عمد إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، إلى بيع أسهم في شركته بنحو 4 مليارات دولارات، وفق هيئة البورصات الأمريكية، بعد أكثر من أسبوع من استحواذه على «تويتر» بصفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار. وأظهرت وثائق هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية أن إيلون ماسك الذي موّل عبر «تسلا» جزءًا كبيرًا من صفقة «تويتر»، باع 19.5 مليونا من أسهم الشركة بنحو 3.95 مليار دولار. ويشار إلى أنه انخفضت صافي ثروة إيلون ماسك دون 200 مليار دولار، أمس الثلاثاء، مع تخلص المستثمرين من أسهم شركة تسلا، بسبب مخاوف من أن يكون الرئيس التنفيذي لأغلى شركات صناعة السيارات الكهربائية وأكبر مساهم فيها، مهتمًا أكثر بتويتر. وبحسب مجلة «فوربس» فإن ثروة ماسك تبلغ الآن 194.8 مليار دولار، ويأتي جزء كبير منها من حصته البالغة نحو 15% في تسلا التي تبلغ قيمتها السوقية 622 مليار دولار. وخسرت الشركة نصف قيمتها السوقية تقريبا وانخفضت ثروة ماسك الصافية 70 مليار دولار منذ قدم عرضًا لشراء تويتر في أبريل الماضي. وهرب المستثمرون في بادئ الأمر من تسلا بسبب مخاوف من أن يبيع ماسك أسهمها، وباع ماسك أسهمًا بقيمة 15 مليار دولار في الشركة. وأتم ماسك الشهر الماضي صفقة شراء تويتر التي تبلغ قيمتها 44 مليار دولار، مول 13 مليار دولار منها عن طريق قروض و33.5 مليار دولار في صورة تعهدات تمويلية. وتخشى وول ستريت الآن أن يكون ماسك قد استنزف موارده في الوقت الذي تكثف فيه شركة صناعة المركبات الكهربائية الإنتاج وتواجه منافسة متزايدة. وقال جاي هيتفيلد بشركة إنفراستراكتشر كابيتال مانجمنت: «يبدو أن إيلون ماسك يخصص 100% من وقته لتويتر، وكما تعرفون ربما تحتاج مزيدًا من رأس المال». ومنذ شراء تويتر لم يغرد ماسك كثيرًا عن تسلا وهو أمر ساعده في النجاح على منصة التغريدات القصيرة، واستخدم تويتر بدلاً من ذلك في إعلان خطط شركة التواصل الاجتماعي مثل الاشتراك للحصول على العلامة الزرقاء مقابل ثمانية دولارات شهريا. وانخفض سهم تسلا 2% إلى 193.7 دولاراً في تعاملات بعد الظهر متراجعاً للجلسة الثالثة على التوالي.