اختتمت البعثة البحثية لأطلس المأثورات الشعبية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، عملها الميداني في المحافظة، لحصر عناصر التراث الثقافي غير المادي في عاصمة الثقافة المصرية لعام 2023. وأوضح الباحث والشاعر مسعود شومان رئيس اللجنة العلمية لأطلس المأثورات الشعبية، أن اليوم الختامي تم التوجه خلاله لقرية الراشدة لاستكمال توثيق حفر الآبار ورصد الآبار الطبيعية العلاجية، بالإضافة لتوثيق العمارة التقليدية من حيث أساليب وطرق البناء والخامات المستخدمة، فضلًا عن جمع ما يتعلق بالآلات الموسيقية المصنوعة من الغاب خاصة الستاوية والمجرونة والمناسبات الاجتماعية التي تستخدم فيها. وأضاف «شومان» أن فريق العمل تحرك مارا بواحة الفرافرة ثم الواحات البحرية تمهيدا لإعداد رحلات ميدانية لحصر تراثها ومأثورها الشعبي. يشار إلى أن مجموعة الباحثين قامت بمهمة حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي المميزة لقرى الوادي الجديد في سياق متابعة توصيات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الخامسة والثلاثين التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي، وفي ضوء تكثيف الفعاليات بالمحافظات والمناطق الحدودية والنائية. و تنقلت البعثة بين مراكز وقرى محافظة الوادي الجديد بحثًا عن العناصر الشعبية المتواترة قبل أن تتعرض للضياع، وبدأت بزيارة عدة أماكن في الخارجة وقرية بولاق والمنيرة، كما زارت البعثة مدينة موط وقرية البشندي والمعصرة وبلاط لتوثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي وقامت بحصر هذه العناصر وجمع بعض موادها ومنها الطب الشعبي للسيدات والأطفال، والأكلات الشعبية، وزراعة النخيل، وحفر الآبار، والعمارة الشعبية، والخوص، واقتفاء الأثر، والفخار، والنسيج، وبناء فرن الطين، والآلات الموسيقية الشعبية، الكليم والسجاد وأغاني الأفراح، وزيارة متحف التراث الشعبي بالداخلة الذي تشرف عليه قصور الثقافة. البعثة نظمت بإشراف وحضور د. الشيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وشارك بها فريق بحثي من عدد من المحافظات المختلفة من سوهاج، والمنيا، والإسماعيلية، والجيزة، مع باحثي محافظة الوادي الجديد. جدير بالذكر أن مؤتمر الأدباء أوصى في دورته الخامسة والثلاثين، التي أقيمت في ديسمبر ويناير الماضيين، بمحافظة الوادي الجديد، بضرورة إرسال بعثات ميدانية لجمع التراث والمأثور الشعبي بالمحافظة بالتعاون مع باحثي المنطقة، وضرورة الاهتمام بحفظ ورعاية الحرفة التقليدية المميزة للوادي الجديد دعما للاستثمار الثقافي.
