أفادت زسائل إعلام إسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، المكلف بتشكيل الحكومة، بنيامين نتنياهو، يقود مخططًا يمينيًا يستهدف تهويد الجليل والنقب، فور تولي الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية المحسوبة على اليسار الوسط بدولة الاحتلال، في تقرير لها اليوم الأحد، أن المخطط الكبير لليمين المتطرف والذي يسجرى تنفيذه فور تولي حكومة نتنياهو الحكم، يجري بموجب اتفاق مسبق بين حزب نتنياهو وأحزاب الصهيونية الدينية يشمل تقليص الأراضي الفلسطينية في الضفة، وتوسيع قوانين استبعاد الفلسطينيين منها. وفق الصحيفة الإسرائلية، ينص اتفاق الائتلاف اليميني المتطرف والذي جرى بين نينياهو، زعيم حزب الليكود وائتلاف الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سسموتريش وإيتمار بن غافير، على أن تقوم الحكومة الجديدة بتهويد الجليل والنقب. وفي الانتخابات الأخيرة للكنيسيت، تغلب نتنياهو على غريمه نفتالي بنيت، رئيس الحكومة المنتهية ولايته والذي تمسك على يبدو بموقفه الرافض لبن غافير، الذي فضل الانضمام إلى تحالف فضفاض مع اليسار والوسط لإسقاط حكومة نتنياهو. فعقب انسحاب حزبا البيت اليهودي والاتحاد الوطني من تحالف «يمينا»، وبتحالف زعيم «عتسما يهوديت» بن غافير مع زعيم الاتحاد الوطني بقيادة بتسلئيل سموتريتش، وأرتفاع أصوات هذا تحالف الناشيء ل225 ألف صوت، بنسبة 5.1% من إجمالي الأصوات، 14 مقعدصا مقارنة ب6 مقاعد في الانتخاباات السابقة، استعاد اليمين المتطرف أغلبية المقاعد في الانتخابات الأخيرة، مسببًا تغول قياسي لرموز الفاشية الإسرائلية، من تلاميذ مائير كاهانا، أمثال سموتريش وبن غافير. وحول تدداعيات تغول اليمين المتطرف قال السفير أحم الديك، المستشار السياسي، لوزارة الخارجية الفلسطينية، ل«المصري اليوم»، أن صعود اليمين أن وجود أمثال «بن غافير» و«سموتريش»، من أصحاب الأفكار الظلامية المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية المرتقبة، بصلاحيات ومهام موسعة، سيؤدي إلى إشعال ساحة الصراع، إن لم يكن تفجريها بالكامل. كما أكد الديك، أن مثل هؤلاء يعد خطرً على أن منطقتنا وليس فلسطين فحسب. فيما رجح المحلل السياسي الفلسطيني، صلاح عبدالعاطي، ورئيس هيئة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، أن بن غافير، المقرر توليته وزيرًا للأمن بحكومة نتنياهو المرتقبة، سيوفر غطاء للجماعات اليمينية الإرهابية المسلحة الداعية لقتل الفلسطينيين، التي سبق وأدين بدعمها والترويج لأفكارها في عام 2007. وشدد المحلل الفلسطيني، أن إيتمار بن غافير وبتسلئيل سموتريش المعتزم توليتهما وزارات سيادية بحكومة نتنياهو، يستهدفان ممارسة إرهاب دولي منظم ومشرعن، لتعزيز انتهاكات اليمين المتطرف بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن بن غافير يسعى أن يكون رئيس الحكومة الفعلي، عبر الحصول على صلاحيات موسعة بالأجهزة الشرطية والأمنية تتيح له توفير مظلة لجرائم المستوطنين والتشكيلات المسلحة. أهداف عنصرية معلنة وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائلية، تناولت في تقرير لها، خطورة صعود ائتلاف الصهيونية الدينية وتولي إثنين من رموز الفاشية في إسرائيل وزارات قيادية في حكومة نتنياهو المقبلة، مؤكدة أهداف بن غافير العنصرية المعلنة. وأوضحت هآرتس أن بن غافير يدفع باتجاه سن قانون القومية ليصبح قانونًا أساسيًا يتصور إسرائيل باعتبارها «دولة يهودية للشعب اليهودي»، ويرفض منح الحقوق القومية للعرب في إسرائيل. وكشفت الصحيفة عن أن بن غافير يعلق في مكتبه، صورة الإرهابي باروخ جولدشتاين، مرتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي، الذي فتح نيران سلاح رشاش على المصلين المسلمين في المسجد الإبراهيمي في الأراضي المحتلة، أثناء أدائهم الصلاة فجر يوم جمعة في شهر رمضان، ليستشهد 29 مصليًا ويجرح 150 آخرين، قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتصوا بقتله. وشددت الصحيفة أن يدعم بن غافير ما بعتبر أنه حق اليهود فيما يسمى «أرض إسرائيل الكبرى»، وعليه يدعم توسيع رقعة الاستيطان على البؤر الفلسطينية المخلاة قسرًا وسرقة منازل الفلسطينيين المنتزعة من أصحابها، كما يميل لرد الفعل العسكري العنيف لا السياسي، نظرًا لأفكاره المستقاه من «كاخ» المتطرفة.
