ادّعى جهاز ال «شاباك» التابع للاحتلال الإسرائيلي، إحباط عملية إطلاق نار كانت ستنفذ الأيام المقبلة في القدسالمحتلة، باستخدام مسدس، معلنا اعتقال فلسطينيين من الضفة الغربية، بتهمة الارتباط بخلية عسكرية تابعة للجان المقاومة من قطاع غزة. واتهم الشاباك، فلسطينيان ينشطان في «لجان المقاومة» بتجنيد فلسطينيين من الضفة الغربية لتنفيذ هجمات، وخلال ذلك تم إحباط العملية بالقدس، وفقا لما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «سما»، و«صفا». وأشار البيان إلى أن الخلية حاولت مساعدة فلسطينيين على تلقي تدريبات عسكرية وشراء أسلحة لتنفيذ هجمات، مشيرًا إلى أنه تم اعتقال العديد ممن تم تجنيدهم بينهم اثنين خططا لعملية في القدس وأحدهما تسلم مسدسًا للتنفيذ. واعتقل الشهر الماضي، شقيقين تم تجنيدهما لتنفيذ عملية باستخدام القنابل، وحمل البيان حركة «حماس» في غزة المسؤولية عن نشاطات «لجان المقاومة»، باعتبار أنها تدعمها وتمولها. من ناحيته، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، كل من يمتلك السلاح للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقدساته وأسراه والتصدي للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزته الأمنية، مضيفًا: «لا خير في بندقية لا تدافع عن شعبنا ولا تتصدى للمعتدين، كل سلاح يجب أن يساهم في المعركة»، وفقا لوكالة «سوا». من ناحية أخرى، ذكر موقع«أمد» الفلسطيني، أنه بعد انكشاف دور حماس في غزة، وخذلان حركة الجهاد الإسلامي في الحرب الأخيرة في أغسطس الماضي، بدعوى تجنب حرب مدمرة على القطاع، وهو اعتراف ضمني بخطيئة التصرف الذي اجتلب سلسلة الحروب المدمرة على غزة وتدمير الحياة الاقتصادية والاجتماعية، والتهدئة مقابل المال، والتنسيق الخفي والعلني والتهدئة مدفوعة الثمن. وتابع: «استعمال سلاح الإضراب لإسقاط القيادة وتدمير السلطة بمؤسساتها الرسمية لصالح حكومة التطرف، ورفض الحلول كافّة والإصرار على مطالب مادية تعلم أنها لا تملكها، فهي تعمل في تناقض واضح مع حركة المقاومة التي تبذل الدم رخيصًا». ويطالب أبناء قطاع غزة، سلطة حركة «حماس» بتحسين الاقتصاد وإعادة الإعمار، جراء الحرب، التي وقعت في مايو عام 2021، وأغسطس عام 2022، فيما تحمل الحركة الاحتلال مسؤولة الحصار. من جهته، لم يستبعد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، خليل الحيّة، انخراط قطاع غزة بشكل مباشر في مواجهة محتملة مع الاحتلال الإسرائيلي، واصفًا المرحلة الحالية بأنها مرحلة إحياء القضية الفلسطينية من جديد، مضيفا أن الظروف تتهيأ بشكل كبير لمواجهة محتملة، بالنظر إلى سلوك الاحتلال ومن وصفهم بغلاة المتطرفين والمستوطنين والإرهابيين في حكومة بنيامين نتنياهو، وهي الحكومة التي جاءت ببرنامج واضح يدعو لطرد وتهجير الفلسطينيين. وأكد أن حركة حماس ومعها بقية الفصائل الفلسطينية تمتلك قوة قادرة على لجم العدوان وتعزيز المعادلات بين المقاومة والاحتلال، وقد تُحدِث مفاجآت أكثر مما فعلته في معركة «سيف القدس»، وفقا لما نقله المركز الفلسطيني للإعلام. وأشار أن معادلات الردع مع الاحتلال قائمة على وجود قوة داخل غزة قادرة على ضرب الاحتلال في كل مكان، وعلى مقاومة داخل الضفة الغربية تفعل الشيء نفسه، وهي مقاومة تؤمن بالعمل المشترك وبالوحدة الوطنية، وهي في حالة انسجام في الميدان، مؤكدا أن إيران تقف بكل ما تستطيع مع المقاومة كبرنامج وتدعمها سياسياً وبالمال والسلاح وتدفع أثمانًا من أجل ذلك. وتشهد الضفة الغربية بين الحين والأخر حالة من التوتر مع الاحتلال الإسرائيلي، في ظل مخاوف في قطاع غزة من التوتر، خاصة في شهر رمضان.
