قال نشطاء سوريون أمس إن قوات الأمن قتلت 32 شخصا ، فيما شارك مئات آلالاف في احتجاجات ضخمة في أنحاء سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد. تأتي المظاهرات الجماهيرية التي وصفت إنها الأضخم منذ تفجر الثورة الشعبية في مارس لاظهار قوة الحركة المناهضة للنظام أمام بعثة جامعة الدول العربية التي تراقب إلتزام الأسد بخطة السلام. وقال أبو علاء وهو ناشط سوري مقيم في لبنان “معظم الناس الذين قتلوا من مدينة حمص”. وفي حماة وهي مدينة متمردة أخرى، قتل خمسة مدنيين على الأقل وأصيب أكثر من 20 شخصا عندما هاجمت الشرطة وقوات الجيش المتظاهرين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن خمسة مدنيين آخرين قتلوا اليوم الجمعة برصاص قوات الأمن في محافظة درعا جنوب سورية. واستخدمت قوات الأمن السورية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق آلاف المحتجين في مدينة إدلب شمال غربي البلاد قرب الحدود مع تركيا وهي معقل المنشقين عن الجيش السوري. وذكر أن أكثر من 25 شخصا أصيبوا في عمليات القمع. وأصيب أكثر من 20 شخصا في بلدة دوما قرب العاصمة دمشق بعدما قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل مسامير لتفريق المحتجين الذين تجمعوا أثناء زيارة مراقبي الجامعة العربية. ورفع أحد المتظاهرين لافتة تقول “أكتبوا عما تشاهدونه في الشوارع بكل أمانة.نحن نعول عليكم”. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية(سانا) إن المراقبين ألتقوا بمواطنين في دمشق وحمص ودرعا وحماة اليوم الجمعة. ولم تذكر الوكالة أية تفاصيل. وقال النشطاء إن بعض المصابين نقلوا اليوم الجمعة إلى مستشفيات في لبنان المجاور. وقال مصاب سوري: “لقد أصبت في يدي إثر فتح القوات السورية النار بشكل عشوائي على المنازل في القرية”. وقال رجل طلب عدم ذكر اسمه “نجحنا في الوصول إلى شمال لبنان عبر ممر غير شرعي وقام الصليب الأحمر اللبناني بنقلي وأقاربي إلى إحدى المستشفيات”. وكان زعماء المعارضة السورية اتهموا المراقبين بالفشل في وقف العنف الحكومي في المناطق المدنية منذ بدء مهمتهم يوم الأحد. كما ألقوا أيضا بشكوك حول قدرة البعثة على تقديم تقييم منصف للوضع في سورية. وهناك حوالي 60 مراقبا في سورية للتأكد من التزام الحكومة بخطة الجامعة العربية التي تدعو دمشق بسحب الجيش من المناطق السكنية وفتح الحوار مع المعارضة وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين.