لا تزال حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية هي الأقوى في معادلة الصراع في غزة، باعتبارها هي من تفرض شروطها، لا سيما في ظل فيديوهات الكورنيت المسجلة، والتي استهدفت قصف المركبات وحاملات الجنود الصهاينة، وصواريخ المقاومة التي تخطت أسدود وعسقلان لتصل لحدود تل أبيب. فحق لقائد حماس إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، أن يقول إن رد المقاومة مرتبط بمستوى العدوان الإسرائيلي، والعودة للهدوء مرتبط بالتزام الاحتلال بوقف إطلاق النار”. وربط ذلك أيضا ب”البدء الفوري في تنفيذ التفاهمات المتعلقة بالحياة الكريمة لأهالي غزة، على طريق إنهاء الحصار والاحتلال عن أرضنا الفلسطينية، وفي القلب منها القدس، ودون ذلك سوف تكون الساحة مرشحة للعديد من جولات المواجهة”. المقاومة تصنع الفارق المعادلة تصنعها دائما المقاومة، حيث لفت “هنية” إلى أن “المقاومة هبّت بكافة أجنحتها لتدافع عن شعبنا ومقدراته، حيث بدا أن العدو يخطط للتصعيد وإيصال الأمور نحو حافة الهاوية، من خلال قصف البيوت والمنازل والمقرات الحكومية وارتكاب المجازر ضد العائلات، مما دفع المقاومة إلى توسيع دائرة الرد وتطويره، ليس بهدف الذهاب إلى حرب جديدة، بل من أجل لجم العدوان وحماية شعبنا، وإلزام المحتل بالتفاهمات”. وأوضح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في رسالة له بمناسبة شهر رمضان المبارك، أن جولة جديدة من المواجهة بدأت يوم الجمعة الماضي، حينما استباح العدو جماهير شعبنا في مسيرات العودة، وقتل وجرح عمدًا عددًا من المشاركين، ثم لجأ إلى تصعيد خطير باستهداف عدد من المجاهدين بعيدا عن المسيرات، بل وبعيدا عن المنطقة الحدودية بمسافة لا تقل عن ثلاثة كيلومترات. وأضاف أن التباطؤ في تنفيذ التفاهمات ومحاولة كسب الوقت خلق حالة من الاحتقان في أوساط أهلنا في غزة، ارتفعت وتيرته بسبب الجرائم التي ارتكبها الاحتلال خلال العدوان الراهن، غير أن المقاومة المباركة، وعلى رأسها كتائب القسام، وقفت بكل شموخ تؤدي واجبها بكل قوة واقتدار. وشدد إسماعيل هنية على أن العودة إلى حالة الهدوء أمر ممكن، والمحافظة عليه مرهونة بالتزام الاحتلال بوقف تام لإطلاق النار بشكل كامل. الكورنيت والمقاومة وكما أنهى فيديو لصاروخ “كورنيت” أطلقته المقاومة، الحرب قبل الأخيرة على القطاع، مرة أخرى، صنعت المقاومة فيديوهين لصاروخين أطلقتهما المقاومة، شاهدهما في ساعة بعد بثهما على قناة الجزيرة نحو 100 ألف مشاهد، وأظهرت كتائب القسام أن أحد خطوط القطار السريع الإسرائيلي كان في مرمى نيرانها، لكنها اختارت أن تستهدف مركبة عسكرية تقل جنودا في جيش الاحتلال. وتداول نشطاء وصفحات خاصة بالصحف الفلسطينية، فيديو آخر بثته كتائب القسام وسرايا القدس، لاستهداف آلية إسرائيلية شرق المحافظة الوسطى بصاروخ كورنيت، وذلك ضمن مقاومة غرفة العمليات المشتركة بين “القسام” و”سرايا القدس” وفصائل أخرى. إسرائيل مرعوبة وأمام فيديوهات “الكورنيت”، حاول جيش الاحتلال تنفيذ إجراء مشابه بنشر فيديو لعملية اغتيال الشهيد حامد الخضري من سرايا القدس، باستهداف سيارته وسط القطاع. ولكن هذا الفيديو لم يسيطر على معنويات الصهاينة التي وصلت إلى الحضيض، بعدما دوت صافرات الإنذار في عسقلان وكرم أبو سالم جنوب القطاع وأسدود، وقال إعلام الاحتلال إن حوالي 35% من سكان المستوطنات القريبة من قطاع غزة تركوا منازلهم خلال التصعيد الحالي. كما قال شهود عيان، إن الاحتلال استهدف أرضا فارغة في منطقة الصفطاوي بمدينة غزة. ووفقا لذلك العبث الصهيوني المتكرر، قالت وكالة سبوتنيك الروسية إن إسرائيل قررت وقف تزويد قطاع غزة بالوقود، وقالت شركة توزيع الكهرباء إنه تم إيقاف أحد المولدات الثلاثة في محطة التوليد نتيجة إغلاق معبر كرم أبو سالم، ووقف نقل الوقود، وبذلك ستنخفض كمية الكهرباء.