«يا حلو يا اصفر».. البعض يطلق عليه التوت الذهبى، أو شجرة «الست المستحية»، نظرا لثنى الشجرة فروعها حال لمسها، بينما السواد الأعظم يطلق عليه اسم «الحرنكش»، هنا في الإسكندرية والبحيرة بدأ المزارعون موسم حصاد الحرنكش، وهو ثمار بلون برتقالى، تلتف حولها قشرة من الغشاء الرقيقة يسهل إزالتها لتناول الثمرة، وتتسم بحجمها الصغير، ولونها البرتقالى أو الأصفر وهو اللون المستوى المهيأ للأكل. «المصرى اليوم»، أجرت جولة ميدانية بمزارع الحرنكش في الإسكندرية، لرصد مظاهر حصاد المحصول الذي يعتبر «عزيزا» لدى المزارعين خاصة أن إنتاجه ليس كثيرا إلا أن السعر يعوض الإنتاج القليل حسب قول الفلاحين، و«الحرنكش» عبارة عن فاكهة تشبه الطماطم ذات لون أصفر صغيرة الحجم تشبه في حجمها حبات العنب، ويتميز طعمها بالمزازة، وتعرف الشجرة التي تحمل ثمار الحرنكش في بعض البلدان بشجرة «الست المستحية» لأن عند لمسها تقوم بثنى أوراقها. سعيد الننى، مزارع، قال إن الوقت المناسب لزراعة الحرنكش يبدأ في أول شهر أغسطس من كل عام حيث يتم تجهيز التربة وتهيئتها للزراعة وتستغرق فترة حصاده 6 شهور حتى مايو، ويجرى جمع المحصول 4 مرات في الشهر بواقع مرة كل أسبوع، حيث يتم جمع الحبات الصفراء الناضجة، وترك الخضراء أو الملونة أياما حتى تستوى وتنضج. وأضاف أن الحرنكش زراعة مصرية أصيلة وقديمة عمرها أكثر من 20 سنة، مشيرا إلى أنه نظرا لأن الإنتاج «مش كتير»، فبالتالى لا يرغب الكثير من المزارعين في زراعته خاصة أنه يحتاج أيادى عاملة كثيرة فضلا عن نوبات الرى والأسمدة. وتابع: «فرع الثمرة يشيل أكثر من 100 حبة، ويشيل طرح كتير لأن الفروع كثيرة والحباية صغيرة». وعن الأسعار، قال إنه يتراوح سعر الكيلو في أرضه من 8 وحتى 12 جنيها، ويتم توريده إلى وكالة الحضرة للجملة في الإسكندرية لإجراء مزاد علنى بين التجار للبيع.
