مقتل جندى إسرائيلى في جنين وشهيدين فلسطينيين أحدهما مسؤول استخبارات

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلى، إثر اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين قرب حاجز الجلمة في قضاء جنين بالضفة الغربية المحتلة، استشهد خلالها الفلسطينيان أحمد وعبدالرحمن عابد إثر تبادلهما إطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وحسبما أفاد موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلى اليوم، فإن أحد الشهيدين هو مسئول استخباراتى في السلطة الفلسطينية.
وحول تفاصيل الاشتباكات، أشار موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن قوات الاحتلال رصدت عبر برج مراقبة الشابين قرب حاجز الجلمة، حيث تمت محاصرتهما ثم قنصهما بالرصاص، ما أدى إلى استشهادهما.
وقال مراسل الشئون العسكرية في هيئة الإذاعة العبرية «كان»، إيتاي بلومنتال، إن أحد الفلسطينيين اللذين أطلقا النار «عنصر في الاستخبارات التابعة لأجهزة الأمن الفلسطينية، وهو أمر يقلق المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية كثيرًا».
نظم عدد من الفلسطينيين مسيرة وسط قرية كفردان قرب جنين بعد استشهاد شابين من القرية برصاص الاحتلال قرب حاجز الجلمة صباح اليوم.
من جهتها، علقت حركة الجهاد الإسلامى في فلسطين «العملية النوعية على حاجز الجلمة الصهيوني»، مؤكدةً أن «جنين تثبت مجدداً وعلى أيدى مجاهدى شعبنا أنها رأس حربة المقاومة وأن هيبة الاحتلال ستتحطم على أبوابها».
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «هاآرتس» أن «سنة 2022 أصبحت أكثر سنة يُقتل فيها فلسطينيون منذ 7 سنوات في الضفة الغربية»، لافتة إلى أن «81 فلسطينياً قُتلوا في الضفة منذ مطلع السنة، بينهم 78 بنيران قوات الأمن الإسرائيلية، و3 بنيران إسرائيليين في ظروف مختلفة».
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا العدد هو أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين في الضفة منذ سنة 2015، والتي قُتل فيها 99 فلسطينياً في كل السنة، لافتةً إلى أنّ 31 من القتلى في السنة الحالية كانوا في منطقة جنين، حيث تقوم إسرائيل بعمليات اعتقال في كل ليلة في إطار عملية (كاسر الأمواج).
ويُجمع المسئولون الإسرائيليون، وكذلك الأمريكيون، على أنّ الضفة الغربية تشكّل خطراً وتحدياً كبيراً أمام الاحتلال، في ظل تزايد العمليات الفلسطينية والإرادة الشعبية لمناهضة الاحتلال والدعوات المستمرة إليها.