اعلنت وزارة الداخلية أول اجراء رسمي ضد مستريح النقل الجماعي بالعمرانية، حيث قررت اتخاذ الإجراءات القانونية ضده لقيامه بمحاولة غسل 600 مليون جنيه متحصلة من نشاطه الإجرامي في مجال الإستيلاء على أموال المواطنين بزعم توظيفها لهم، ويقوم الانتربول بملاحقة المتهم الهارب لضبطه. بيان الداخلية قالت الداخلية في بيان اليوم الثلاثاء :«تمكنت الأجهزة الأمنية من اتخاذ الإجراءات القانونية حيال (مالك شركة – مقيم بمحافظة الجيزة»، هارب خارج البلاد وجاري إتخاذ الإجراءات اللازمة لضبطه»)، لقيامه بالنصب والإحتيال على المواطنين والإستيلاء على أموالهم بزعم استثمارها وتوظيفها لهم في مجال تسيير سيارات تابعة لشركة نقل جماعي مملوكة له مقابل أرباح مالية وعدم إلتزامه بذلك، ومحاولته غسل تلك الأموال المتحصلة من نشاطه عن طريق (شراء الوحدات السكنية- تأسيس الشركات- شراء السيارات)، بالإضافة إلى إستغلال جانب من تلك الأموال في شراء (593) حافلة بأسماء الشركات المملوكة له، وكذا إيداع بعض من تلك الأموال بحسابات بنكية خاصة به وبأفراد أسرته ببعض البنوك بقصد إخفاء مصدر تلك الأموال وإصباغها بالصبغة الشرعية، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة». واضافت الداخلية في بيانها :«وقد قدرت أعمال الغسل التي قام بها المذكور بمبلغ (600 مليون جنيه تقريبًا)،تم إتخاذ الإجراءات القانونية». البداية حرر ضباط قسم شرطة العمرانية بالجيزة 250 بلاغ، ضد صاحب أي شركات النقل الجماعي «مستريح العمرانية»، الذي حصل على أموالهم مقابل أرباح شهرية تصل إلى 30 %، وامتنع عن السداد، وقدر الضحايا المبالغ المستولى عليها بالمليار جنيه، لتصل البلاغات إلى اكثر من 150 بلاغا ضد المتهم. وتكثف الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء هاني شعراوي، مدير مباحث الجيزة، جهودها لضبط المتهم بعد تعدد البلاغات ضده وتم احالة البلاغات إلى النيابة للتحقيق فيها. تعددت البلاغات امام المقدم هاني عماد، رئيس مباحث العمرانية، بالتضرر من «حازم. ا»، 38 سنة، لقيام الضحايا بالتضرر من المتهم لحصوله على مبالغ مالية لتوظيفها مقابل منحهم ايصالات امانة، واختفائه بعد ذلك، وأمر العقيد سامح بدوي، مفتش مباحث الجيزة، بتحرير محضر منفصل لكل ضحية بأقواله وإيصالات الأمانة الخاصة به وإحالته إلى النيابة التي تولت التحقيق. قال الضحايا :«إن المتهم الذي أطلقوا عليه (مستريح العمرانية) كان يحصل الاموال مقابل منحنا أرباحًا شهرية بلغت 30%، ثم امتنع عن السداد». وأضاف الضحايا: «اكتشفنا أننا ضحية عملية نصب بعد أن أوهمنا المتهم بتحقيق أرباح شهرية كبيرة من خلال شركات توظيف وشراء أتوبيسات نقل جماعي». البلاغات المتعددة جاءت بعد رفض مستريح العمرانية أو مستريح النقل الجماعي رد أصل مبالغ المودعين ومطالبته بتخفيض الأرباح الشهرية، وبدأ الشك يسيطر على المواطنين، وبعد أيام لم يتمكنوا من الوصول إلى صاحب الشركة، وفوجئوا بهروبه إلى دولة عربية- على حد قول الضحايا. وتوصلت التحريات إلى هروب المتهم إلى احد الدول العربية، ما دفع المودعين إلى تقديم العديد من البلاغات ضده. وحرر المواطنون بعدد من أقسام الشرطة بالجيزة، العديد من البلاغات ضد رجل أعمال يدعى «حازم .ع. إ»، حيث وصل عدد البلاغات إلى أكثر من 250 بلاغا منذ بداية تحرير البلاغات للتضرر من الاستيلاء على أموالهم والهروب بها. وكشفت التحريات الأولية، التي يقودها اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أن المتهم من سكان العمرانية، وبدأ في جمع ملايين الجنيهات من مناطق العمرانية والجيزة وبولاق الدكرور، وله مقرات عديدة في محافظة الجيزة إضافة إلى مقر الشركة التي يمتلكها بمنطقة مدينة نصر.