أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية الاستثمار في العقول كقاعدة للانطلاق نحو أفق جديدة من الإبداع والابتكار في صناعة البترول والغاز وفى جميع مجالات صناعة الطاقة، لافتًا أن الوزارة تعمل على ذلك من خلال محور بناء القدرات ضمن برنامج التطوير والتحديث الذي بدأته الوزارة منذ عام 2016. وأوضح الملا خلال اللقاء مع العاملين بالشركة الهندسية للصناعات البترولية والكيماوية «إنبى» بمقر الشركة، أن برنامج التحديث والتطوير لا يتوانى عن توفير أحدث البرامج التدريبية والتطويرية التي تفيد كل الكوادر البترولية، مثمناً الدور الذي قدمه العاملون وفى مقدمتهم العاملون في التصميمات الهندسية بشركة إنبى خلال الفترة الماضية، وأن تلاحم المشروعات وتنوع الشراكات التي تم اجتذابها لصناعة البترول خلال السنوات الماضية قد ساهمت في صقل وتدعيم خبرات ومكانة شركة إنبى ووفر لها انطلاقاً في السوق العالمية وتقديم خبراتها لصناعة البترول والغاز إقليمياً وعالمياً وهو ما يتم العمل على التوسع فيه حالياً. وفتح الملا نقاشاً مع كوادر الشركة، أكد فيه على متابعته المستمرة لما يقدمونه من أعمال تضاهى كبرى الشركات المتخصصة في هذا المجال عالمياً، كما أكد على أهمية استمرار التكاتف والعمل بروح الفريق وتقديم الحلول الابتكارية للإسراع بمشروعات الإنتاج والتكرير والبتروكيماويات القائمة والتغلب على أي تحديات قد تواجهها، حيث أن الاستمرار في الحفاظ على المكانة التي تبوأها قطاع البترول في وعى المواطنين ودوره القيادى في دعم الاقتصاد مازالت تحتاج الكثير من الجهود والمزيد من العطاء، وأن تاريخ شركة إنبى في العطاء وتقديم التصميمات الهندسية للمشروعات البترولية رحلة تاريخية قيمة توضح مدى حرص الرواد والأجيال المتعاقبة فيها على أداء واجبهم الوطنى نحو قطاع البترول والوطن. كما أعلن الملا أنه تقرر تخصيص أحد مشروعات التنمية المجتمعية التي يقوم بها قطاع البترول كمبادرة خيرية (صدقة جارية) لروح الراحل الكريم المهندس شريف إسماعيل دولة رئيس وزراء مصر السابق وأحد الرواد في شركة إنبى وقطاع البترول تقديراً لجهود الراحل ومسيرته وعطائه بقطاع البترول حتى صار وزيراً للبترول وعطائه الواضح للدولة المصرية خلال توليه منصب دولة رئيس الوزراء، لافتاً إلى أنه تتم دراسة المشروع الذي سيتم تخصيصه من خلال اللجنة العليا للتنمية المجتمعية بالقطاع . وأوضح المهندس محمد عبدالعزيز رئيس الشركة أنها تحظى بدعم مستمر من وزارة البترول والثروة المعدنية التي آمنت بفكرة تواجد مثل هذا الكيان واستثمرت فيه حتى صارت مقاولاً عاماً يعمل على مستوى دولى بنخبة من أفضل الكوادر الهندسية في مشروعات الطاقة والبترول والغاز، بدأ عام 1978 ككيان يضم 50 مهندساً، وهاهى الآن تزيد من دعمها لإنبى وفق رؤية يتبناها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية لتطور من قدراتها وتسير بخطوات ناجحة داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى ما أضيف إليها من خبرات خلال الفترة الماضية اكتسبتها من مشروعات قومية مهمة كحقل ظهر، الذي يمثل نموذجاً فريداً لا يتكرر، ومجمع البنزين عالى الأوكتان بأسيوط، وأن دعم الوزارة في هذه المرحلة مكن إنبى وفريق عملها من الوفاء بمسئولياتها في هذه المشروعات الكبرى.
