سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلماوى:تربطنا بالكتاب المغاربة علاقات ثقافية قوية لاتتأثر بالحالة السياسية..وزيرة الثقافة المغربية السابقة:الثقافة هى المفتاح الرئيسى للتربية..يعقوب الشارونى: الحكى للأطفال أصبح مشروعا قوميا بالمغرب
أكد الكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، أن هذا الاتحاد العريق الذى نشأ منذ عقود وهو أداة التواصل بالوطن العربى، وأن المغرب له وضع خاص فى قلب مصر وتربطا بالكتاب المغاربة علاقات قوية، كما يربط الاتحاد روابط وثيقة باتحاد الكتاب المغرب برئاسة الكاتب عبد الرحيم علام، وعادة ما يكون لمصر مواقف متشابهة ومتطابقة دائما فى كل القضايا العربية. جاء ذلك خلال ندوة "الحكى والثقافة الشعبية فى المغرب"، الآن، التى نظمها اللجنة الثقافية بالتعاون مع شعبة أدب الطفل، بحضور السفير محمد سعد العالى سفير المغرب بمصر، والدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى وزيرة الثقافة المغربية السابقة. وأوضح الكاتب الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، أنه برغم كل العلاقات التى تربط بين مصر والمغرب إلا أن العلاقات الثقافية أقوى هذه العلاقات وهى لا تخضع لأى تقلبات اقتصادية أو سياسية، وأن الكاتب المصرى عندما يكتب يعرف أن له قارئ يوجد فى المغرب، وبالمثل نجد أن الكاتب المغربى، وقال هذا لى الكاتب الطاهر بالجلون: "أعلم أن قارئا ليس فقط القارئ الفرنسى أو العربى ولكن عينى على القارئ المصرى والسودان وباقية الدول العربية، ولذلك حرصت لجنة العلاقات الثقافية على إقامة هذه الندوة بالتعاون مع شعبة أدب الطفل داخل اتحاد كتاب مصر". ومن جانبها عبرت الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى، وزير الثقافة المغرب السابقة، بسعادتها بتكريم اتحاد كتاب مصر لها بإهدائها درع الاتحاد تقديرا لدورها فى الحياة الثقافية، قائلة: "إن هذا اليوم يوم تاريخى بالنسبة لى، وأن درع اتحاد كتاب مصر تاج على رأسى، وأن الشعبين المصرى والمغرب يؤمنان أن الثقافة المفتاح الأساسى لكل تربية، واليوم يجب علينا أن نفكر كيف تغزو العالم ثقافتنا ولا نتحامل على كل ما يأتينا من الغرب ولكنه تم الاستفادة منها، وعلينا أن نقوم تطبيق ما تم تعليمه من هذه الثقافات". وأوضحت الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى، وزير الثقافة المغرب السابقة، أن مصر بالنسبة للمغاربة قلب العالم الإسلامى والمغرب بوابة العالم الإسلامى، وأن حب الوطن لا يمكن أن يقدر بثمن فهو يعلو ولا يعلى عليه، كما أشادت بالإعلام المكتوب والمسموع لتغطيته لهذا الفعاليات. وقامت الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى وزير الثقافة المغرب السابقة، باستعراضها لتجربتها لتنفيذ برنامج الحكاية الشعبية "الحكى" لدى الأطفال، موضحة أنها ليست متخصصة بأدب الطفل، ولكنها باحثة أرادت أن تعمل لكى تنمى الموروث الثقافى الشعبى الذى من الممكن أن يساهم فى تنمية البلد، مضيفة أن كنزنا الحقيقى هو العنصر البشرى، وأن تجربتى كان هدفها تصدير كنوزنا عن طريق الحرف التقليدية وكيف يمكن من الحكاية أن تتعدى الحدود، وأن تخرج هذا النموذج من الموروث إلى المدارس التعليمية، وفى 1992 أخرجت أبحاث لمؤسسات تعليمية وكانت صعبة للغاية، نلت أكبر الانتقادات الكثيرة ولكنى كنت مؤمنة بالقضية وشكلنا لجان بحث، وتم تكسير البرج المعملى الذى كنا محبوسين بداخله وخرجت وتعاملت مع المحيط ودخلت المدارس. وأكدت الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى وزير الثقافة المغرب السابقة، أن الحكاية التى كانت تلقيها لنا الجدة كانت مهمة جدا وعندما تم تتطوير التكنولوجيا نسينا دور الجدة وحكايتها، وما قمت بها أيضا داخل دار المسنين هو إعادة الذاكرة لكبار السن، عن طريق الحكى لهم بإشارات وعبارات حتى أذكرهم بما مضى ونجحت هذه التجربة، وتم أخذ هؤلاء الكبار المسنين إلى المدارس لكى تلقى حكايات للأطفال، 1996 انطلق المؤتمر الأول لحكايات الأطفال، وتم وضع هدفى داخل المنظمة التعليمية وكان هناك طرق عديدة فى التدريب. وتابعت الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى وزير الثقافة المغرب السابقة، وتم تحويل هذه التجربة لجمعيات أهلية، وفى 1998 كان الدورة الثانية لمؤتمر الحكايات وخلال المدة السابقة تم تدريب أساتذة فى الجامعة لكى يعملوا معى، ثم وسعت القضية على الصعيد الدولى وتم اعترف من الجمعية الدولية وفى 2000 كانت ثمرة الأطفال الذين قاموا هم بأنفسهم بإلقاء الحكايات، وبعد ذلك جاءت صناعة الكتاب التى وثقت بها المشروع وسرد بداخله هذه التجارب، وأن هذه الحكاية ليست فردية ولكنها جماعية، وأن الأطفال بالنسبة للمجتمعات مثل الحلى. كما دعت الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى وزير الثقافة المغرب السابقة، إلى تعاون اتحاد كتاب مصر والمغرب على تنمية هذه التجارب داخل المدارس للحفاظ على نشر الثقافة، وتنمية الوعى، وتم الموافقة من جانب اتحاد كتاب مصر وقامت بتأيد الدعوة بتوقيع برتوكول تعاون بين مصر والمغرب لتعميم التجربة. قال الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، إن تجربة الدكتورة نجيمة طاى طاى غزالى وزيرة الثقافة المغرب سابقاً، والتى خاضتها داخل المدارس وهو التى تعتمد على الحكى مع الأطفال، وهذه التجربة أثمر حتى أصبح مشروعا قوميا فى المغرب، وأن هذا شكل متميز فى العالم العربى، واستطاعت أن تقنع شعب كامل بقيمة الحكايات الشعبية، حتى أصبحت وزيرة. ومن جانبه قال الناقد ربيع مفتاح ورئيس اللجنة الثقافية باتحاد الكتاب، إن الطفولة هى منجم الذهب، ومن الضرورى أن نحافظ عليه، فإنه طفل اليوم وأديب المستقبل، مضيفاً باعتبار أن كل المبدعين هدفهم واحد فعلينا طرح لماذا لا يرتبط الإبداع لدينا فى كافة المجالات فيما قبل التعليم الجامعى وبعد الجامعى والذى يبلغ عددهم 25 مليون وهم من يمثلون شباب مصر، فإذا كان هناك توزيع جيد للكتاب ستصل لكل طالب كتاب يساعد على بناء ثقافتهم. كما قال الشاعر أحمد سويلم رئيس لجنة الطفل باتحاد الكتاب، أن الأسرة هى المؤسسة الأولى لتحفيز وتغذية الطفل بفعل الحكى، والحكى هو النموذج التراثى ولابد أن نوسع أفق نموذج الحكى إذا كانت من الأب أو الأم. وأوضح الشاعر أحمد سويلم رئيس لجنة الطفل باتحاد الكتاب، أن الدكتورة نجيمة طاى طاى تثير قضية مهمة، وهى قضية التعليم الذى يعمل على تنمية العقل والخيال عند الأطفال، ولكى يتحقق ذلك لجأت إلى مشروعها الفريد وأشركت معها مجموعة من الأطفال، وهو جعل الأطفال يعبرون عما بداخلهم. ورأى الشاعر أحمد سويلم رئيس لجنة الطفل باتحاد الكتاب، أن هذه التجربة نجحت نجاح كبير ومدهش، وهو تعبير الأطفال عن أنفسهم واستفزاز ما بداخلهم لخروج طاقاتهم المخزونة، ونحن نتعامل معهم على أنهم ناقصين عقل ويجب أن نتصادق معهم، ولابد أن التجربة تثبت ذلك وأيمانا منا أن الطفل يملك قدرة على الإبداع وأن التجربة المغربية فى هذا المجال لا تختلف عن التجربة المصرية التى تم تطبيقها، وهى إقامة مسابقات للأطفال تحت مسمى الناقد الصغير التى نظمها الاتحاد من قبل، ويجب أن يكون سؤالنا للأطفال ماذا يريدون منا حتى نتحدث عنهم بصدق. وأضاف الشاعر أحمد سويلم رئيس لجنة الطفل باتحاد الكتاب، أن تجربة الحكى يحس الطفل على أن القراءة تجربة مهمة فى الحياة وربما تضيف التجربة المصرية عن طريق شرح المناهج فنيا، ليقبل على فعل يحبه ويشعر بجماله، وعلينا أن نبتكر أساليب الحكى فى مدارسنا وبيوتنا لخلق مبدعين جدد.