أعلن وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أمس، عدم السماح لأوكرانيا بالاحتفاظ ببنية تحتية تهدد روسيا، موضحًا أن موسكو ستستمر فى عمليتها حتى النهاية لتحقيق أهدافها، ولن تسمح لأى استفزازات بإخراجها عن إرادتها ودفعها لشن الحرب. وأكد استعداد روسيا لخوض الحرب مع حلف شمال الأطلنطى «ناتو»، قائلًا: «إن اندلعت الحرب فستكون نووية»، واتهم بعض القادة الغربيين بأنهم يجهزون للحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، أوضح أن البديل عن العقوبات هو الحرب العالمية الثالثة، مؤكدًا أنه لا يمكن لبلد واحد التحكم فى العالم بأسره. بدوره، أوضح نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى ريابكوف، أن بلاده تواصل الاتصال بواشنطن من خلال السفارات فى أغلب الأحيان، معتبرًا أن المحادثات مع أوكرانيا يمكن أن تسفر عن نتائج، وفيما يتعلق بالعملية العسكرية فى أوكرانيا رأى أنها ستتحقق بالكامل، لافتًا إلى أن موسكو لا تنوى قطع العلاقات مع واشنطن، رغم تدهور العلاقات إلى أدنى مستوياتها. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، فى بيان شارح بشأن تصويت مصر فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، أن البحث عن حل سياسى سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة يجب أن يظل نصب أعيننا جميعًا، ويتعين إتاحة الحيز السياسى الكفيل بتحقيق ذلك الهدف. وأوضح بيان الوزارة أن مصر ترفض منهج توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولى متعدد الأطراف من منطلق التجارب السابقة، التى كانت لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة، محذرة من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة على الاقتصاد العالمى برمته. على صعيد متصل، أعلنت عدة سفارات أوروبية فى القاهرة تأييدها الموقف الأوكرانى ضد الحرب الروسية، ورفعت السفارات عَلَم أوكرانيا بجانب أعلام بلدانها.
