أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الهزة الأرضية التي شهدتها الأراضي التركية كانت على بٌعد 691 كيلومتر شمال رفح بقوة 7.7 ريختر، وشعر بها سكان القاهرة الكبرى. وأوضح الهادي، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن هذه الهزة الأرضية لم تتأثر بها الأراضي المصرية بدرجة مرعبة، مؤكدًا أن مصر بعيدة عن حزام الزلازل، الذي يقع على بٌعد 450 كيلومتر من مصر وهو ما يعرف ب «زلزال شرق البحر المتوسط»، وهو بعيدًا للغاية عن التأثير بقوة على الأراضي المصرية. وتابع رئيس قسم الزلازل أن شعور سكان القاهرة الكبرى وتحديدًا في منطقة الدلتا وسكان الأدوار العليا بهزات أرضية يرجع إلى طبيعة التربة والبيئة المحيطة بالمنطقة من وجود المياه في طبقات الأرض، لكنه شدد على أن هذه المناطق ليست في خطر وبعيدة أيضًا عن أي مخاطر نتيجة هزات أرضية. وأكد رئيس قسم الزلازل إلى أن منطقة شرق البحر المتوسط تسجل يوميًا العديد من الهزات الأرضية لكن لا يتم الإعلان عنها لضعف قوتها وتأثيرها على المنطقة. يشار إلى أن وقع فجر اليوم زلزال تركيا بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، وورد للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ما يفيد بالشعور بالهزة داخل المدن المصرية ولم يرد ما يفيد بوقوع أي خسائر في الأرواح والممتلكات. وطبقًا لتسجيلات محطات الشبكة القومية للزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تم تسجيل عدد كبير من توابع الزلزال الرئيسي الذي ضرب الأراضي التركية فجر اليوم «أكثر من 7 توابع» وجميعها أكبر من 6 درجات على مقياس ريختر، وتم تسجيل الشعور بها في عدد من المدن المصرية. وأكد المعهد أن زلزال تركيا، الذي حدث في نطاق الأراضي التركية وكان له أثار تدميرية داخل الأراضي التركية والسورية، هو بعيد تمامًا عن الأراضي المصرية.
