تمكن حارس أحد المصارف التونسية، من سرقة 600 ألف دينار (ما يعادل 180 ألف دولار)، رغم تكليفه بحمايتها من جانب أحد الموظفين، لكنه استغل ذهاب موظف البنك الذي كان برفقته إلى بيته لجلب حاجته الشخصية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تونسية. وكشفت وسائل إعلام محلية، وفق تصريحات أدلت بها الناطقة الرسمية باسم محكمة منطقة منوبة سندس النويوي، أن الحارس استغل غياب الموظف عن محل عمله لارتكاب جريمته، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وفي تفاصيل الحادثة، كانت العربة التي تحمل الأموال بها ثلاث أشخاص هم موظف البنك والسائق والحارس، وكان موظف في مصرف محلي يتنقل الأربعاء في شاحنة مخصصة لنقل العملة الصعبة وتوزيعها على فروع البنك في العاصمة تونس، برفقة سائق وحارس. وطلب الموظف من سائق الشاحنة تغيير وجهتها إلى منطقة الدندان بالعاصمة، لكي يتمكن من الذهاب لبيته، حيث كان سبّاكا في انتظاره، وفق ما أفادت الناطقة الرسمية باسم محكمة منطقة منوبة حيث وقعت الحادثة. ونوهت الناطقة بأن الحارس استغل غياب الموظف، فحصل على حقيبة الأموال وفر هاربًا والحارس يعمل في شركة حراسة خاصة، وكانت مهمته تأمين عملية نقل الأموال، وهو من أًصحاب السوابق العدلية إذ صدرت في حقه أكثر من عشر مذكرات تفتيش في قضايا سرقة ومخدرات، بحسب النويوي. وأمر مسؤولو البنك بإيقاف سائق الشاحنة والموظف عن العمل، لحين انتهاء التحقيقات. وأذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق في الحادثة، تعهّد به أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني والذين تولوا جلب 3 أطراف تم الاستماع إليهم حاليا، في انتظار التوصل إلى مكان الطرف الرئيسي واسترجاع المبلغ المسروق، بحسب ما ذكر راديو موزاييك التونسي. ولم يمض على تعيين الحارس في وظيفته سوى 4 أشهر، وفق ما صرحت به النويوي، مضيفة أنّ الحارس صادرة في حقه عدة مناشير تفتيش لفائدة وحدات أمنية وهياكل قضائية مختلفة من أجل جرائم تعلقت بالمخدرات والسرقات باستعمال العنف وغيرها من الجرائم، بحسب ما ذكر راديو موزاييك التونسي.
