قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، إنه يدرس إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، لافتًا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية نقلت مخزونًا من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى العاصمة الأوكرانية «كييف»، وفقًا لما نقلته شبكة «سى إن إن». وأبدى «نتنياهو» استعداده للعب دور الوسيط فى النزاع، منوهًا بأنه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمى، بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية فى فبراير الماضى، لكنه لم يتابع ذلك، لأنه كان حينها فى صفوف المعارضة، وأكد أنه سيكون جاهزًا إذا ما طلب منه الطرفان، إضافة إلى الولاياتالمتحدة، وذلك فى أعقاب انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن إلى إسرائيل، والتى أبلغه خلالها وزير خارجيتها، إيلى كوهين، بأنه سيزور أوكرانيا لإعادة فتح سفارة بلاده، لتكون أول زيارة من نوعها منذ بداية الحرب. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميترى بيسكوف، إعلان حزمة أخرى من المساعدات العسكرية الأمريكيةلأوكرانيا بأنه وسيلة مباشرة لزيادة مستوى التصعيد، لكنه لن يغير مجرى الأحداث، كما أن العملية العسكرية الخاصة ستستمر، وذلك ردًا على أنباء ترددت بأن «واشنطن» عازمة على تقديم مساعدات عسكرية إلى «كييف» بأكثر من 2 مليار دولار، والتى قد تشمل صواريخ بعيدة المدى. وتعتزم الحكومة الإسبانية إرسال 4 أو 6 دبابات «ليوبارد 2 إيه 4» الألمانية إلى أوكرانيا، حيث تناقش الأمر فى الوقت الحالى مع مؤسسات الصناعة الدفاعية فى البلاد، وفقًا لما نقلت صحيفة «إل بايس»، نقلًا عن مصادر حكومية. وذكرت الصحيفة الإسبانية أن القرار سيعتمد على حالة مخزون احتياطى مكون من 53 دبابة موجودة منذ عشرات السنين فى قاعدة «زاراجوزا». فى سياق متصل، أعلن وزير الجيوش الفرنسى، سيبستيان لوكورنو، أن «باريس» ستزود أوكرانيا ب12 مدفعًا إضافيًا من نوع «سيزار»، وأشار خلال لقاء مع نظيره الأوكرانى، أوليكسى ريزنيكوف، أن هذه المدافع ال12 متوسطة المدى، لافتًا إلى أن هذه الدفعة الجديدة من «هاويتزر» سيتم تسليمها خلال الأسابيع المقبلة. من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكرانى، ديميترو كوليبا، إن بلاده ستتسلّم «120 إلى 140» دبابة ثقيلة غربية الصنع، من طراز «ليوبارد 2» الألمانية، و«تشالنجر 2» البريطانية، و«أبرامز» الأمريكية، وهذه المرّة الأولى التى تكشف فيها «كييف» عدد هذه الدبابات التى تعهد حلفاؤها الغربيون بتقديمها لها. وأعلنت أوكرانيا فتح تحقيق مع وزير داخلية سابق فى قضية تحطّم مروحية وزير الداخلية، دينيس موناستيرسكى، التى كان على متنها 18 شخصًا وطفلان، قرب روضة أطفال. وأعلن وزير الداخلية الأوكرانى الأسبق، أرسين آفاكوف، أن منزله خضع للتفتيش، وذلك على خلفية التحقيق فى حادث تحطم المروحية فى «بروفارى»، مضيفًا أنه تمت مراجعة عقود «إيرباص» التى جرى توقيعها قبل 6 سنوات، وتمت الموافقة على العقود من قبل الحكومة والبرلمان بشكل صحيح. وأعلنت المؤسسة الروسية الحكومية لتطوير وإنتاج وتصدير المنتجات الصناعية عالية التقنية، شركة «روستيخ»، أن دبابات «ليوبارد 2» الألمانية التى يستعد عدد من دول «الناتو» لتزويد أوكرانيا بها، تتمتع بحماية جيدة، لكن يمكن تدميرها بواسطة المنظومات المضادة للدبابات الروسية، مثل «كورنت» وصواريخ «فيخر» و«أتاكا» الجوية، وقالت وكالة «تاس»، الروسية، إن «ليوبارد 2» دبابة حديثة وتتمتع بحماية جيدة، لكنها قابلة للتدمير. وأوضحت شركة «روستيخ» أن دبابات «ليوبارد» على عكس الدبابات الروسية، ليس لديها حماية ديناميكية، وبالتالى ليس لديها ما يحميها من الصواريخ الروسية «فيخر» و«أتاكا»، التى تستخدمها القوات الجوية الروسية بنجاح لتدمير المركبات المدرعة الأوكرانية. وهدد مستشار فريق التفاوض النووى الإيرانى، محمد مرندى، أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة وأسلحة إيرانية مختلفة، حيث قال إن أحد مستشارى الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، ذكر تورط «كييف» فى هجوم لطائرات مسيرة إسرائيلية على مدينة «أصفهان». وقال المسؤول الإيرانى إن الرئيس الأوكرانى سيندم على ارتكاب مثل تلك «الحماقة»، على حد وصفه، متوعدًا: «كما يمكن ل(زيلينسكى) أن يرى تجربة قوة تدمير الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية وغيرها من الأسلحة». إلى ذلك، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» أن روسيا لم تتأثر بالعقوبات الغربية، وتجارتها الخارجية عادت إلى مستوى ما قبل العقوبات، ما يثير التساؤلات حول جدوى عقوبات الغرب ضدها، وذلك وفقًا لما نشره موقع «روسيا اليوم». وأضافت: «أثبت الاقتصاد الروسى مرونة كبيرة، ما أثار تساؤلات حول فاعلية العقوبات الغربية، حيث وجدت الدول صعوبة فى تقليل اعتمادها على روسيا فى الطاقة والسلع الأساسية الأخرى، وتمكن البنك المركزى الروسى من دعم الروبل والحفاظ على استقرار الأسواق المالية».
