قال التليفزيون السوري، إن «تفجيرًا إرهابيًا» أوقع ضحايا في حي الميدان في دمشق، الجمعة ،الذي يشهد تظاهرات عادة منذ بدء الحركة الاحتجاجية قبل تسعة أشهر. وأضاف التليفزيون، أن «تفجيرًا إرهابيًا في حي الميدان بدمشق أوقع ضحايا بين المدنيين وقوات حفظ النظام»، وأضاف التليفزيون أن التفجير أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وأنه استهدف منطقة سكنية مكتظة، واتهمت مصادر في المعارضة السورية، في وقت سابق، النظام السوري بافتعال انفجار في دمشق وإلصاق تهمة القيام به إلى المعارضة. ويتظاهر آلاف السوريين، في جميع مدن ومحافظات سوريا، في جمعة «التدويل مطلبنا»، للمطالبة بالتدخلب الدولي في الأزمة السورية لوقف حملة القمع التي يمارسها النظام السوري ضد المحتجين السلميين، فيما تواصل لجنة مراقبي جامعة الدول العربية، عملها في سوريا، لمراقبة مدى التزام النظام السوري ببروتوكول وقف العنف الذي وقعه مع الجامعة العربية. ميدانيًا، قتلت قوات الأمن في حمص وريف دمشق، الجمعة، سوريَيْن اثنين، بينما اضطر فريق من مراقبي الجامعة العربية إلى مغادرة ريف دمشق في أعقاب إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الأمن. وذكرت لجان التنسيق المحلية، أن شابًا، يدعى سامر محمد الدالاتي، قُتل جراء إطلاق نار عشوائي من قبل قوات الأمن، عندما كان يحاول عبور الطريق في حي الزبداني بريف دمشق، في حين لقي الآخر مصرعه في مدينة حمص، إثر استهدافه برصاص قناص، وهو يطل من شرفة منزله على طريق حماة. وذكرت قناة «العربية»، في تقرير لها، الجمعة، أن فريق مراقبي الجامعة العربية، الذي وصل إلى المنطقة بعد ظهر الخميس، اضطر إلى مغادرة ريف دمشق في عجالة بعد أن بدأت القوات الحكومية إطلاق النار صوب حشود المواطنين. وتواجه بعثة مراقبي الجامعة العربية، انتقادات محلية ودولية حادة لعجزها عن تنفيذ خطة السلام الداعية إلى سحب قوات ومركبات الجيش من المناطق السكنية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وبدء حوار بنّاء مع المعارضة. وتقدر الأممالمتحدة أعداد من قتلوا خلال الحملة القمعية الأمنية التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين المطالبين بالإطاحة بالرئيس بشار الأسد ونظامه، بما يزيد على 5 آلاف شخص، فيما يقول مأمون الحمصي المعارض السوري البارز ومنسق الجالية السورية في مصر بأن أعداد الضحايا تناهز 50 ألفًا، وقال نشطاء إن القوات الحكومية قتلت نحو 30 شخصًا، خلال يوم الخميس.
