أعلن الأتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، عن تصنيف المنتخباتت المشاركة في نهائيات كأس العالم 2022، المقامة بقطر، ووزعت المنتخبات ال32 المتأهلة للمونديال على أربعة مستويات طبقا للتصنيف الصادر اليوم الخميس عن الاتحاد الدولي للعبة. وضم المستوى الثاني منتخبات هولندا والدنمارك وألمانيا والمكسيك وسويسرا والولايات المتحدةالأمريكية وأوروجواي وكرواتيا حيث توزع المنتخبات الثمانية على مجموعات الدور الأول في المونديال خلال حفل القرعة. والسطور التالية تحمل لمحة مختصرة عن منتخبات المستوى الثاني : المنتخب المكسيكي : فيما تأهل المنتخب المكسيكي إلى المونديال الروسي قبل آخر ثلاث مباريات في مسيرته بالتصفيات، كان على الفريق الانتظار حتى ختام تصفيات اتحاد كونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي»لحجز مكانه في بطولة كأس العالم 2022 بقطر. ويخوض المنتخب المكسيكي فعاليات المونديال للنسخة الثامنة على التوالي وللمرة السابعة عشرة في تاريخه. ويأمل الفريق على الأقل في معادلة أفضل إنجاز سابق له وهو بلوغ دور الثمانية وهو ما تحقق في نسختي 1970 و1986 عندما أقيمت البطولة في المكسيك علما بأنه ودع البطولة من دور الستة عشر في آخر سبع مشاركاته له بالمونديال منذ نسخة 1994 . ويعتمد المنتخب المكسيكي بقيادة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو على قدر هائل من الخبرة في صفوف الفريق بقيادة أندريس جواردادو قائد الفريق ولاعب وسط ريال بيتيس الإسباني وراؤول خيمينيز«وولفرهامبتون الإنجليزي» وهيكتور هيريرا «أتلتيكو مدريد الإسباني» إضافة للعناصر المميزة الأخرى في الفريق مثل هيرفنج لوزانو مهاجم نابولي الإيطالي زخيسوس كورونا مهاجم أشبيلية. المنتخب الهولندي : يعود المنتخب الهولندي للظهور في البطولة العالمية من خلال نسخة 2022 في قطر بعدما غاب عن النسخة الماضية التي استضافتها روسيا عام 2018 . ويأمل الفريق في أن تكون عودته للبطولة العالمية أفضل من عودته إلى البطولة الأوروبية حيث خرج الفريق من يورو 2020، التي أقيمت منتصف عام 2021، بعدما غاب عن يورو 2016 بفرنسا. وخرج الفريق في الدور الثاني «دور الستة عشر» بيورو 2020 ليصبح هدفه الآن هو الظهور بشكل أفضل في المونديال وتعويض ما فاته في السنوات الماضية. ويمتلك المنتخب الهولندي «الطاحونة» تاريخًا حافلًا على الساحتين الأوروبية والعالمية حيث توج بلقب يورو 1988 وبلغ نهائي المونديال ثلاث مرات سابقة في 1974 و1978 و2010 لكنه فشل حتى الآن في التتويج باللقب العالمي. ورغم اعتزال النجوم الكبار الذين بلغوا مع الفريق نهائي مونديال 2010، وفي مقدمتهم آريين روبن، يضم الفريق حاليا مجموعة مميزة من اللاعبين بقيادة المدرب الوطني لويس فان جال صاحب الخبرة الكبيرة في عالم التدريب. ويبرز من هؤلاء النجوم لوك دي يونج وممفيس ديباي مهاجما برشلونة الإسباني وفرنكي دي يونج لاعب وسط برشلونة وماتياس دي ليخت مدافع يوفنتوس الإيطالي وفيرجيل فان دايك قائد الفريق ومدافع ليفربول الإنجليزي. وشق أصحاب الرداء البرتقالي طريقهم بنجداح إلى مونديال 2022 من خلال تصدر المجموعة السابعة التي ضمت معهم أكثر من منتخب كبير مثل تركيا والنرويج ومونتنجرو. وتصدر الفريق المجموعة بفارق نقطتين أمام المنتخب التركي حيث حقق الفريق الفوز في سبع مباريات وتعادل في اثنتين وخسر مباراة واحدة فقط، وسجل لاعبوه 33 هدفا في المباريات العشرة التي خاضها بالتصفيات. المنتخب الدنماركي : غاب المنتخب الدنماركي لكرة القدم عن مونديال 2014 بالبرازيل كما غاب عن بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2016» بفرنسا وخرج من دور الستة عشر لمونديال 2018 في روسيا ولكنه حقق نجاحا كبيرا في العام الماضي ببلوغه المربع الذهبي في بطولة يورو 2020، التي أقيمت منتصف عام 2021، ثم شق طريقه بنجاح إلى نهائيات مونديال 2022 بقطر. وتصدر المنتخب الدنماركي المجموعة السادسة بالتصفيات متفوقا على نظيره الاسكتلندي حيث حقق الفريق الفوز في تسع مباريات وخسر مباراة واحدة وسجل لاعبوه عشرة أهداف ليكون ثاني المتأهلين عبر التصفيات إلى المونديال القطري، وذلك في اليوم التالي مباشرة لتأهل المنتخب الألماني. ويخوض المنتخب الدنماركي المونديال للمرة الخامسة لكنه يحلم هذه المرة بتحقيق إنجاز يفوق أفضل نتيجة له في البطولة العالمية وهي بلوغ دور الثمانية في مونديال 1998 بفرنسا. ويتميز المنتخب الدنماركي بأنه فريق صلد يعتمد على مجموعة متماسكة من اللاعبين مثل المدافعين يانيك فيسترجارد «ليستر سيتي الإنجليزي» وسيمون كاير «ميلان الإيطالي» وحارس المرمى كاسبر شمايكل «ليستر سيتي» والمهاجم أندرياس كورنيليوس «طرابزون سبور التركي». المنتخب الألماني : شق المنتخب الألماني «مانشافت» الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة، طريقه بنجاح رائع في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022 حيث حصد 27 من 30 نقطة متاحة من خلال الفوز في تسع من المباريات العشر التي خاضها في التصفيات فيما مني بهزيمة واحدة مفاجئة في وسط مسيرته بالتصفيات أمام منتخب مقدونيا الشمالية. ورغم فقد الفريق لعدد من الأعمدة الرئيسية التي اعتمد عليها في فوزه بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل مثل فيليب لام وباستيان شفاينشتيجر اللذين أعلنا اعتزالهما قبل سنوات، والصدمة التي تعرض لها الفريق بالخروج المبكر من الدور الأول «دور المجموعات» بمونديال 2018 في روسيا وكذلك من دور الستة عشر في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2020» التي أقيمت في منتصف عام 2021، قدم الفريق مسيرة رائعة في تصفيات كأس العالم 2022 . وكانت الهزيمة أمام مقدونيا الشمالية واحدة من ثلاث مباريات فقط خاضها الفريق في التصفيات قبل خوض فعاليات يورو 2020 علما بأنه فاز في المباراتين الأخريين على منتخبي أيسلندا ورومانيا. وبعد إخفاق المانشافت في يورو 2020، تولى هانزي فليك المدير الفني السابق لبايرن ميونخ تدريب الفريق وقاده في المباريات التالية بالتصفيات حيث حقق الفوز في جميع المباريات السبعة المتبقية للفريق بتصفيات مونديال 2022، وأصبح المنتخب الألماني أول المتأهلين للبطولة عبر التصفيات وكان هذا في 11 أكتوبر الماضي بعد الفوز برباعية دون رد على حساب منتخب مقدونيا الشمالية وقبل آخر مباراتين للفريق بالتصفيات. ومثلما كان الحال في الشهور الأخيرة للمدرب يواخيم لوف مع الفريق، اعتمد فليك على مجموعة من المواهب المميزة حيث جمع الفريق بين عناصر الشباب والخبرة، ومن أبرز نجوم الفريق في التصفيات كان المهاجم تيمو فيرنر ولاعب الوسط ليون جوريتسكا وسيرج نابري وبعض النجوم الذين فازوا مع الفريق بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل مثل توني كروس وتوماس مولر. وأصبح الصداع الأكبر الذي يؤرق فليك هو تحديد اختياراته لقائمة الفريق في المونديال القطري ومعرفة اللاعبين المستبعدين من حساباته في هذه البطولة في ظل وجود العديد من العناصر الجاهزة القديمة والجديدة. ويطمح المانشافت إلى استعادة بريقه في البطولات الكبيرة بعد إخفاقين متتاليين في مونديال 2018 ويورو 2020 . منتخب أوروجواي : للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، كان منتخب أوروجواي مهددا بالغياب عن بطولة كأس العالم بسبب نتائجه المهتزة في الجولات الأولى من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر. ولكن الفريق أفاق في الجولات الأخيرة وانتزع إحدى بطاقات التأهل المباشر إلى النهائيات رغم أن هذا التغيير في مصير الفريق جاء على حساب مديره الفني الشهير أوسكار تاباريز، والذي قاد الفريق للكثير من النجاحات على مدار 15 عاما. وحتى أسابيع قليلة مضت، كانت الكثير من التوقعات تشير إلى أن منتخب أوروجواي قد يغيب عن المونديال القطري لاسيما وأن الفريق مني بأربع هزائم متتالية بالتصفيات في أشهر أكتوبر نوفمبر الماضيين. ولكن اتحاد كرة القدم في أوروجواي فطن إلى ضرورة التغيير رغم التاريخ الكبير لتاباريز «الأستاذ»، وأقال الاتحاد المدرب الكبير في 19 نوفمبر 2021 بعد الهزيمة الثقيلة بثلاثية دون مقابل أمام بوليفيا وأسند المهمة للمدرب دييجو ألونسو الذي قاد الفريق لثلاثة انتصارات متتالية كانت كفيلة بتغيير مصيره وتأهله إلى المونديال قبل الجولة الأخيرة من التصفيات. وكانت فترة ولاية تاباريز شهدت بزوغ جيل جديد من اللاعبين في صفوف منتخب أوروجواي، الذي توج في الماضي بلقب كأس العالم في 1930 و1950، وبلغ الفريق بقيادة تاباريز المربع الذهبي في نسخة 2010 . وتوارت مشاركة الفريق في نسخة 2014 خلف واقعة عض المهاجم لويس سواريز للمدافع الإيطالي جورجيو كيليني. وفي غياب سواريز للإيقاف، خرج الفريق من دور الستة عشر للمونديال البرازيلي بالهزيمة أمام كولومبيا. ومع استمرار أوسكار تاباريز مديرا فنيا للفريق والاستقرار الذي شهده «السماوي»، حل منتخب أوروجواي ثانيا خلف المنتخب البرازيلي في جدول تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة للمونديال الروسي. ولكن مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكبر سن العديد من نجوم هذا الجيل الذهبي بقيادة تاباريز ومن بينهم المدافع دييجو جودين والمهاجمين لويس سواريز وإدينسون كافاني، أصبح الفريق بحاجة إلى تجديد الدماء وهو ما يحدث بالفعل حاليا حيث بدأ بعض النجوم الشبان في الحصول على الفرصة تدريجيا مثل مانويل أوجارتي ورونالد أراوخو وماتياس فينيا وفاكوندو بيليستري وداروين نونيز. المنتخب السويسري : على عكس التأهل الصعب لمونديال 2018 بعدما اضطر المنتخب السويسري لخوض الملحق الأوروبي الفاصل من أجل التأهل، قدم الفريق مسيرة مميزة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 في قطر رفم قوة مجموعته التي ضمت معه المنتخب الإيطالي «الآزوري» بطل أوروبا. وانتزع المنتخب السويسري صدارة المجموعة بخمسة انتصارات وثلاثة تعادلات متفوقا بفارق نقطتين أمام نظيره الإيطالي الذي اضطر لخوض الملحق الأوروبي. والآن، يستطيع مراد ياكين المدير الفني للمنتخب السويسري التطلع للمونديال القطري بثقة وبرغبة في معادلة أو التفوق على أفضل إنجاز سابق للفريق في بطولات كأس العالم وهو بلوغ دور الثمانية. ويعتمد ياكين على فريق قوي يضم عددا من الأسماء البارزة مثل لاعب الوسط شيردان شاكيري «شيكاغو فاير الأمريكي» والمدافعين فابيان شار «نيوكاسل الإنجليزي»ومانويل أكانجي «بوروسيا دورتموند الألماني» والمهاجم بريل إمبولو «بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني». المنتخب الأمريكي : بعد فشله في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا للمرة الأولى منذ 1990، بدأت حملة الإحلال والتجديد في صفوف المنتخب الأمريكي تحت قيادة المدرب الوطني جريج بيرهالتر الذي تولى المسؤولية في الثاني من ديسمبر 2018 . وإلى جانب الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2018، كان المنتخب الأمريكي فشل في الدفاع عن لقبه القاري وخسر نهائي بطولة الكأس الذهبية لأمم اتحاد كونكاكاف «أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي» في 2019 أمام نظيره المكسيكي. ورغم اجتياح أزمة كورونا للعالم، استغل بيرهالتر هذه الفترة وبدأ في ضم عدد من اللاعبين الشبان لصفوف الفريق لتجديد الدماء وإعادة بناء فريق قادر على المنافسة قاريا والعودة للظهور في المونديال. وكان من بين اللاعبين الذين اعتمد عليهم بيرهالتر كل من كريستيان بوليسيتش «تشيلسي الإنجليزي» وويستون ماكيني «يوفنتوس» وجيوفاني ريينا «بوروسيا دورتموند الألماني» وتايلر آدمز «لايبزج» وتيموثي ويا «ليل الفرنسي». وأثمر هذا التغيير والتجديد في صفوف المنتخب الأمريكي سريعا حيث فاز الفريق بلقب أول بطولة لدوري أمم الكونكاكاف بعد الفوز 3 / 2 على المنتخب المكسيكي في النهائي كما استعاد الفريق لقب الكأس الذهبية خلال النسخة التي أقيمت منتصف عام 2021 . كما شق المنتخب الأمريكي طريقه بنجاح في تصفيات الكونكاكاف المؤهلة لمونديال 2022 علما بأنه شارك في التصفيات بداية من الدور الثالث النهائي. المنتخب الكرواتي : احتاج المنتخب الكرواتي إلى خوض الملحق الأوروبي الفاصل والتغلب على اليونان من أجل التأهل للمونديال الروسي، ولكن الفريق الذي تحفل صفوفه بالعديد من المواهب بلغ المباراة النهائية للبطولة بجدارة قبل أن يسقط في فخ الهزيمة أمام نظيره الفرنسي ليكتفي بلقب وصيف البطل. ورغم هذا، ورغم استمرار الفريق بهيكله القوي من النجوم المميزين تحت قيادة المدرب زلاتكو داليتش، سقط الفريق مبكرا في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» في منتصف 2021 وخرج من دور الستة عشر. ولهذا يسعى الفريق إلى استعادة بريقه من خلال مونديال 2022 في قطر خاصة بعدما اجتاز اختبارات صعبة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة والتي تصدر فيها المجموعة الثامنة على حساب منتخبات كبيرة من بينها روسيا وسلوفاكيا. وتضم صفوف الفريق العديد من العناصر الهجومية المتميزة مثل لوكا مودريتش نجم وسط ريال مدريد الإسباني، والذي فاز بلقب أفضل لاعب في العالم عام 2018 بعدما قاد الفريق لنهائي المونديال الروسي، وإيفان بيرسيتش مهاجم انتر ميلان الإيطالي.
