في فضاء شالة الأثري في العاصمة المغربية الرباط، ووسط الآثار العريقة انطلقت الدورة العشرين للمهرجان الدولي " مغرب الحكايات، بحضور آكثر من 170 مشاركا من عشرات الدول ومن كل القارات بالإضافة إلى مئات المغاربة ولعل نجاح المهرجان دفع الايسيسكوا إلى تسجيله كأفضل الأنشطة على قائمته للتراث غير المادي في العالم الإسلامي. المهرجان المبهج جاء تحت شعار «عظماء بأمهاتنا» وحضره وفد كل دولة بزيها المميزة، وذلك سعيا لبناء جسور التواصل بين الشعوب والحضارات من خلال مايجمعها من حكايات وتراث تعزز العمق الثقافي بين الأعراق والجنسيات والثقافات ليجتمع تحت مظلة الإنسانية والعيش المشترك في عالم يسعي للوحدة والسلام متقاسما سعادة المعرفة والتعارف. شهد المهرجان الذي تنظمه الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي برعاية الملك محمد السادس وتستمر فعاليات إلى 25 يونيو أشاد كبيرة من الوفود المشاركة بهذا التجمع الضخم وهذا التنوع الكبير في الفقرات من عرض منها المصري والمروتاني (ضيف الشرف) والمغربي وغيرهم وشهادات لامهات وأبناء وفنانين ونجوم مجتمع عن دور الأمهات في حياتهم. وسلم المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، سالم بن محمد المالك، د. نجيمة غزالي طاي طاي، رئيسة الأكاديمية شهادة تسجيل هذا المهرجان على قائمة الإيسيسكو. من جانبه، قالت الدكتورة نجيمة غزالي طاي طاي، إن الأم هي صانعة العظماء وحكايتها هي صاحبة التاثير الكبير وهي العمود الرئيسي في بناءالاسرة التي تنهض بالمجتمعات والدول مشيرة إن المغزى من هذه الدورة يهدف إلى التذكير بأهمية ودور «الحكاية» كموروث ثقافي شعبي تحكيها الأم للطفل من أجل تعليمه أولى قواعد السمع وتنمية مدارك الفهم والإستيعاب وتقوية قدراته عبر مراحله، في أفق استعداده لمواجهة الاختبارات والصعوبات التي ستواجهه في الحياة ومن ثمة يصبح هذا الطفل أو الطفلة شخص عظيم بفضل ما يعرف ب«صنيع» الأم. وقال د.سالم بن محمد إن هذا المهرجان يعد نموذجا للعطاء مقدر وكبير وأشاد باختيار هذا الموضوع موكدا انه لايوجد أعظم من الأم ومن فضل الأم. واكد محمد جاويش مقدم العرض المصري والمعروف باسم الفلاح المصري محبوب المغاربة أن المهرجان يشهد تنوع ثقافي من كل اقطار الدنيا وان عرضه لقي ترحب كبير رغم تقديم جزءمنه باللهجة العامية الصعيدي مشيرًا إلى أن الشعب المغربي تربطه علاقة خاصة بأهل مصر ونحن كشعوب انفسنا وبلادنا وحياتنا ظمأ إلى مزيد من المعرفة والالتقاء والتجمع تحت راية الوحدة والابداع. يذكر أن المهرجان الدولي مغرب الحكايات، يعد من أهم وأبرز المهرجانات التي تزخر بها الساحة العربية والدولية والقارية، لما يميز فعالياته التراثية وفقراته الثقافية ودوراته الإبداعية المتسمة بالتنوع والتميز والمشاركة الواسعة من جميع دول العالم.
