إتشحت قريتا الديدامون والفدادنة التابعتان لمركز ومدينة فاقوس في محافظة الشرقية بالسواد، وعم الحزن جميع أركانهما، بعد وفاة 3 أشخاص من بينهم مدرس، وطالب بكلية الطب البيطري، وشاب في العقد الثاني من عمره، إثر تعرضهم لحادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى جامبو، على طريق 36 الحربي بالمنطقة الحدودية بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية، ولم يمهلهم القدر ليروا أسرهم وذويهم مرة أخرى، حتى عادوا في نعوش محملة. وصلت جثامين الضحايا وهم محمد أحمد صقر ،إخصائي خبير صحافة وإعلام بمدرسة الختاعنة للتعليم الاساسي بإدارة فاقوس التعليمية، ومحمد عبدالعال عبدالعزيز 22 عاما، وعبدالله شحتة عبدالله طالب بالفرقة الأولى كلية الطب البيطري، في سيارات الإسعاف إلى مسقط رأسهم قادمين من المستشفى، وتدافع الأهل والجيران والأصدقاء لحملهم وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد،وتعالت أصوات صرخات ونحيب النساء من أسر الضحايا، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليهم في مشاهد جنائزية مهيبة، حتى تمت مواراتهم الثرى بمقابر أسرهم كل في مكانه. أكد أهالي قرية الديدامون أن المدرس المتوفي إلى رحمة مولاه كان يؤدي عمله في مراقبة امتحانات الثانوية العامة، وتوفي في الحادث أثناء عودته عقب الانتهاء من أداء الامتحانات، لافتين أنه كان يتمتع بالطيبة ودماثة الخلق. ونعى وكيل أول تعليم الشرقية، والعاملين بقطاع التربية والتعليم المدرس شهيد العلم والواجب، داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وتدافع أصدقاء الشاب محمد عبدالعال المتوفي إلى رحمة مولاه في الحادث، لحمل نعشه عقب أداء صلاة الجنازة عليه، مؤكدين أنه كان شابا خفيف الظل، وكان يتمتع بالطيبة ودماثة ولم يؤذي أحدا طيلة حياته، ولم تفارق الابتسامة وجهه، وتعالت أصوات والدته وشقيقته بالبكاء والصراخ حزنا على فراقه، وقالت والدته هتسبني لمين، ربنا يجمعني بيك في الجنة يا محمد، مع السلامة يا عريس. وفي قرية الفدادنة لم ينتظر الأهالي وصول جثمان عبدالله شحته عبدالله، الطالب بالفرقة الأولى كلية الطب البيطرى جامعة قناة السويس، بل أصروا على استقبال سيارة الإسعاف بأطراف القرية من شدة الحزن عليه، كونه طالبا متفوقا ويؤدي فروضه في أوقاتها، وكان وحيد والديه وله شقيقتان، ولفت الأهالي أنه كان يؤدي معهم صلاة الفجر واتجه إلى جامعته لأداء الامتحانات، وأثناء عودته تعرض لهذا الحادث الأليم، داعين الله له بالرحمة والمغفرة وأن يتقبله من الشهداء. البداية كانت بتلقي الأجهزة الأمنية بالشرقية إخطارا من غرفة عمليات شرطة النجدة، يفيد بشأن ما تبلغ بوقوع حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخري جامبو، على طريق 36 الحربي في المنطقة الحدودية بين محافظتي الشرقية والإسماعيلية، ما أسفر عن مصرع 3 أشخاص، وإصابة 16 آخرين بإصابات متنوعة ما بين كسور وسحجات وجروح متفرقة بأنحاء الجسد. على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وجري الدفع بسيارات الإسعاف لموقع الحادث، وتم نقل 2 من المصابين إلى مستشفى الصالحية الجديدة المركزي، فيما تم نقل 14 مصابا إلى مستشفي أبوخليفة بالإسماعيلية، لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
