نظمت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بكلية الحقوق بجامعة المنيا، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية بمشيحة الأزهر ندوة بعنوان «المشورة الإسلامية وتنمية الأسرة- الإرشاد الأسري والتنشئة المتوازنة». وتحدث الدكتور السيد عرفة، مسؤول وحدة لم الشمل بالأزهر، عن الاختيار الصحيح لشريك الحياة، وأثره في الترابط الأسري حيث أن اختيار شريك الحياة، هو أهم خطوة يمكن أن يقدم عليها الشخص، الزواج هو إكمال نصف الدين، أن اخترت الشريك الصحيح فهو دليل كافي لنجاح الزواج. وأوضح «عرفة» أن الاختيار الصحيح لشريك الحياة تبنى عليه الأسرة المثالية، التي يسعى الفرد مكرسًا عقله في وضع الخطط لتكوينها. مؤكدا على المشورة الإسلامية، ودورها في تنمية الأسرة حيث أن مبدأ الشوره من المبادئ، التي يقوم عليها الإسلام، وان تطبيق الشورى بين الرجل وزوجته له دور كبير في تنمية الآسرة. وتناول الدكتور محمد صلاح محمود، مسؤول الفتوى باللغة الانجليزية في مركز الفتوى العالمي بالأزهر الشريف، مراحل تكوين الأسرة، حيث تمر الأسرة بثلاث مراحل «الاختيار – الخطبة- الزواج»، قائلا أن مرحلة الاختيار يكون من خلال فهم طبيعة الأخر والتأكيد على أهمية الأخلاق والمعاملة الحسنة بين الطرفين. مؤكدا على أحكام الخطبة وضوابطها الشرعية وان الخطبة هي وعد بالزواج. وتحدث فضيلة الشيخ عبدالله سلامه، رئيس قسم التوعية الأسرية والمجتمعية بمركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، عن أهمية الدور المجتمعي في علاج المشكلات الأسرية وضوابط اختيار شريك الحياة والتغلب على المشاكل التي تؤرق أفراد الأسرة بمختلف فئاتها فضلا عن أهمية الترابط الأسري ودوره في بناء مجتمع واع ومستقر. اقيمت الندوة برعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور مصطفي عبدالنبي، رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور حسن سند، عميد كلية الحقوق ومدير الوحدة، والدكتورة منال أبوسمرة، مقررة المجلس القومي للمرأة بالمنيا.
