة التي تلقن العدو كل يوم درسًا جديدًا في العسكرية المبنية على أكتاف رجال مؤمنين ذوى بأس شديد، موضحًا أن كتائب القسام وفصائل المقاومة تقاتلهم في كافة المحاور وتتصدى بكل بطولة وبسالة غير آبهة بدباباتهم أو قصفهم المتواصل وأن العدو يبدأ حربه البرية في ظل قرار مرتجف وقيادة منقسمة، وأن المجاهدين الأبطال يذيقونهم الموت الزؤام كما وعدوهم، ويوقعونهم بين قتيل وجريح. وأضاف: نقول للعدو ومن يقف من وراءه أن محاولاتكم البائسة للتغطية على فشلكم بارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل لن تنقذكم من الهزيمة المدوية في طوفان الأقصى، لقد هزمتكم في 7 تشرين الأول المجيد وها أنتم تتعثرون في دخولكم البرى الذي مضيتم به في مواجهة أبطالنا الأشاوس وشعبنا الأعزل تعلنون عن بعض الخسائر وبالتدريج، وقال: «ولكن ما تعلمه كتائبنا وما ستنشره أكبر بكثير، سيصدمكم ويصدم شعبكم ومن يقفون وراءكم».
