قالت وكالة الطاقة الدولية إن استهلاك الطاقة لتبريد المساحات زاد بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام 1990، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على شبكات الكهرباء، خاصة خلال فترات ذروة الطلب وظواهر الحرارة الشديدة. ذكرت إن عدد وحدات التكييف فى العالم زاد على 2 مليار وحدة، مضيفة فى تقرير حديث على موقعها على الإنترنت قبل موجة الحر الأخيرة مباشرة: إن الطلب العالمى على تبريد المساحات استمر فى النمو فى عام 2020، مدفوعًا جزئيًا بزيادة تبريد المنازل حيث يقضى المزيد من الأشخاص وقتًا أطول بها. وشكل تبريد المساحات ما يقرب من 16٪ من الاستهلاك النهائى للكهرباء فى قطاع المبانى فى عام 2020 (حوالى 1885 طيراوات/ ساعة). وفى حين أن وحدات تكييف الهواء عالية الكفاءة متوفرة فى السوق، فإن معظم المستهلكين يشترون نماذج أقل كفاءة بمرتين إلى ثلاث مرات. أكدت الوكالة أن تطبيق معايير كفاءة الطاقة يمكن أن يؤدى إلى تحسين أداء طاقة التيار المتردد بحوالى 50٪ بحلول عام 2030 ويساعد فى وضع التبريد على المسار الصحيح مع طموحات تحقيق صافى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. وارتفع الطلب على تبريد المساحات بمعدل متوسط قدره 4٪ سنويًا منذ عام 2000، أى ضعف سرعة الإضاءة أو تسخين المياه. قال التقرير إنه على الرغم من أن أداء معدات تبريد الفضاء يتحسن باستمرار وأن إنتاج الكهرباء أصبح أقل بعثا للكربون، فإن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من تبريد الفضاء تتزايد بسرعة أكثر من الضعف إلى ما يقرب من 1 جيجا طن بين عامى 1990 و2020. على الصعيد العالمى، ارتفع الطلب على تبريد المساحات بنسبة 1٪ تقريبًا فى عام 2020. مع وجود العديد من الأشخاص الذين يعملون من المنزل، وزاد الاستهلاك السكنى بأكثر من 2٪ بينما انخفض الاستهلاك غير السكنى بنسبة 0.5٪ تقريبًا، على الرغم من أن هذه الاتجاهات تعكس طبيعة كل منطقة بدرجة كبيرة. على سبيل المثال، زاد استهلاك طاقة التبريد فى الصينوالهند فى كل من القطاعين الفرعيين السكنى والخدمى، وفى العديد من البلدان الأوروبية انخفض الطلب على الكهرباء لتبريد المساحات فى عام 2020 نتيجة برودة الصيف. استهلاك تبريد الفضاء آخذ فى الارتفاع، ولم يكن عام 2020 استثناءً فى عام 2020، تأثر سوق أجهزة التكييف بحالات الإغلاق وموجات الحر فى عدة مناطق. فى أوروبا، على سبيل المثال، زادت المبيعات السكنية لأن نسبة كبيرة من السكان كانت تعمل من المنزل، وفى الولاياتالمتحدة أدت موجات الحر إلى زيادة الطلب. تطورت سوق وحدات التكييف الخاصة بتبريد المساحات بشكل ملحوظ خلال العشرين عامًا الماضية. وقد تضاعف نصيب الصين من السوق خلال العقدين الماضيين بحيث أصبحت تمثل الآن 40٪ من سوق مكيفات الهواء والمبردات العالمية. بينما تغطى الصينوالولاياتالمتحدة واليابان معًا ثلثى سوق التكييف بأكثر من مليار وحدة مباعة فى هذه البلدان فى العقد الماضى، وارتفع الطلب النسبى على التكييف بسرعة أكبر فى الهند وإندونيسيا، مع زيادة متوسط التركيبات السنوية بمعدل حوالى 10٪ منذ عام 2010.
