أكد أهالى المصريين الستة المختطفين بدولة ليبيا من قرية «الحرجة قبلى» بمركز البلينا في جنوب محافظة سوهاج، انتظارهم عودة أبنائهم إليهم بفارغ الصبر، وذلك بعد إعلان الخارجية المصرية الإفراج عنهم وتواجدهم الآن بالسفارة المصرية بدولة ليبيا تمهيدًا لعودتهم، موجهين الشكر للحكومة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى على الإهتمام والتدخل العاجل لعودة أبنائهم. وقال نشأت جودة سدراك «45 سنة- حاصل على دبلوم»، أن أبناء عمومته المختطفين وهم: رومانى حبيب جاد سدراك، وعبدالمسيح جوده سدراك، ومينا كمال جاد سدراك، وشنودة حبيب جاد سدراك، وشنودة فخري شنودة، وعماد مرعي عطالله سدراك، يعملون في حرفتى المحارة وتركيب السيراميك، ومنهم 4 متزوجين ولديهم أطفال، وأثنين آخرين يعملان لتكوين مصاريف زواجهما، لافتاً إلى أنه عندما ضاق بهم الحال في العمل بدائرة المركز سافروا للعمل في مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وكانوا ينزلون لأسرهم على فترات، ومع حالة الغلاء وزيادة مصروفات المعيشة اتفقوا على السفر للعمل في ليبيا من خلال تأشيرات عمل موثقة مقابل دفع مبلغ 27 ألف جنيه للتأشيرة الواحدة من أحد السماسرة بمحافظة بنى سويف، حيث سافروا معاً يوم 3 فبراير الجارى من مطار برج العرب إلى مطار بنغازى الدولى شرق ليبيا. وأضاف نشأت، في حديثه ل«المصرى اليوم»: "عند سفر أبناء عمومته أنتظرنا الإتصال منهم للاطمئنان على سلامة وصولهم لكن لم يتصل أحد، وأصيب الجميع بالقلق عليهم، فأجرينا اتصالات بكل من يعملون في ليبيا من أبناء القرية، والمقرر أنهم سيذهبون إليهم لكنهم أبلغونا بعدم وصولهم، حتى جاءت مكالمة من أحدهم في اليوم التالى يخبرنا باختطافهم، وأنه يتحدث من تليفون الخاطفين، حيث تواصلنا معهم وطلبوا مبلغ 15 ألف دينار ليبى (95 ألف جنيه مصري) فدية عن كل واحد منهم مقابل إطلاق سراحهم". وتابع نشأت: «أصيب الجميع بحالة من الهلع والقلق وتعالت أصوات الصراخ في منازل المختطفين من زوجاتهم وذويهم، وسلكنا كل الطرق من أجل الإفراج عنهم ونجاتهم، أبلغنا جميع الجهات المعنية والمسئولة في الدولة، وكان هناك اهتمام غير مسبوق من الحكومة ووزارة الخارجية، ونشكر الله فبعد أسبوعين من الخوف والقلق على مصير أبناء عمومتنا أبلغتنا الخارجية أمس بنجاح جهودها في الإفراج عنهم، وجرى إذاعة الخبر في مختلف القنوات والمواقع الإخبارية». وقال هانى كمال سدراك شقيق المختطف مينا، تحولت منازلنا بالأمس إلى فرح عقب إبلاغنا بالإفراج عنهم، وتعالت أصوات الزغاريد وتجمع أهالى القرية والجيران لتهنئتنا، مؤكداً أنهم عاشوا بالفعل أصعب أياهم طوال الأسبوعين الماضيين، وكانت هناك حالة خوف شديدة على مصير أخى وأبناء عمومته وبكاء يومى في المنازل من النساء والأطفال، ونشكر الله، ونشكر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارتى الخارجية والهجرة على جهودهم واهتمامهم حتى جرى إطلاق سراح شقيقى وأبناء عمومته. وأكد هانى، أنه فخور بجهود الدولة تجاه أبنائها في الخارج واهتمامها بقضية خطف شقيقه وأبناء عمومته حتى تمام الإفراج عنهم دون دفع أي مبالغ مالية للخاطفين، مؤكداً أنهم ينتظرون بفارغ الصبر إبلاغهم بوصول شقيقه وأبناء عمومته إلى القاهرة للسفر والحضور معهم إلى القرية والإحتفال بعودتهم سالمين. وكان السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أعلن عن إطلاق سراح المصريين الستة المحتجزين في ليبيا، وقال حافظ في بيان عبر تويتر: «وفقًا للمعلومات الواردة من سفارتنا في طرابلس، فقد تم بحمد الله إطلاق سراح المصريين الست المحتجزين في ليبيا.. نتابع عودة أبناء مصر آمنين إلى أرض الوطن بإذن الله».
