لا تزال الاتهامات الموجهة إلى نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، محل متابعة المحلليين السياسيين، خاصة صحيفة «ذابوست». ووفقا لما كشفته صحيفة «نيويورك بوست»، التي قالت إن «الادعاءات الروسية بأن هانتر نجل الرئيس جو بايدن يمول المختبرات البيولوجية صحيحة»، هذه المعلومات يمكن أن تفتح على أكبر فضيحة في القرن. ووضعت الصحيفة يدها في أكتوبر 2020 على الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن، التي أشارت إلى تعيين الابن في لجنة إدارة شركة بوريسما الأوكرانية، في عام 2014. وفقا للصحيفة ورسائل البريد الإلكتروني المكتشفة، قدم هنتر إلى شركائه في بوريسما، أوكرانيا، وفي رسالة من وكالة إيتار تاس للأنباء في 24 مارس الماضي، دعا فياتشيسلاف فولودين، المتحدث باسم مجلس الدوما، الكونغرس الأمريكي إلى تناول القضية والتحقيق في أنشطة هانتر بايدن في أوكرانيا. ونقل موقع «فرانسسوير» بأنه غالبا ما تكون المعلومات متحيزة وتخضع لجميع أنواع التلاعب. فإن إجراء تحقيق على مستوى كل دولة من الدول الأعضاء أمر ضروري، بالنظر إلى التهديد الأساسي. وقالت روسيا إن عدد المختبرات التي أنشأها هانتر بايدن، بمساعدة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومؤسسة جورج سوروس ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، سيكون «30 وحدة بحثية في 14 موقعا في أوكرانيا». أما بالنسبة للتمويل، «للفترة من 2018 إلى 2020 وحدها، فإنه سيصل إلى 32 مليون دولار». «لقد سمح تمويل هذه الأنشطة للولايات المتحدة وحلفائها بتصدير ما لا يقل عن 16000 عينة بيولوجية من أوكرانيا، من أنسجة الدم البشرية والأمصال، ولكن أيضا مسببات الأمراض الخطيرة وناقلاتها. تم إرسال أكثر من 100000 عينة إلى مركز لوغار في جورجيا. ومن بين المستفيدين الآخرين أيضا مختبرات مرجعية في المملكة المتحدة ومعهد لوفلر في ألمانيا». ونقل موقع «الإمارات اليوم» أن المواطن الأميركي، ماكسي جاك، يخشى انتقام البيت الأبيض، بعد أن وزّع محتويات الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بايدن، ابن الرئيس الأميركي، جو بايدن، على أعضاء الكونجرس ووسائل الإعلام من الولاياتالمتحدة، والتي تعتبر دليلًا واضحاً على تورط هانتر في صفقات مشبوهة، لهذا السبب هرب ماكسي إلى سويسرا، وقدم لموقع الديلي ميل دوت كوم، نسخة من كمبيوتر هانتر المحمول، كما قدم نسخاً ومواد منها إلى صحيفتي «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز»، والسيناتور الجمهوري، تشاك جراسلي، باللجنة القضائية بمجلس الشيوخ.وظل ماكسي خلال الأسبوعين الماضيين، مختبئاً في زيوريخ، حيث يعمل مع خبراء تقنية المعلومات لاستخراج المزيد من البيانات من الكمبيوتر المحمول. ويقول ماكسي، وهو مضيف مشارك سابق لبودكاست (غرفة الحرب) التي كان يديرها مستشار الرئيس السابق دونالد ترامب، ستيف بانون، إن خبراء التقنية كشفوا «450 جيجابايت من المواد المحذوفة»، بما في ذلك 80 ألف صورة ومقطع فيديو، وأكثر من 120 ألف رسالة بريد إلكتروني مؤرشفة. ويعتزم ماكسي نشرها جميعاً عبر الإنترنت في قاعدة بيانات قابلة للبحث في الأسابيع المقبلة. وهانتر قد ترك حاسوبه المحمول في متجر للكمبيوتر في ديلاوير في عام 2019. وقدم مالك المتجر، جون ماك إيزاك نسخة إلى محامي ترامب، رودي جولياني، الذي نقلها بالتالي إلى ماكسي. ويقول ماكسي لموقع ديلي ميل دوت كوم: «لقد جئت إلى هنا حتى نتمكن من إجراء فحص جنائي للكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر بأمان، في بلد لايزال يحترم حرية الإنسان ومبادئ الديمقراطية الليبرالية». ويقول ماكسي إنه بعد اتصاله بالديلي ميل دوت كوم، بشأن الكمبيوتر المحمول العام الماضي، ظهرت سيارات دفع رباعي سوداء خارج منزله في الضاحية التي يعيش فيها، وأخبره بعض أصدقائه من ضباط الاستخبارات الأميركية السابقين، شاركهم نسخاً من المواد، أنهم تلقوا مكالمات غريبة. وشكا إلى أحد أصدقائه أن أياً من المؤسسات الإعلامية الأميركية لم تقبل تسلم المواد منه، وكانت أول مؤسسة إخبارية كبرى تأخذها هي الديلي ميل البريطانية. ويقول أيضاً إن «أصدقائي الأعزاء جداً، كانوا يجرون معي مكالمات كل يوم، أساساً لمعرفة ما إذا كنت لاأزال على قيد الحياة. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، أصبحت الملفات الموجودة على الكمبيوتر المحمول جزءاً من الأدلة في المحاكمة الفيدرالية المتعلقة بالاحتيال الضريبي المزعوم وغسل الأموال، والضغط الأجنبي غير القانوني.
