تلقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، تقريرًا يستعرض إجراءات الوزارة للإستعداد لموسم السيول والأمطار الغزيرة المقبل، موضحًا أن مركز التنبؤ التابع للوزارة يقوم برصد كميات ومواقع هطول الأمطار قبل حدوثها ب3 أيام، موضحًا أنه إلى جانب هذه الإجراءات تتخذ الوزارة إجراءات موسمية تتمثل في قيام أجهزة الوزارة المعنية بالمرور الدورى على 117 مخر سيل والتعامل الفوري مع أي تعديات على مجارى هذه المخرات. وقال وزير الري في تصريحات صحفية، الخميس، إنه تم إزالة التعديات على مخرات السيول وإزالتها للحفاظ على شبكة تصريف مياه السيول بدون وجود أي عوائق أو أعمال ردم لخطورة وجود مثل هذه العوائق في تجمع مياه السيول أمامها، الأمر الذي يؤدي لارتفاع منسوب المياه بالمخر، والتسبب في غرق الأراضى المحيطة به، وما يمثله ذلك من خطورة داهمة على المواطنين والمنشآت، موضحًا أنه يتم توفير هذه البيانات بشكل فوري عبر جروب واتساب يشارك فيه جميع الوزارات والمحافظات والجهات المعنية ليتسنى لجميع الجهات إتخاذ الاجراءات الإستباقية اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول. وأضاف «سويلم»، أن وزارة الري تقوم بتخفيض مناسيب المياه بالترع والمصارف بالمناطق التي يشير التنبؤ لحدوث أمطار غزيرة بها حتى تتمكن شبكة المجارى المائية من إستيعاب كميات المياه الإضافية، بالتزامن مع المتابعة المستمرة لجاهزية محطات الرفع ووحدات الطوارئ للتعامل مع أي إزدحامات مائية. وأوضح وزير الري أن مركز التنبؤ يقوم بعدد من الدراسات فيما يتعلق بالتنبؤ بالتغيرات المناخية بعيدة المدى وذلك طبقاً للسيناريوهات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، موجها بمواصلة العمل على تحديث النماذج الرياضية المستخدمة في التنبؤ بالأمطار لتحقيق المتابعة المستمرة للحالة المناخية، بما يُمكن متخذى القرار من إتخاذ القرار المناسب الذي يُحقق الإدارة المثلى للموارد المائية. وأشار «سويلم»، إلى أنه تم ويجري تنفيذ العديد من أعمال الحماية من أخطار السيول في مصر، حيث تم إنشاء ما يقرب من 1470 منشأ لحماية المواطنين والمنشآت، بالإضافة لحصاد مياه الأمطار والسيول بما يعكس اهتمام الدولة المصرية بهذا الملف الهام في ظل ما تواجهه مصر والعالم من تغيرات مناخية تؤثر سلباً على قطاع المياه.