ساعات قليلة وينطلق مؤتمر المناخ «Cop27» في شرم الشيخ في الفترة من 6 نوفمبر إلى 18 نوفمبر. يؤثر تغير المناخ على العالم أجمع، وخاصة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسكان الجزر ،وتعتبر البلدان النامية هي الأكثر عرضة للآثار الضارة للتغير المناخي، كالفيضانات والجفاف وحرائق الغابات . فيسعى الكثيرون لمعرفة ما هو تغير المناخ وتأثير البصمة الكربونية علينا؟ وسيكون الوفاء باحتياجات هذه الدول نقطة محورية في مفاوضات قمة هذا العالم في شرم الشيخ ،حيث تنظر هذه الدول لنفسها كضحية للتغير المناخي، بينما تساهم بشكل متواضع في انبعاثات الغازات الدفينة. فما هو التغير المناخي وأسبابه والآثار المترتبة عليه؟ ماهو التغير المناخي يعرف التغير المناخي على أنه ظاهرة يحدث فيها تغيرات حادة وممتدة في الطقس، والتي تكون غير اعتيادية، وتؤثر هذه التغيرات على ارتفاع درجات الحرارة ونسب هطول الأمطار، والتي تتسبب بدورها في ارتفاع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد، وحدوث عواصف شديدة وفترات جفاف. ويعتبر السبب الرئيسي في تغير المناخ هو التغيرات الطبيعية، والتي تحدث نتيجة التغير في النشاط البركاني والدورة الشمسية، إلا أن الأنشطة البشرية، والتي بدأت مع الثورة الصناعية في منتصف القرن العشرين تسببت في زيادة التغيرات المناخية، وذلك بسبب الانبعاثات الغازية الدفيئة، والتي أدت إلى حدوث الاحتباس الحراري، حيث يكون تأثير الاحتباس الحراري أسرع من التغيرات الطبيعية وأكثر قوة. أسباب تغير المناخ يعتبر الوقود الأحفوري من أكثر العوامل التي تساهم في تغير المناخ العالمي، حيث يمثل 90 % تقريبًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأكثر من 75 % من انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم، والتي تغطي الأرض وتتسبب في حدوث الاحتباس الحراري. ومن أكثر الأنشطة المتسببة في تغير المناخ:- توليد الطاقة عن طريق حرق الفحم أو الغاز أو الزيت، والتي تؤدي إلى إنتاج نسب عالية من الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتروز. ينتج عن الصناعات التحويلية وصناعة البضائع بعض الانبعاثات الناتجة من حرق الوقود الأحفوري. يتسبب قطع الغابات في حدوث بعض الانبعاثات، وذلك لأن الأشجار عند قطعها تطلق كل كمية الكربون المخزون بداخلها. تعمل معظم وسائل النقل بالوقود الأحفوري، والذي يتسبب في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتي تمثل 25 % من انبعاثات الطاقة. يزداد انبعاث الغازات الدفيئة الناتجة عن إنتاج الغذاء، حيث تتسبب في انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وبعض أنواع من الغازات الدفيئة الأخرى. تعتمد المباني على الغاز والفحم والنفط، لتزويدها بالطاقة اللازمة في التبريد والتدفئة، والتي تزيد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ما هو الاحتباس الحراري؟ تتسبب الأنشطة البشرية في زيادة حرارة الغلاف الجوي والأرض، حيث تكون من أكثر الأنشطة المسببة للاحتباس الحراري هي حرق الوقود الأحفوري (النفط والفحم والغاز)، فتنتج عنها الغازات الدفيئة مثل غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون، والتي تعمل بدورها في حبس الحرارة المنبعثة من الشمس وعكسها على الأرض متسببة في ارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى القضاء على الغابات والزراعة والصناعة ومطامر النفايات. فقد زادت نسب ثاني أكسيد الكربون إلى 48% من مستوياتها في الفترة ما قبل الثورة الصناعية. الآثار المترتبة على تغير المناخ ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة على سطح الأرض، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض واشتعال الغابات. زيادة العواصف المدمرة وهطول الأمطار والفيضانات وارتفاع درجة حرارة المحيطات، مما يتسبب في خسائر اقتصادية وبشرية فادحة. حدوث جفاف وزيادة نقص المياه، والتي تؤثر على الزراعة والنظم البيئية، وزيادة العواصف المدمرة. ارتفاع درجة حرارة المحيطات، نتيجة لامتصاص كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، فتصبح مياه المحيطات حمضية وتؤثر على الكائنات البحرية والشعب المرجانية. يتعرض العالم إلى انقراض العديد من الكائنات الحية، نتيجة للتعرض إلى الكثير من التهديدات الناتجة من تغير المناخ. زيادة المجاعات وسوء التغذية، وذلك بسبب تدمير المحاصيل والماشية والكائنات البحرية. تزايد معدلات الفقر وتدمير المدن والنزوح إلى مدن أخرى.
