البابا تواضروس: البناء الروحى والرهبانى داخل الأديرة أهم من «تعمير المبانى»

ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهى وصلاة سيامة عشرة من الأساقفة الجدد فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة 98 من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلى البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومجمعى رهبان ديرى القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو، والقديس يحنس القصير بطريق العلمين، ومجامع كهنة وشعب الإيبارشيات التى سيسام لها الأساقفة.
وتضمن طقس السيامة الذى ترأسه البابا على مدار يومى السبت والأحد، القداس الإلهى، ومرور موكب الآباء الرهبان المرشحين للأسقفية وسط الشعب للتعرف عليهم، وقراءة التعهد الأسقفى، ورشم ملابس الخدمة الأسقفية.
وقام البابا بالخطوة الأولى من سيامة الآباء الأساقفة الجدد، والتى تقام كآخر الخطوات فى صلاة العشية وتتم بقية السيامة أثناء القداس، وهو طقس المناداة، فدعا الرهبان بالأسماء والصفات الأسقفية الجديدة، وهم: الراهب القمص أرسانيوس الباخومى أسقفًا ورئيسًا لدير القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو فى أسوان باسم نيافة الأنبا أرسانيوس، والراهب القمص ديسقورس البراموسى أسقفًا ورئيسًا لدير القديس يحنس القصير بطريق العلمين باسم نيافة الأنبا ديسقورس، والراهب القمص إيسيذوروس الأنبا بيشوى أسقفًا لإيبارشية أسوان باسم نيافة الأنبا بيشوى، والراهب القمص يعقوب الأنطونى أسقفًا لإيبارشية بنى مزار والبهنسا باسم نيافة الأنبا إنيانوس، والراهب القمص فيلوباتير السينائى أسقفًا لإيبارشية شبين القناطر باسم نيافة الأنبا نوفير.
والراهب القمص بيسنتى الأنبا بيشوى أسقفًا لإيبارشية أبنوب والفتح باسم نيافة الأنبا بيسنتى، والراهب القمص إبيفانيوس المحرقى أسقفًا عامًّا لإيبارشية المحلة الكبرى باسم نيافة الأنبا إغناطيوس، والراهب القمص توماس التوماسى أسقفًا عامًّا لمساعدة نيافة الأنبا ساويرس أسقف ديرى الأنبا توماس ومار بقطر باسم نيافة الأنبا توماس، والراهب القمص أرشيليدس الأنطونى أسقفًا عامًّا بمقر الرئاسة الكنسية فى تورنتو بكندا باسم نيافة الأنبا أرشيليدس، والراهب القمص جبرائيل الأنبا بولا أسقفًا عامًّا بمقر الرئاسة الكنسية فى نيوجيرسى بالولايات المتحدة الأمريكية باسم نيافة الأنبا جيبرييل.
ووجه البابا للأساقفة الجدد عددًا من النصائح للعمل بها والمساعدة فى مهمتهم الرهبانية الجديدة موجهًا رسائل خاصة لكل أسقف من الأساقفة العشرة الجدد.
وقال البابا فى رسالته للأنبا أرسانيوس، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو: «نحن نريد أن تكون أديرتنا بها رهبان ممتلئون من النعمة، ولا يعيشون حياة العالم بل يتمتعون بالنذور التى وهبوا حياتهم من أجلها»، مؤكدًا أن «البناء الروحى والرهبانى داخل الدير أهم بكثير من تعمير المبانى».
وقال البابا فى رسالته للأنبا ديسقورس، أسقف ورئيس دير القديس يحنس القصير بطريق العلمين: «أطلب من نيافته الاهتمام البالغ بالحياة الرهبانية، نحن نريد أن يكون الراهب راهبًا بالحقيقة»، مضيفًا: «أطلب منه الاهتمام بالنذور الرهبانية، وحياة الفقر والطاعة والعفة، بالصلاة والدراسة والعمل».
وقال البابا فى رسالته للأنبا بيشوى، أسقف إيبارشية أسوان: «أسوان بها شعب جميل وشعب مبارك».. و«يا بختك بشعب أسوان».
وقال البابا فى رسالته للأنبا إنيانوس، أسقف بنى مزار والبهنسا: «أعلم أن إيبارشية بنى مزار فيها شباب وطاقات شبابية وتحتاج إلى الرعاية ورعاية الأسرة بصورة قوية، وقد تعب فيها نيافة الأنبا أثناسيوس المتنيح فى خدمته الكثيرة فى هذه البلاد».
وقال البابا فى رسالته للأنبا نوفير، أسقف شبين القناطر وتوابعها: «إيبارشية شبين القناطر إيبارشية واسعة وكثيفة السكان، وتحتاج إلى مجهود رعوى كبير، وتحتاج إلى الاهتمام بالشباب، وتنظيم خدمات الاحتياج المتنوعة فى هذه الإيبارشية، وتحتاج أيضًا وبصورة خاصة الاهتمام بالأسرة والاهتمام بإعداد الشباب للزواج، وبالأسر حديثة التكوين وبالأسر التى مضى عليها سنوات، فهذه تحتاج إلى خدمات كثيرة».
وقال البابا فى رسالته للأنبا بيسنتى، أسقف أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة: «هذا الدير يحتاج إلى اهتمام رهبانى، ولذلك أطلب من نيافة الأسقف الجديد أن يقضى وقتًا كافيًا فى هذا الدير بين أبنائه الرهبان الأحباء، ويهتم بهم، والاهتمام الرهبانى أيضًا أوّلى قبل أى اهتمام معمارى آخر».
وقال البابا فى رسالته للأنبا إغناطيوس، الأسقف العام لإيبارشية المحلة الكبرى: «شعب المحلة الكبرى هو شعب محب للكنيسة، ومن هذا الشعب خرج بطاركة وأساقفة وآباء كهنة، وهو شعب محب للكنيسة».
وقال البابا فى رسالته للأنبا جيبرييل، الأسقف العام لنيوجيرسى بالولايات المتحدة الأمريكية: «إن نيوجيرسى بها أكثر من 27 كنيسة وفيها كنائس كبيرة وعدد كبير من الآباء الكهنة الذين يخدمون منذ سنوات طويلة».
وقال البابا فى رسالته للأنبا أرشيليدس، الأسقف العام لتورنتو بكندا: «تكون خدمة كندا للكنيسة القبطية خدمة واحدة، سواء على مستوى الشباب أو مستوى الأسر أو مستوى الخدام والخادمات أو مستوى الآباء الكهنة، فيهمنا جميعًا أن الكنائس الموجودة فى بلد كبير مثل كندا أن تكون مشتركة معًا ولها وحدانية فى العمل وفى الخدمة».